قال وزير الري السوداني، ياسر عباس، إن الفوائد الكبيرة للسودان من سد النهضة لا يمكن تحقيقها دون التوصل لاتفاق قانوني وملزم بين السودان ومصر وإثيوبيا، راهناً ذلك بتغيير منهجية التفاوض، وإعطاء الخبراء دورا أكبر لتقريب المواقف التفاوضية بين الدول الثلاث.
وأكد عباس خلال تقديمه أمس شرحا لشركاء عملية السلام من الحركات المسلحة عن تطورات ملف التفاوض، تمسك السودان بموقفه الداعم للاتحاد الافريقي لرعاية المفاوضات، بشرط تغيير منهج التفاوض.
وأضاف في تصريحات صحافية عقب اللقاء أنه تم توضيح موقف السودان للفصائل الموقعة على السلام، من المفاوضات الأخيرة، وإصراره على تغيير المنهج ومقاطعته اجتماع وزراء الري بالدول الثلاث في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
ومن جهته، قدم عضو الوفد المفاوض، ورئيسه الفني، صالح حمد، ورقة بعنوان «سد النهضة الآثار والمفاوضات الجارية»، تناول فيها آليات السودان الداخلية لإدارة التفاوض ونتائج دراسات آثار السد ومفاوضات الملء والتشغيل.
وتناول المسؤول القانوني بالوفد السوداني، هشام عبده كاهن، الجوانب القانونية والنقاط الخلافية المتعلقة بإلزامية التفاوض والمشاريع المستقبلية لإثيوبيا على النيل الازرق وآلية حل النزاع وعلاقة الاتفاقية باتفاقيات المياه الأخرى.
وقاطع السودان الاجتماع الوزاري الثلاثي بشأن سد النهضة، مجددا التأكيد على رفضه منهج التفاوض المتبع خلال الجولات الماضية، «غير المجدية».
وتتزايد مخاوف السودان من مخاطر محتملة على سلامة (سد الرصيرص) الذي يبعد حوالي 100 كيلومتر عن سد النهضة، ويهدد 20 مليون من القاطنين على ضفاف النيل الأزرق.
وعبر السودان عن مساعيه الجادة في الوصول إلى اتفاق عادل ومنصف بشأن ملء وتشغيل سد النهضة في أقرب وقت.
ووصلت جولات المفاوضات السابقة لطريق مسدود، بعد أن فشل وزراء المياه بالسودان ومصر وإثيوبيا في الاتفاق على دور الخبراء في التفاوض ومنهج جديد للمفاوضات، بجانب تحديد السقف الزمني لعلمية التفاوض.
ويشدد السودان على موقفه بالوصول إلى اتفاق ملزم لضمانة و سلامة خزان الرصيرص الذي يبعد حوالي 15 كيلومترا عن سد النهضة.
السودان يتمسك برعاية أفريقية لمفاوضات «السد»
يشترط تغيير المنهج
السودان يتمسك برعاية أفريقية لمفاوضات «السد»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة