النفط يتأرجح في جلسة متذبذبة... والأنظار تتجه إلى «أوبك بلس»

الأسعار تراجعت وصعدت أكثر من مرة خلال التداولات

مخزونات الخام الأميركية تتراجع خلال الأسبوع الماضي (رويترز)
مخزونات الخام الأميركية تتراجع خلال الأسبوع الماضي (رويترز)
TT

النفط يتأرجح في جلسة متذبذبة... والأنظار تتجه إلى «أوبك بلس»

مخزونات الخام الأميركية تتراجع خلال الأسبوع الماضي (رويترز)
مخزونات الخام الأميركية تتراجع خلال الأسبوع الماضي (رويترز)

شهدت أسعار النفط، أمس الأربعاء، تأرجحاً كبيراً، في جلسة اتسمت بالتذبذب الحاد؛ إذ تراجعت الأسعار وارتفعت خلال التداولات أكثر من مرة، مما يعني أن المستثمرين في انتظار دعم لتثبيت الأسعار في «المنطقة الخضراء».
وخلال كتابة تلك السطور، الساعة 14:55 بتوقيت غرينيتش، كان النفط في «المنطقة الخضراء» بارتفاع 0.5 في المائة ليسجل «خام برنت» 47.67 دولار للبرميل، في حين سجل الخام الأميركي صعوداً بـ0.9 في المائة ليسجل 44.97 دولار للبرميل.
وتدعمت الأسعار بإعلان بريطانيا اعتمادها استخدام لقاح لمرض «كوفيد19»، وهو ما سيبدأ من الأسبوع المقبل، لتصبح أول دولة في العالم تستخدم اللقاح.
غير أن تراجع الأسعار جاء نتيجة الضبابية التي ولدتها «أوبك بلس» بإرجاء اجتماعها إلى اليوم الخميس الذي كان مقرراً له الثلاثاء.
وانخفضت مخزونات النفط الخام الأميركي بنحو 700 ألف برميل، لكن بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أظهرت أن هناك ارتفاعاً كبيراً في مخزونات المشتقات النفطية، حيث تجاوز ارتفاع مخزونات البنزين والمقطرات 6 ملايين برميل.
وقال محللون من «إيه إن زد» في مذكرة الأربعاء، إن الفائض في السوق قد يتراوح بين 1.5 مليون و3 ملايين برميل يومياً في النصف الأول من العام المقبل ما لم تمدد «أوبك بلس» تخفيضات الإنتاج.
وتحاول دول «أوبك بلس»، التوصل إلى حل قبل الاجتماع المؤجل إلى اليوم، ويتعين التوصل إلى حل وسط ليوافق جميع الأعضاء، والحفاظ على مستويات الأسعار، المهمة لجميع أعضاء التكتل.
كانت «أوبك» أنهت اجتماع يوم الاثنين، على «توافق بتمديد الاتفاق 3 أشهر إضافية»، وفق وزير الطاقة الجزائري عبد المجيد عطار، الرئيس الحالي لـ«أوبك»، الذي أكد على ذلك، وأشار إلى أن المنظمة ستعمل على إقناع الأعضاء الآخرين في تحالف «أوبك بلس» خلال اجتماعهم الذي كان مقرراً له الثلاثاء بدعم سياسة تمديد التخفيضات.
بيد أن عدم التوصل لاتفاق من شأنه أن يزيد معروض النفط العالمي في وقت ينخفض فيه الطلب على النفط، نتيجة الإجراءات الاحترازية ضد «كورونا»، وهو ما قد ينعكس على الأسعار الفورية بالهبوط بنسبة 10 في المائة.
وكان من المنتظر أن تخفف «أوبك بلس» تخفيضات الإنتاج القائمة بمقدار مليوني برميل يومياً بدءاً من يناير (كانون الثاني) المقبل، لكن مع استمرار الضغوط وسط جائحة «كورونا» تدرس مجموعة «أوبك بلس» تمديد التخفيضات الحالية التي تبلغ 7.7 مليون برميل يومياً، وتعادل نحو 7 في المائة من الطلب العالمي، إلى الأشهر الأولى من 2021، وهو موقف تدعمه السعودية أكبر منتجي «أوبك».
ومن ضمن الدول الـ10 الأعضاء في «أوبك» المشارِكة في اتفاقية الإنتاج، هناك 4 دول فقط التزمت بالحصص الإنتاجية، وليس عليها أي تعويض للإنتاج، وهي: السعودية والإمارات والجزائر والكويت.
أما الدول الأخرى، فقد تجاوزت حصصها الإنتاجية، حيث تشير البيانات إلى أن أكثر الدول تجاوزاً، بين شهري مايو (أيار) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، هي الغابون والعراق ونيجيريا.
أما بالنسبة لدول خارج «أوبك»، وعددها 9 بعد استثناء المكسيك، فهناك 3 فقط التزمت بحصصها الإنتاجية، وليس عليها أي تعويض، وهي: البحرين وماليزيا وعمان. وأكثر الدول تجاوزاً لحصصها الإنتاجية، في الفترات الماضية، هي روسيا وجنوب السودان وكازاخستان.
وروسيا التي لم تلتزم بحصتها، ترددت أنباء أول من أمس عن رغبتها بزيادة الإنتاج 500 ألف برميل يومياً بدءاً من يناير المقبل، وهو عكس ما نادى به أعضاء «أوبك».


مقالات ذات صلة

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

الاقتصاد امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

من المتوقع أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً في عام 2025، في حين سيتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليص حجم الأموال التي يوجهونها إلى الأسواق الناشئة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد برج المقر الرئيس لبنك التسويات الدولية في بازل (رويترز)

بنك التسويات الدولية يحذر من تهديد الديون الحكومية للأسواق المالية

حذّر بنك التسويات الدولية من أن تهديد الزيادة المستمرة في إمدادات الديون الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات بالأسواق المالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون في كوريا الجنوبية يعملون أمام شاشات الكومبيوتر في بنك هانا في سيول (وكالة حماية البيئة)

الأسواق الآسيوية تنخفض في ظل قلق سياسي عالمي

انخفضت الأسهم في آسيا في الغالب يوم الاثنين، مع انخفاض المؤشر الرئيسي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.3 في المائة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ )
الاقتصاد لافتة إلكترونية وملصق يعرضان الدين القومي الأميركي الحالي للفرد بالدولار في واشنطن (رويترز)

غوتيريش يعيّن مجموعة من الخبراء لوضع حلول لأزمة الديون

عيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجموعة من الخبراء البارزين لإيجاد حلول لأزمة الديون المتفاقمة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الاجتماع السنوي الرابع والخمسون للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس (رويترز)

المنتدى الاقتصادي العالمي: قادة الأعمال يخشون من الركود وارتفاع التضخم

أظهر استطلاع للرأي أجراه المنتدى الاقتصادي العالمي يوم الخميس أن قادة الأعمال على مستوى العالم يشعرون بالقلق من مخاطر الركود ونقص العمالة وارتفاع التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

قال مصدر لوكالة «رويترز» للأنباء إن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية مددت مهلة حتى يوم الاثنين المقبل، أمام إيلون ماسك، للرد على عرضها لحسم تحقيق في استحواذ الملياردير على «تويتر»، مقابل 44 مليار دولار في عام 2022.

وغرد ماسك، أمس (الخميس)، بنسخة من رسالة أرسلها محاموه إلى رئيس الهيئة، جاء فيها أن موظفي الهيئة منحوه 48 ساعة للموافقة على دفع غرامة أو مواجهة اتهامات.

وقال المصدر إن الهيئة أرسلت إلى ماسك عرض تسوية، يوم الثلاثاء، سعياً للحصول على رد في 48 ساعة، لكنها مددت العرض إلى يوم الاثنين بعد طلب مزيد من الوقت.

وانخرطت الهيئة وهي أعلى سلطة في تنظيم الأسواق الأميركية وماسك في معركة قضائية، معلنة عن التحقيق الذي أجرته الوكالة في استحواذه على منصة التواصل الاجتماعي التي غيّر ماسك اسمها منذ ذلك الحين إلى «إكس».

ورفض متحدث باسم مكتب الشؤون العامة في هيئة الأوراق المالية والبورصات التعليق، ولم يرد محامي ماسك بعد على طلبات التعليق.

وكانت الهيئة تحقق فيما إذا كان ماسك قد انتهك قوانين الأوراق المالية في عام 2022 حين اشترى أسهماً في «تويتر»، بالإضافة إلى البيانات والملفات التي قدمها فيما يتعلق بالصفقة. وقد سعت إلى إنفاذ أمر استدعاء قضائي لإجبار ماسك على الإدلاء بشهادته بشأن هذه المسألة.

ويتعلق التحقيق بالملف الذي قدمه ماسك في الآونة الأخيرة إلى الهيئة بشأن مشترياته من أسهم «تويتر»، وما إذا كان أراد التربح أم لا.