بريطانيا تدعو المسؤولين اللبنانيين لإنقاذ بلادهم من كارثة اقتصادية شاملة

وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية جيمس كليفرلي (أرشيفية- رويترز)
وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية جيمس كليفرلي (أرشيفية- رويترز)
TT

بريطانيا تدعو المسؤولين اللبنانيين لإنقاذ بلادهم من كارثة اقتصادية شاملة

وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية جيمس كليفرلي (أرشيفية- رويترز)
وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية جيمس كليفرلي (أرشيفية- رويترز)

دعا وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني جيمس كليفرلي، في ختام زيارته للبنان، المسؤولين اللبنانيين، للتحرك الآن لإنقاذ بلادهم من كارثة اقتصادية شاملة، بحسب بيان صادر عن السفارة البريطانية في بيروت، اليوم (الجمعة).
وبحسب البيان، أعلن الوزير كليفرلي أن بلاده والمجتمع الدولي سيستمران «في دعم الشعب اللبناني، بما في ذلك أولئك الأكثر ضعفاً؛ لكن هذا وحده لا يكفي، وعلى القادة اللبنانيين التحرك الآن لإنقاذ لبنان من كارثة اقتصادية شاملة. شعب لبنان يستحق مستقبلاً أفضل. المساءلة والشفافية وتحمل المسؤولية أمور أساسية لنهوض لبنان من جديد»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وتأتي زيارة كليفرلي للبنان «في وقت حرج للغاية، وفي ظل وضع اقتصادي متدهور، واستمرار جائحة (كورونا) فيه، وازدياد أعداد المجتمعات الأكثر ضعفاً».
وأضاف البيان: «في زيارته الأولى إلى لبنان، حث وزير شؤون الشرق الأوسط جيمس كليفرلي، سياسيي لبنان على تنفيذ إصلاحات عاجلة، لمنع البلاد من الانزلاق أكثر في الأزمة الاقتصادية. وشدد الوزير كليفرلي «على الحاجة إلى الإسراع في تشكيل حكومة جديدة، وضرورة إجراء إصلاحات قد طال انتظارها».
والتقى الوزير كليفرلي «برئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، ووزير الخارجية شربل وهبي، ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وقائد الجيش العماد جوزيف عون».
وعاين في ميناء بيروت «حجم الدمار الذي خلفه انفجار 4 أغسطس (آب) واستجابة المملكة المتحدة الفورية له التي فاقت 30 مليون دولار من المساعدات والانتشار السريع لفرق بريطانية متخصصة في المجالات الإنسانية والعسكرية والطبية، وإرسال سفينة صاحبة الجلالة (إنتربرايز) للمساعدة في جهود التعافي».
والتقى الوزير كليفرلي «عائلات لبنانية تلقت دعماً من المملكة المتحدة في أعقاب الانفجار، من بينها نساء دُمرت منازلهن، ونساء عانين من إصابات غيرت حياتهن. كما التقى ببعض الشركات الصغيرة من ضمن الـ150 شركة التي تدعمها المملكة المتحدة لإعادة بناء مؤسساتها بعد الانفجار». وزار «برج المراقبة لفوج الحدود البرية الأول في الشمال، وهو مشروع لأمن الحدود تدعمه المملكة المتحدة، يساعد في الحفاظ على أمن الحدود اللبنانية».
وفي إطار دعم المملكة المتحدة لمبادرة «لا لضياع جيل» لخلق فرص تعليمية، التقى الوزير كليفرلي، بحسب بيان السفارة «مجموعة من الفتيات والفتيان، وسمع عن الأثر الإيجابي للتعليم على حياتهم حتى الآن».
وأعلن «عن دعم المملكة المتحدة بمبلغ يفوق 28 مليون دولار، من أجل نجاح البرنامج الذي يدعم الأطفال المعرضين لخطر عمالة الأطفال والزواج المبكر والعنف الجنسي».
وتأتي زيارة الوزير كليفرلي إلى لبنان «بعد أن زار العراق؛ حيث ناقش القضايا الإقليمية، منها جائحة فيروس (كورونا) والأمن».



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.