اتهام وزير داخلية فرنسي سابق في قضية تمويل القذافي لحملة ساركوزي

وزير الداخلية الفرنسي السابق كلود غيان (أ.ف.ب)
وزير الداخلية الفرنسي السابق كلود غيان (أ.ف.ب)
TT

اتهام وزير داخلية فرنسي سابق في قضية تمويل القذافي لحملة ساركوزي

وزير الداخلية الفرنسي السابق كلود غيان (أ.ف.ب)
وزير الداخلية الفرنسي السابق كلود غيان (أ.ف.ب)

تم توجيه الاتهام لوزير الداخلية الفرنسي السابق كلود غيان، اليوم (الخميس)، بالتورط في مؤامرة إجرامية على خلفية الاشتباه بحصول الحملة الانتخابية للرئيس السابق نيكولا ساركوزي على تمويل من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وغيان كان الذراع اليمنى لساركوزي عندما كان وزيراً للداخلية من 2005 إلى 2007. وعندما أصبح الأخير رئيساً من 2007 لغاية 2012 تولى غيان وزارة الداخلية بين 2011 و2012.
وساركوزي نفسه يمثل حالياً أمام القضاء بتهمة الفساد في قضية منفصلة. وكانت وجهت له اتهامات في أكتوبر (تشرين الأول) بالتورط في مؤامرة إجرامية على خلفية الاشتباه بحصول حملته الانتخابية على ملايين اليوروات بشكل تمويل غير قانوني من القذافي.
وينفي ساركوزي البالغ 65 عاماً الاتهامات ويقول إنه كان القوة المحركة للتدخل الدولي ضد القذافي الذي أطيح به في 2011.
ويواجه الرئيس الفرنسي السابق عدداً من الدعاوى القضائية منذ مغادرته المنصب، واتهم أيضاً بتخطي سقف الإنفاق في حملة الانتخابات الرئاسية عام 2012 للفوز بولاية ثانية.
والاثنين، قال ساركوزي أثناء محاكمته في قضية محاولة رشوة قاضٍ إنه «ضحية سنوات من التشهير».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».