«شهادة صلاحية» أميركية تفك تجميد «بوينغ 737 ماكس»

أصدرت إدارة الطيران الاتحادي الأميركية أول شهادة صلاحية طيران لطائرة جديدة من طراز بوينغ 737 ماكس بعد 20 شهراً من الحظر (رويترز)
أصدرت إدارة الطيران الاتحادي الأميركية أول شهادة صلاحية طيران لطائرة جديدة من طراز بوينغ 737 ماكس بعد 20 شهراً من الحظر (رويترز)
TT

«شهادة صلاحية» أميركية تفك تجميد «بوينغ 737 ماكس»

أصدرت إدارة الطيران الاتحادي الأميركية أول شهادة صلاحية طيران لطائرة جديدة من طراز بوينغ 737 ماكس بعد 20 شهراً من الحظر (رويترز)
أصدرت إدارة الطيران الاتحادي الأميركية أول شهادة صلاحية طيران لطائرة جديدة من طراز بوينغ 737 ماكس بعد 20 شهراً من الحظر (رويترز)

ذكرت تقارير إعلامية أن إدارة الطيران الاتحادي الأميركية أصدرت شهادة صلاحية طيران لطائرة جديدة من طراز بوينغ 737 ماكس، وهي الأولى من نوعها منذ قرار حظر تحليق هذا الطراز في مارس (آذار) عام 2019 في أعقاب حادثي تحطم طائرتين منه أسفرا عن مقتل 364 شخصاً.
ويأتي صدور شهادة صلاحية طيران لطائرة من طراز بوينغ 737 ماكس بعد رفع الحظر المفروض على تشغيل هذا الطراز في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. علماً بأن شهادة صلاحية الطيران تعني السماح للطائرة بالتحليق، وهي تختلف عن شهادة صلاحية الطراز ككل.
وعادة ما تصدر إدارة الطيران الاتحادية شهادة صلاحية الطيران للطائرات الجديدة قبل تسليمها للعميل، لذلك تحتاج كل طائرة من طائرات مخزون شركة بوينغ الأميركية من طراز بوينغ 737 ماكس، التي يبلغ عددها حوالي 450 طائرة، إلى شهادات صلاحية طيران قبل تسليمها للعملاء.
ونقلت تقارير عن إدارة الطيران الاتحادية القول إنها تتوقع توفير العدد الكافي من المفتشين لتنفيذ جدول بوينغ لتسليم الطائرات إلى العملاء بعد إلغاء الحظر المفروض على استخدامها.
ومع رفع الولايات المتحدة الحظر الذي دام 20 شهراً على تحليق طائرات بوينغ 737 ماكس الشهر الماضي، نشرت الإدارة التفاصيل النهائية لتحديثات البرامج والأنظمة والتدريب التي يتعين على بوينغ وشركات الخطوط الجوية إتمامها قبل استئناف نقل الركاب. وقالت ثلاثة مصادر مطلعة إنه عند استئناف الرحلات الجوية، ستدير بوينغ غرفة عمليات على مدار 24 ساعة لمراقبة جميع رحلات ماكس تحسباً لمشكلات محتملة.
وبإمكان شركات الطيران الأميركية استئناف تشغيل الطائرة ماكس تجاريا بمجرد إتمام متطلبات إدارة الطيران الاتحادية، التي تشمل خضوع جميع قائدي تلك الطائرات لجلسة تدريب بالمحاكاة، بينما يتوقف استئناف تشغيل الرحلات في مناطق أخرى على موافقة الجهات التنظيمية الأخرى في أنحاء العالم.
كما أعلنت وكالة سلامة الطيران الأوروبية من مقرها الرئيسي في مدينة كولونيا الألمانية، في نهاية الشهر الماضي، أن طائرات بوينغ 737 ماكس سيتم السماح لها بالتحليق في سماء أوروبا مجدداً اعتباراً من منتصف يناير (كانون الثاني) المقبل.
وتركت وكالة سلامة الطيران الأوروبية المجال مفتوحاً لمدة أربعة أسابيع للتعليق العام على قرارها، فيما تشير التوقعات لصدور حكم نهائي في منتصف يناير المقبل.


مقالات ذات صلة

البيت الأبيض: سياسات بايدن تجذب استثمارات اقتصادية أميركية بقيمة تريليون دولار

الاقتصاد الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)

البيت الأبيض: سياسات بايدن تجذب استثمارات اقتصادية أميركية بقيمة تريليون دولار

أعلنت الإدارة الأميركية يوم الاثنين أن الشركات تعهدت باستثمار أكثر من تريليون دولار في قطاعات صناعية أميركية، مثل أشباه الموصلات والطاقة النظيفة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

ترشيح بيسنت يدفع عقود «داو جونز» الآجلة لأعلى مستوياتها على الإطلاق

سجلت عقود «داو جونز» الآجلة أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الاثنين، محققة مكاسب ملحوظة بين عقود مؤشرات الأسهم الأميركية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
TT

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)

قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، إنه يسعى لتغيير قواعد الديون التي تم التفاوض عليها بشق الأنفس داخل الاتحاد الأوروبي، واصفاً إياها بـ«الخطر الأمني» لأنها تمنع الإنفاق الضروري على الدفاع وغيرها من الأولويات.

وأضاف المرشح عن حزب «الخضر» لمنصب المستشار في مؤتمر صناعي في برلين يوم الثلاثاء: «هذه القواعد لا تتناسب مع متطلبات العصر»، وفق «رويترز».

وأشار هابيك إلى أن الحكومة الائتلافية تفاوضت بشكل غير صحيح على إصلاحات القواعد الأوروبية، دون أن يذكر كريستيان ليندنر، وزير المالية السابق المسؤول عن تلك المفاوضات.

وأدى نزاع حول الإنفاق إلى انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا في وقت سابق من هذا الشهر، بعدما قام المستشار أولاف شولتز بإقالة ليندنر، المعروف بتوجهاته المتشددة في مجال المالية العامة، ما فتح الباب لإجراء انتخابات مبكرة في فبراير (شباط) المقبل.

وفي إشارة إلى مطالبات بإعفاء الإنفاق الدفاعي من القيود المفروضة على الاقتراض بموجب الدستور، قال هابيك: «لا يمكننا التوقف عند مكابح الديون الألمانية». وأضاف أن ألمانيا قد تضطر إلى تحقيق مزيد من المدخرات في موازنتها لعام 2025 للامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي المالية، حتى إذا التزمت بالحد الأقصى للاقتراض بنسبة 0.35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي كما ينص دستور البلاد.

وبعد أشهر من النقاشات، وافق الاتحاد الأوروبي في نهاية عام 2023 على مراجعة قواعده المالية. وتمنح القواعد الجديدة، التي دخلت حيز التنفيذ في أبريل (نيسان) الدول أربع سنوات لترتيب شؤونها المالية قبل أن تواجه عقوبات قد تشمل غرامات أو فقدان التمويل الأوروبي. وإذا اقترن مسار خفض الديون بإصلاحات هيكلية، يمكن تمديد المهلة إلى سبع سنوات.

وأشار هابيك إلى أن القواعد الجديدة قد تسمح بزيادة الاقتراض إذا أسهم ذلك في زيادة النمو المحتمل.

وردّاً على انتقادات هابيك، قال ليندنر إن الدول الأوروبية بحاجة إلى الالتزام بحدود إنفاقها، مشيراً إلى «قلقه الشديد» بشأن مستويات الديون المرتفعة في فرنسا وإيطاليا. وأضاف ليندنر لـ«رويترز»: «الوزير هابيك يلعب باستقرار عملتنا». وأكد قائلاً: «إذا شككت ألمانيا في قواعد الاتحاد الأوروبي المالية التي تفاوضت عليها بشق الأنفس أو خالفتها، فإن هناك خطراً في انفجار السد».