محامية إيرانية سجينة تفوز بـ«نوبل البديلة»

الناشطة الحقوقية الإيرانية نسرين ستوده (أ.ب)
الناشطة الحقوقية الإيرانية نسرين ستوده (أ.ب)
TT
20

محامية إيرانية سجينة تفوز بـ«نوبل البديلة»

الناشطة الحقوقية الإيرانية نسرين ستوده (أ.ب)
الناشطة الحقوقية الإيرانية نسرين ستوده (أ.ب)

نالت محامية إيرانية سجينة، وناشط من بيلاروسيا، اليوم (الخميس)، جائزة يطلق عليها «جائزة نوبل البديلة»، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
وقالت المؤسسة، التي تقدم جائزة «العيش السليم»، ومقرها استوكهولم، إنها «صدمت بالأنباء بأن السلطات الإيرانية أمرت عشية مراسم الاحتفال بإعادة نسرين ستوده إلى محبسها، حيث تمضي حكماً بالسجن لأكثر من 30 عاماً».
وذكر مدير المؤسسة أولي فون يوكسكول: «عندما عادت إلى السجن أمس، لم يكن هناك ارتجاف في صوتها».
ووفقاً للمؤسسة، كان تم بشكل مؤقت إطلاق سراح ستوده، وهي أول إيرانية تحصل على الجائزة، في 7 نوفمبر (تشرين الثاني)، بعدما أصيبت بمرض «كوفيد - 19» أثناء وجودها في السجن.
وقالت ستوده في تصريح مسجل نادر خلال المراسم التي تم بثها من قاعة اريك إريكسون في استوكهولم: «خلال السنوات التي سُجِنت فيها، فقط لقيامي بواجباتي المهنية، استفدت من دعم العامة ومؤسسات مثلكم»، وأكدت على الحاجة إلى إدراك «محنة جميع السجناء السياسيين في إيران»، ودعت إلى الإفراج عنهم.
وقدمت الجائزة إلى ستوده، وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي، قائلة إن هذا الجائزة «اعتراف بنشاطكم الشجاع لتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية في إيران، وقد شكل ذلك خطراً شخصياً عظيماً».
كما كرم الاحتفال أليس بيالياتسكي، من بيلاروسيا، ومنظمة حقوق الإنسان «فياسنا» التي أسسها عام 1995. وقالت المؤسسة إنه تم الاستشهاد بهما «لنضالهما الحازم من أجل تحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان في بيلاروسيا».
وفي تصريحاته، أشار بيالياتسكي، إلى «الاحتجاجات والثمن الباهظ الذي دفعه النشطاء خلال الأعمال الانتقامية الوحشية المستمرة منذ أشهر من قبل الرئيس المستبد ألكسندر لوكاشينكو». وقال: «لمدة ستة أشهر وحتى الآن، يخوض مجتمع بيلاروسيا كفاحاً مثيراً. إنه نضال من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية والعدالة».
وأضاف أن «أربعة متظاهرين قُتِلوا. وأكثر من 20 ألفاً اعتقلوا، وأكثر من ألف شخص أصيبوا»، مشيراً إلى الاحتجاجات التي اندلعت عقب إعادة انتخاب لوكاشينكو، المثيرة للجدل.
وقالت المؤسسة إن اللجنة نظرت في 182 مرشحاً من 71 دولة هذا العام. ومن بين الذين تم تكريمهم، المحامي الأميركي والمدافع عن الحقوق المدنية براين ستيفنسون، ولوتي كونينغهام ورين، المحامية والناشطة في مجال البيئة وواحدة من شعب ميسكيتو الأصلي في نيكاراغوا.
وحصل كل من الفائزين الأربعة على جائزة نقدية مقدارها مليون كرون سويدي (111 ألف دولار).



إحياءً لذكرى مرور عام ونصف... عائلات الرهائن تتظاهر أمام مقر نتنياهو

أقارب الرهائن الإسرائيليين ومؤيدون لهم في وقفة احتجاجية بالقدس يوم الاثنين في ذكرى مرور عام ونصف العام على هجوم 7 أكتوبر 2023 (رويترز)
أقارب الرهائن الإسرائيليين ومؤيدون لهم في وقفة احتجاجية بالقدس يوم الاثنين في ذكرى مرور عام ونصف العام على هجوم 7 أكتوبر 2023 (رويترز)
TT
20

إحياءً لذكرى مرور عام ونصف... عائلات الرهائن تتظاهر أمام مقر نتنياهو

أقارب الرهائن الإسرائيليين ومؤيدون لهم في وقفة احتجاجية بالقدس يوم الاثنين في ذكرى مرور عام ونصف العام على هجوم 7 أكتوبر 2023 (رويترز)
أقارب الرهائن الإسرائيليين ومؤيدون لهم في وقفة احتجاجية بالقدس يوم الاثنين في ذكرى مرور عام ونصف العام على هجوم 7 أكتوبر 2023 (رويترز)

في الوقت الذي كان مستشارو رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يلمّحون فيه إلى إمكانية تمديد زيارته إلى الولايات المتحدة، وتتحدث وسائل الإعلام عن أولويات لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، نظَّمت عائلات الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة «حماس» ومعها آلاف المتضامنين، مظاهرة أمام مقر رئاسة الوزراء في القدس، للمطالبة بإعطاء الأولوية لوقف الحرب في غزة من أجل تحرير الرهائن.

وتجمَّع المتظاهرون يوم الاثنين في تمام الساعة السادسة وخمسٍ وعشرين دقيقة؛ نفس موعد انطلاق الهجوم الذي شنته «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى على بلدات إسرائيلية في غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023؛ أي قبل عام ونصف العام، في وقفة «رمزية».

وردد المشاركون في المظاهرة نفس الاتهامات التي سبق أن كالوها لرئيس الحكومة؛ بعدم الاكتراث بقضية الرهائن، وبأنهم يكتوون في باطن الأرض بنار الجوع والعطش والمرض، في حين أنه يتجول في العالم ويستجم. وقال أحدهم: «نحن مضطرون للتظاهر أمام بيت فارغ، حتى يظل عالقاً في ذاكرة الناس أن هناك مخطوفين ينتظرون أن تنصفهم حكومتهم».

وراح المتظاهرون يتلون أسماء 59 إسرائيلياً ما زالوا في الأسر، وتعتقد إسرائيل أن 24 منهم أحياء، في محاكاة رمزية لطقوس إحياء ذكرى المحرقة النازية التي تقيمها إسرائيل كل سنة وتُتلى فيها أسماء اليهود الغائبين.

وخلال مظاهرة الاثنين، أقام أهالي المحتجزين صلوات، وأداروا تسجيلات لشهادات من العائدين من الأسر.

«ليست حرباً... بل خدعة»

إضافة إلى ذلك، عُلقت أمام منازل كبار مسؤولي الائتلاف الحكومي لافتات كُتِب عليها: «التاريخ سيذكّر»، ودعا المتظاهرون أصحاب القرار إلى تجاوز كل التحديات والتوصل إلى اتفاق واحد يؤدي إلى العودة الفورية لجميع المختطفين دفعة واحدة.

أقارب الرهائن الإسرائيليين ومؤيدون لهم في احتجاج على سياسات الحكومة ورئيسها نتنياهو في تل أبيب في 5 أبريل 2025 (رويترز)
أقارب الرهائن الإسرائيليين ومؤيدون لهم في احتجاج على سياسات الحكومة ورئيسها نتنياهو في تل أبيب في 5 أبريل 2025 (رويترز)

وقال الأديب نير كيبنيس في كلمة أمام المتظاهرين: «إسرائيل تعيش أخطر حالاتها. فهناك مخطوفون مر عليهم 18 شهراً وهم في أسوأ حال يمكن تصوره، ونحن لا نتصرف كدولة».

وأضاف: «رئيس الوزراء، نتنياهو، يتبجح ويعلن أنه مصمم على أن تكون تلك حرباً هجومية حتى تحقيق الانتصار. وهو يكذب، ويعرف أنه يكذب، ويعرف أننا نعرف أنه يكذب. فهذه ليست حرباً، إنها ضربات من طرف واحد ينفذها الجيش بطلب من الحكومة أو بقرار ذاتي ينسجم مع سياسة الحكومة».

وتابع: «ربما لا يدرك قادة الجيش الجدد أن الجيش يفعل هذا لخدمة أهداف سياسية وحزبية لنتنياهو وحلفائه، وربما يُقدِم عليها حتى يبرر طلباته بزيادة ميزانية الجيش وزيادة حجمه وعتاده وأسلحته. ولكن المهم أنه يعرف أنه هو الآخر يخدعنا ولا يدير حرباً».

ووجّه كيبنيس سياطه إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية أيضاً فقال: «الحكومة والجيش ليسا وحدهما من يشارك في هذه الجريمة، بل هناك الإعلام العبري المخزي الذي يتصرف على أن لحم أكتافه من خير الحكومة، ولا يفضح سياستها، ولا يقاتل من أجل كشف الحقيقة».

واستطرد قائلاً: «الخدعة الكبرى هي أن إسرائيل لا تحارب (حماس)؛ فمعظم القتلى والجرحى الفلسطينيين هم من الأطفال والنساء. وهذا يعني أن الشعب الفلسطيني سيخسر عشرات الألوف من أبنائه، ولكن (حماس) ستبقى، وستحافظ على ما تبقى لها من قوة».