قالت الكويت أمس إن مباحثات أجريت حديثا لوضع حلول للأزمة القطرية. وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح إن الأطراف الخليجية أكدت حرصها «على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي»، كما أكدت الحرص «على الوصول إلى اتفاق نهائي».
وكانت السعودية والإمارات ومصر والبحرين أعلنت في يونيو (حزيران) 2017 قطع العلاقات مع قطر بعد اتهامات لها بمساندة الإرهاب ودعم التطرف في المنطقة.
وقاد أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد جهود وساطة لإنهاء الأزمة.
وخرج وزير الخارجية الكويتي ليعلن عبر التلفزيون الرسمي لبلاده أنه «وفي إطار استمرار جهود المصالحة الخليجية التي سبق أن قادها الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، واستمرارا لجهود الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، بالتعاون مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب تم إجراء مباحثات مثمرة خلال الفترة الماضية أكد فيها مختلف الأطراف حرصهم على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي وحرصهم أيضا على الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبو إليه المنطقة من تضامن دائم بين دولهم وتحقيق ما فيه خير شعوبهم». وقال: في هذا الإطار نثمن الجهود الطيبة التي بذلها في هذا الصدد المبعوث الأميركي جاريد كوشنر.
وأعرب وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، عن تقديره لجهود الكويت، شاكراً المساعي الأميركية.
وقال الأمير فيصل بن فرحان عبر تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» «ننظر ببالغ التقدير لجهود دولة الكويت الشقيقة لتقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية، ونشكر المساعي الأميركية في هذا الخصوص». وأضاف: «نتطلع لأن تتكلل بالنجاح لما فيه مصلحة وخير المنطقة».
من جانبه، رحب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بإعلان وزير خارجية الكويت عن «مباحثات مثمرة» لحل الأزمة الخليجية.
وقال بيان للمنظمة إن الأمين العام الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين «ثمن جهود المصالحة التي سبق أن قادها الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والجهود التي يبذلها حالياً الشيخ نواف الأحمد، أمير دولة الكويت، وجهود أصدقاء دول الخليج وفي مقدمتهم الرئيس دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة لحل الأزمة».
وأكد العثيمين «حرص المنظمة على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي الذي يشكل رافعة لأمن واستقرار الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي».
إلى ذلك، رحب الأمين العام لمجلس التعاون بالبيان الصادر من وزير خارجية الكويت، وقال الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، في بيان، إنه يرحب بالبيان الصادر من وزير خارجية الكويت «والمتعلق بتعزيز التضامن والاستقرار الخليجي والعربي وصولا إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبو إليه الدول من تضامن دائم وتحقيق ما فيه من خير لشعوبها». وأكد الحجرف «بأن هذا البيان يعكس قوة المجلس وتماسكه وكذلك قدرته على تجاوز كل المعوقات والتحديات».
ووجه الحجرف الشكر كذلك للرئيس الأميركي دونالد ترمب والأصدقاء الذين دعموا مساعي الوساطة وآمنوا بوحدة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقوته ودوره المحوري إقليميا ودوليا في تعزيز الأمن والسلم ودعم جهود التنمية.
ووجه الأمين العام لمجلس التعاون «رسالة إلى أبناء الخليج ووسائل الإعلام بالنظر بإيجابية إلى المستقبل والابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة الخلافات أو تأجيجها، مع ضرورة التركيز على كل ما من شأنه تعزيز ودعم التضامن في مسيرة المجلس وتقوية بنيانه لمواجهة التحديات».
من ناحيتها، رحبت سلطنة عمان بالبيان الكويتي. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية العمانية إن السلطنة ترحب بالبيان حول النتائج الإيجابية لجهود المصالحة التي سبق أن قادها أمير الكويت الراحل، ويواصلها الأمير الشيخ نواف الأحمد أمير الكويت، والرئيس الأميركي «والتي تعكس حرص الأطراف على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي يحقق التضامن الدائم بين جميع الدول».
وأعلنت جامعة الدول العربية، أن أمينها العام أحمد أبو الغيط يتابع بارتياح وترحيب الجهود والمساعي الحميدة التي تقوم بها الكويت في المرحلة الحالية من أجل رأب الصدع العربي وإزالة أسباب الخلاف بين عدد من الدول العربية.
وأفادت الجامعة العربية في بيان أمس، أن أبو الغيط على إثر البيان الذي ألقاه وزير الخارجية الكويتي؛ أكد على أن كل جهد عربي صادق النية يهدف إلى إنهاء الخلافات العربية على أساس من الصراحة والمكاشفة والاحترام المتبادل هو بمثابة تعزيز للعمل العربي، وعده جهداً محموداً ومشكوراً.
الكويت: مباحثات حول مصالحة خليجية والأطراف حريصة على الاستقرار
السعودية تقدر مساعي الكويت وأميركا لتقريب وجهات النظر
الكويت: مباحثات حول مصالحة خليجية والأطراف حريصة على الاستقرار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة