مصر تُكثف استعدادات «مستشفيات العزل» لمواجهة الجائحة

«الصحة» تؤكد تصاعد منحنى إصابات الفيروس

الاجتماع الأسبوعى لـ«مجلس الوزراء» برئاسة مدبولي (فيسبوك)
الاجتماع الأسبوعى لـ«مجلس الوزراء» برئاسة مدبولي (فيسبوك)
TT

مصر تُكثف استعدادات «مستشفيات العزل» لمواجهة الجائحة

الاجتماع الأسبوعى لـ«مجلس الوزراء» برئاسة مدبولي (فيسبوك)
الاجتماع الأسبوعى لـ«مجلس الوزراء» برئاسة مدبولي (فيسبوك)

تكثف مصر من استعدادات «مستشفيات العزل» لمواجهة فيروس «كوفيد - 9». وأكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان بمصر، أمس (الأربعاء)، أن «معدل الإصابات بالفيروس، يأخذ منحنى تصاعدياً خلال الفترة الحالية»، لافتة إلى أن «محافظات القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، سجلت معدلات إصابة أعلى من باقي المحافظات المصرية».
إلى ذلك، وافق مجلس الوزراء المصري برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، على «اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير لقاحات كورونا المستجد، والتعاقد مع التحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي) لتوفير 20 مليون جرعة، من اللقاحات المخصصة لمواجهة الفيروس، فضلاً عن توجيه المجموعة الطبية، للبدء في التحرك للتجهيز والاتفاق مع شركات أخرى، لتأمين عدد أكبر من اللقاحات».
وأعلنت الوزارة خروج 98 متعافياً من المستشفيات، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 102816 حالة، مشيرة إلى تسجيل 392 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، فضلاً عن 16 حالة وفاة جديدة، لتسجل إحصائية «الصحة» بذلك «زيادة جديدة في عدد الإصابات والوفيات».
ووفق «الصحة» فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 116303 حالات، من ضمنهم 102816 حالة تم شفاؤها، و6666 حالة وفاة».
ووجهت زايد الشكر للعاملين بقطاع الطب العلاجي بالوزارة، من فرق طبية، وإداريين، لجهودهم في «خدمة المرضى خلال جائحة (كوفيد - 19)»، مؤكدة «أهمية تقديم الرعاية الصحية لجميع مرضى (كورونا المستجد)». وأكدت أن «قطاع الطب العلاجي، كان حائط الصد الأول للفيروس منذ بداية الجائحة، من خلال العمل على تجهيز 436 مستشفى، من ضمنها 22 (مستشفى عزل)، و34 مستشفى صدر، و43 مستشفى حميات، لاستقبال الحالات المصابة والمشتبه في إصابتها بالفيروس، فضلاً عن الربط المميكن والتنسيق بين المستشفيات، وهيئة الإسعاف، وغرفة الأزمات بالوزارة».
وأشارت وزيرة الصحة إلى أن «مستشفيات القطاع الخاص، شريك أساسي مع الوزارة، في تقديم الخدمات الطبية لمصابي الفيروس»، لافتة إلى «أهمية توحيد جميع جهود الدولة مع مستشفيات القطاع الخاص لمواجهة الفيروس»، داعية مستشفيات القطاع الخاص إلى «الالتزام بالضوابط التي وضعتها الدولة المصرية في تقديم الخدمات الطبية لعلاج مصابي الفيروس».
جاء ذلك خلال اجتماع وزيرة الصحة مع الدكتور علاء عبد المجيد، رئيس غرفة مقدمي الخدمات الصحية بالقطاع الخاص، وعدد من ممثلي كبرى مستشفيات القطاع الخاص بمصر، لمناقشة آلية عمل تلك المستشفيات خلال الجائحة، ومناقشة بروتوكولات العلاج المحدثة وفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية. وقال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي لـ«الصحة»، مساء أول من أمس، إنه «تمت مناقشة تقييم الخدمات الطبية المقدمة لمصابي الفيروس بالمستشفيات الخاصة»، لافتاً إلى أن «الوزارة تقوم بتلبية احتياجات تلك المستشفيات من الأدوية، ضمن بروتوكول العلاج المحدث للفيروس، وجميع المستلزمات الوقائية اللازمة، وذلك للاهتمام بالصحة العامة وبما يخدم صالح المريض المصري».
يأتي هذا في وقت، قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية، إن «الوضع الحالي لإصابات الفيروس في مصر، به زيادة في عدد الحالات، وهى زيادة متوقعة؛ لكنها ليست متسارعة، ومنها حالات كثيرة بسيطة يجرى علاجها في المنازل»، مؤكداً أن «(مستشفيات العزل) في حالة استعداد مع توافر كل وسائل التشخيص والعلاج». وأضاف تاج الدين في تصريحات متلفزة له، مساء أول من أمس، أن «الحالات المصابة حالياً بالمقارنة لحالات الإصابة في الموجة الأولى، متفاوتة بعض الشيء، وهو متوقع في مثل هذه الظروف».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
TT

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)

فرضت الجماعة الحوثية خلال الأيام الماضية إتاوات جديدة على مُلاك مناجم الحجارة وسائقي ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة في العاصمة المختطفة صنعاء ومدن أخرى؛ ما تَسَبَّبَ أخيراً في ارتفاع أسعارها، وإلحاق أضرار في قطاع البناء والتشييد، وزيادة الأعباء على السكان.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن قيادات حوثية تُدير شؤون هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لسيطرة الجماعة، فرضت زيادة سعرية مفاجئة على ناقلات الحصى تتراوح ما بين 300 و330 دولاراً (ما بين 160 ألفاً و175 ألف ريال) لكل ناقلة.

ووصل إجمالي السعر الذي يُضطر مُلاك مناجم الحجارة وسائقو الناقلات إلى دفعه للجماعة إلى نحو 700 دولار (375 ألف ريال)، بعد أن كان يقدر سعرها سابقاً بنحو 375 دولاراً (200 ألف ريال)، حيث تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار بـ 530 ريالاً.

مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

وتذهب الزيادة المفروضة، وفقاً للمصادر، لمصلحة أحد المشرفين الحوثيين، الذي يُكنى بـ«الجمل»، ويواصل منذ أيام شن مزيد من الحملات التعسفية ضد مُلاك كسارات وسائقي ناقلات بصنعاء وضواحيها، لإرغامهم تحت الضغط والترهيب على الالتزام بتعليمات الجماعة، وتسديد ما تقره عليهم من إتاوات.

واشتكى مُلاك كسارات وسائقو ناقلات في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من حملات الابتزاز الحوثي لفرض الزيادة المفاجئة في أسعار بيع ونقل الخرسانة المستخدمة في البناء والتشييد، ما يزيد من أعبائهم ومعاناتهم.

وقال بعضهم إن الجماعة لم تكتفِ بذلك، لكنها فرضت إتاوات أخرى عليهم تحت أسماء متعددة منها تمويل تنظيم الفعاليات بما تسمى ذكرى قتلاها في الحرب، ورسوم نظافة وتنمية مجتمعية وأجور مشرفين في الجماعة بذريعة تنفيذ الرقابة والمتابعة والإشراف على السلامة البيئية.

وتحدث مالك كسارة، اشترط إخفاء اسمه، عن لجوئه وآخرين يعملون في ذلك القطاع، لتقديم عدة شكاوى لسلطة الانقلاب للمطالبة بوقف الإجراءات التعسفية المفروضة عليهم، لكن دون جدوى، وعدّ ذلك الاستهداف لهم ضمن مخطط حوثي تم الإعداد له مسبقاً.

الإتاوات الجديدة على الكسارة وناقلات الحصى تهدد بإلحاق أضرار جديدة بقطاع البناء (فيسبوك)

ويتهم مالك الكسارة، المشرف الحوثي (الجمل) بمواصلة ابتزازهم وتهديدهم بالتعسف والإغلاق، عبر إرسال عناصره برفقة سيارات محملة بالمسلحين لإجبارهم بالقوة على القبول بالتسعيرة الجديدة، كاشفاً عن تعرُّض عدد من سائقي الناقلات خلال الأيام الماضية للاختطاف، وإغلاق نحو 6 كسارات لإنتاج الحصى في صنعاء وضواحيها.

ويطالب مُلاك الكسارات الجهات الحقوقية المحلية والدولية بالتدخل لوقف التعسف الحوثي المفروض على العاملين بذلك القطاع الحيوي والذي يهدد بالقضاء على ما تبقى من قطاع البناء والتشييد الذي يحتضن عشرات الآلاف من العمال اليمنيين.

وسبق للجماعة الحوثية، أواخر العام قبل الفائت، فتح مكاتب جديدة تتبع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لها، في أغلبية مناطق سيطرتها بغية التضييق على مُلاك الكسارات وسائقي ناقلات الحصى، ونهب أموالهم.

وأغلقت الجماعة الحوثية عبر حملة استهداف سابقة نحو 40 كسارة في محافظات صنعاء وعمران وحجة وإب والحديدة وذمار، بحجة مخالفة قانون المناجم، رغم أنها كانت تعمل منذ عقود وفق القوانين واللوائح المنظِّمة لهذا القطاع.

إتاوات جديدة فرضتها الجماعة الحوثية على ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة (فيسبوك)

وسبق أن فرضت الجماعة في ديسمبر (كانون الأول) من العام قبل الماضي، على مُلاك المناجم في صنعاء وبقية المناطق رسوماً تقدر بـ 17 دولاراً (8900 ريال) على المتر الواحد المستخرج من الحصى، والذي كان يباع سابقاً بـ5 دولارات ونصف الدولار (2900 ريال) فقط.

وتفيد المعلومات بإقدامها، أخيراً، على مضاعفة الرسوم المفروضة على سائقي ناقلات الحصى، إذ ارتفعت قيمة الرسوم على الناقلة بحجم 16 متراً، من 181 دولاراً (64 ألف ريال)، إلى 240 دولاراً (128 ألف ريال)، في حين ارتفع سعر الحمولة ليصل إلى 750 دولاراً، (400 ألف ريال).