المغرب يعتزم تلقيح معظم السكان خلال 3 أشهر

ابتداءً من منتصف ديسمبر... ومساع للاكتفاء الذاتي وإمداد أفريقيا

المغرب يعتزم تلقيح معظم السكان خلال 3 أشهر
TT

المغرب يعتزم تلقيح معظم السكان خلال 3 أشهر

المغرب يعتزم تلقيح معظم السكان خلال 3 أشهر

تستعد السلطات المغربية في الأيام المقبلة لإطلاق حملة إعلامية واسعة لتحسيس المواطنين بأهمية التلقيح ضد (كوفيد - 19)، بعدما بدأت أولى جرعات اللقاح الصيني تصل إلى المغرب. وحسب وزير الصحة المغربي خالد آيت طالب، فإن الجهود منصبة على البدء في حملة التلقيح الجماعي في منتصف شهر ديسمبر (كانون الأول)، ضمن خطة تستهدف تلقيح 80 في المائة من الأشخاص الذين يتجاوز عمرهم 18 سنة خلال مدة لا تتجاوز 3 أشهر.
وقال الوزير آيت الطالب أخيرا، في تصريحات صحافية إن الأولوية ستعطى للأشخاص المعرضين للخطر، معبرا عن أمله لأن تمكن عملية التلقيح واسعة النطاق من «العودة إلى الحياة الطبيعية في أقرب وقت ممكن»، أي في عام 2021.
ويعتزم المغرب أن يتحول إلى منصة لإنتاج اللقاحات الموجهة إلى أفريقيا ودول المغربي العربي، وذلك ببناء وحدات عالية التقنية للإنتاج في مدينة محمد السادس التكنولوجية بطنجة «طنجة تيك»، والتي يجري إنجازها بشراكة مع الصين.
وصرح وزير الصحة المغربي أن هذا الموقع الصناعي سيسمح بتطوير اللقاحات «المصنعة في المغرب» ويضمن «الاكتفاء الذاتي» للبلاد مع إمداد القارة الأفريقية ودول المغرب العربي المجاورة. وستستغرق هذه المشاريع «بضعة أشهر حتى ترى النور وتبلور على أرض الواقع». ويرتقب أن يشرع المغرب في إنتاج لقاحاته في غضون العام المقبل.
وكان المغرب قد تعاقد مع الشركة الصينية «سينوفارم»، التي أنتجت لقاحا ضد «كورونا» تم إخضاعه لتجارب سريرية في المغرب على 600 شخص، وأكدت وزارة الصحة أن نتائجه كانت إيجابية.
كما أبرمت السلطات المغربية اتفاقا مع شركة «أسترا زينيكا»، البريطانية المنتجة للقاح تطوره جامعة أكسفورد، لتزويد المغرب بـ17 مليون جرعة. كما تم الإعلان أخيرا عن مفاوضات مغربية - روسية للحصول على اللقاح الروسي.
وبخصوص تكلفة اللقاحات، لم تكشف الحكومة بعد عن قيمتها، لكن وزارة الصحة نفت أخبارا عن شرائها للقاح الصيني بقيمة 27 درهما (2. 7 دولار) للجرعة الواحدة، دون أن تكشف عن التكلفة الحقيقية حتى الآن.
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس ترأس في 9 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي جلسة عمل خصصت لاستراتيجية التلقيح ضد فيروس (كوفيد - 19)، وأشار بيان للديوان الملكي إلى إطلاق حملة «واسعة النطاق وغير مسبوقة»، تهدف إلى تأمين تغطية للسكان باللقاح، وقال إن العملية من المنتظر أن تغطي المواطنين المغاربة الذين تزيد أعمارهم على 18 سنة، «حسب جدول لقاحي في حقنتين».
وذكر البيان أنه ستعطى الأولوية في التلقيح للعاملين في مجال الصحة، والسلطات العمومية، وقوات الأمن والعاملين بقطاع التعليم، بالإضافة للأشخاص المسنين والفئات الهشة، وذلك قبل توسيع نطاقها على باقي السكان.
وأعطى العاهل المغربي توجيهاته للسلطات المختصة للسهر على الإعداد والسير الجيدين لهذه العملية «سواء على المستوى الصحي أو اللوجيستيكي أو التقني». وأن يتم تأمين الولوج للقاح في إطار «اجتماعي وتضامني وتوفيره بكميات كافية».


مقالات ذات صلة

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)
صحتك طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
TT

انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)

تواصلاً لمسلسل انتهاكات الجماعة الحوثية الذي كانت بدأته قبل أسابيع في صنعاء وإب، وسّعت الجماعة من حجم بطشها بصغار التجار وبائعي الأرصفة في أسواق محافظة ذمار وشوارعها، وفرضت عليهم دفع إتاوات تحت مسميات غير قانونية. وفق ما ذكرته مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط».

وأكدت المصادر أن الحملات التي شارك فيها مسلحون حوثيون مدعومون بعربات عسكرية وجرافات وشاحنات، جرفت المتاجر الصغيرة وصادرت 40 عربة لبائعين متجولين بما فيها من بضائع في مدينة ذمار وعلى طول الشارع العام الرابط بين صنعاء ومحافظتي إب وتعز.

جانب من حملة حوثية استهدفت السكان وممتلكاتهم في ذمار (فيسبوك)

وجاءت الحملة التعسفية بناءً على مخرجات اجتماع ضم قيادات حوثية تُدير شؤون محافظة ذمار، (100 كيلومتر جنوب صنعاء) نصت على قيام ما تسمى مكاتب الأشغال العامة والمرور وصندوق النظافة والتحسين وإدارة أمن ذمار باستهداف صغار الباعة في المدينة وضواحيها قبيل انتهاء العام الحالي.

وبرّرت الجماعة الانقلابية حملتها بأنها للحفاظ على ما تسميه المنظر العام للشوارع، وإزالة العشوائيات والاختناقات مع زعمها بوجود مخالفات.

واشتكى مُلاك متاجر صغيرة، طالهم التعسف الحوثي لـ«الشرق الأوسط»، من ابتزاز غير مسبوق على أيدي مشرفين ومسلحين يجمعون إتاوات بالقوة تحت مسميات عدة.

وذكروا أن مسلحي الجماعة دهموا شوارع وأسواق شعبية في مناطق عدة بذمار، وباشروا بجرف المتاجر ومصادرة عربات البائعين واعتقلوا العشرات منهم عقب رفضهم دفع مبالغ مالية «تأديبية».

وأجبر الوضع المتردي كثيراً من السكان في ذمار ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة على العمل بمختلف المهن، حيث يعجّ الشارع الرئيسي للمدينة وشوارع فرعية أخرى منذ سنوات عدة بآلاف العاملين بمختلف الحِرف جُلهم من الشباب والأطفال والنساء؛ أملاً في توفير لقمة العيش.

انتهاكات ممنهجة

ويصف عبد الله (30 عاماً) وهو مالك متجر صغير، ما يتعرض له صغار الباعة من حرب شعواء من قِبل الجماعة الحوثية بأنه «انتهاكات ممنهجة» بقصد التضييق عليهم ودفعهم إلى الالتحاق ببرامج التعبئة العسكرية.

ويشير مراد، وهو مالك عربة متجولة إلى أنه تمكن من استعادة عربته من بين أيدي عناصر حوثيين بعد مصادرتها مع عربات بائعين آخرين في سوق شعبية وسط المدينة، وأكد أن ذلك جاء بعد استجابته بدفع مبلغ مالي لمسلح يُشرف على تنفيذ الحملة الاستهدافية.

الحوثيون صادروا عربات باعة بزعم التهرب من دفع إتاوات (فيسبوك)

وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الجماعة صغار الباعة بذمار، فقد سبق لها أن نفذت منذ مطلع العام الحالي ما يزيد على 6 حملات للبطش والتنكيل بالمئات منهم؛ بغية إرغامهم على دفع إتاوات.

وكان الانقلابيون الحوثيون أطلقوا قبل نحو شهر حملة استهدفت بالتعسف والابتزاز تجاراً وبائعين في سوق «المثلث» بمدينة ذمار، أسفر عنها جرف متاجر صغيرة ومصادرة عربات وإتلاف بضائع.

وسبق للباعة الجائلين أن طالبوا مرات عدة سلطات الانقلاب في ذمار بتوفير أسواق بديلة لهم، بدلاً من الحملات التي تُشنّ عند كل مناسبة طائفية بهدف جمع أكبر قدر من المال.