مصر تؤكد حق الدول النامية في الحصول على اللقاح

إجراءات في الكنائس الإنجيلية لمجابهة الموجة الثانية للفيروس

«روبوت» في أحد مستشفيات طنطا لأخذ عينات لفحص «كورونا» (د.ب.أ)
«روبوت» في أحد مستشفيات طنطا لأخذ عينات لفحص «كورونا» (د.ب.أ)
TT

مصر تؤكد حق الدول النامية في الحصول على اللقاح

«روبوت» في أحد مستشفيات طنطا لأخذ عينات لفحص «كورونا» (د.ب.أ)
«روبوت» في أحد مستشفيات طنطا لأخذ عينات لفحص «كورونا» (د.ب.أ)

أكدت مصر على «حق الدول النامية في الحصول على اللقاح المضاد لفيروس (كورونا) المستجد، باعتباره سلعة ذات منفعة عامة». وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أمس، إن «القضاء على هذه الجائحة، لا يستوجب فقط إنتاج المصل؛ بل يُحتم أيضاً ضمان الحق في النفاذ إليه». يأتي هذا في وقت وضعت فيه الكنائس الإنجيلية في مصر «إجراءات جديدة لمجابهة الموجة الثانية للفيروس».
وشارك وزير الخارجية المصري أمس، في الدورة الخاصة الـ31 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حول الاستجابة لجائحة «كورونا»، والتي تمت بناء على اقتراح من رئاسة حركة عدم الانحياز (أذربيجان). وتحدث خلال الدورة عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات والوزراء وكبار المسؤولين. ووفق وزارة الخارجية في مصر، أمس، فإن «الوزير شكري أشار في البيان المسجل الذي ألقاه، إلى الحرص الذي توليه مصر منذ بداية الجائحة، على تبنى نهج استباقي متكامل للتعامل مع الأزمة والتخفيف من حدة تداعياتها»، موضحاً أن «مصر كانت في طليعة الدول الداعمة للمنظومة الأممية في مواجهة الجائحة، وإطلاقها بالتعاون مع عديد من الشركاء، عدداً من المبادرات المهمة التي تؤكد على دور الأمم المتحدة في تنسيق الجهد الدولي لمواجهة الجائحة، ولا سيما القرار الذي طرحته مصر، وتم اعتماده بالتوافق بالجمعية، حول (تعزيز الاستجابة الوطنية والدولية السريعة لتداعيات الجائحة على المرأة والفتاة)».
وبحسب بيان «الخارجية المصرية»، فإن «بيانات الدول أكدت أهمية تضافر الجهود الدولية لمواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للجائحة، والإشادة بدور العاملين بالمجال الصحي، والقائمين على تطوير اللقاح الخاص بالجائحة، والإشارة إلى أهمية توفير حزم اقتصادية للدول النامية، بما يسهم في تخطي تبعاتها السلبية».
في غضون ذلك، أكدت الطائفة الإنجيلية في مصر، أنها «تتابع عن كثب ما يدور حول تداعيات انتشار الفيروس، وما تقوم به الدولة المصرية لاحتواء هذه الأزمة، ومكافحة الموجة الثانية لانتشار الوباء». وذكر بيان للطائفة الإنجيلية بمصر، أمس، أن المجلس الإنجيلي ورؤساء المذاهب الإنجيلية برئاسة القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، قرر «استمرار العبادة بالكنائس الإنجيلية بحضور 25 في المائة من مساحة الكنيسة لكافة الاجتماعات والمناسبات، والتشديد والتدقيق في الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية، وتعليق جميع الزيارات الرعوية».
وذكر البيان أنه فيما يخص الجنازات: «فلا يزيد الحضور عن 25 في المائة من مساحة الكنيسة، على أن تقتصر المراسم على الصلاة بالكنيسة فقط ويلغى العزاء بجميع القاعات، وكذا يقتصر حضور الأفراح على 25 في المائة من مساحة الكنيسة، وإلغاء أي تجمعات، على أن تتم المغادرة مباشرة بعد مراسم الأفراح». ووفق أحدث إفادة لـ«الصحة المصرية»، فإنه «تم تسجيل 432 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، فضلاً عن 19 حالة وفاة جديدة». وأكدت وزارة الصحة المصرية «خروج 133 متعافياً من فيروس (كورونا) المستجد من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم، وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 103082 حالة حتى مساء أول من أمس»، لافتة إلى أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 117156 حالة، من ضمنهم 103082 حالة تم شفاؤها، و6713 حالة وفاة».
يأتي هذا في وقت نفى فيه «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري» ما تردد في بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي بشأن «تأجيل صرف الدفعة الرابعة من منحة العمالة غير المنتظمة التي تضررت من جائحة الفيروس»، مؤكداً أمس أنه «لا صحة لتأجيل صرف الدفعة الرابعة من منحة العمالة غير المنتظمة لأجل غير مسمى». وذكرت وزارة المالية في مصر، أنه تم «إجراء عملية مراجعة لجميع المتقدمين للحصول على منحة العمالة غير المنتظمة، وانتهت إلى انطباق شروط الاستحقاق على مليونين و300 ألف مستحق»، مشيرة إلى أنه «سيتم صرف الدفعة الرابعة من المنحة خلال الأيام القادمة، على أن يتم صرف الدفعتين الخامسة والسادسة خلال يناير (كانون الثاني)، وفبراير (شباط) القادمين، وذلك بتكلفة إجمالية 3 مليارات و600 مليون جنيه للدفعات الثلاث».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.