ترمب يلمح لإمكانية ترشحه في انتخابات 2024

الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى زيارته مقر حملته في أرلينغتون بولاية فيرجينيا خلال انتخابات الثالث من نوفمبر (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى زيارته مقر حملته في أرلينغتون بولاية فيرجينيا خلال انتخابات الثالث من نوفمبر (أ.ف.ب)
TT

ترمب يلمح لإمكانية ترشحه في انتخابات 2024

الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى زيارته مقر حملته في أرلينغتون بولاية فيرجينيا خلال انتخابات الثالث من نوفمبر (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى زيارته مقر حملته في أرلينغتون بولاية فيرجينيا خلال انتخابات الثالث من نوفمبر (أ.ف.ب)

بينما تزداد عزلته يوماً بعد يوم في حملته للطعن بفوز جو بايدن في الانتخابات، يتحدث دونالد ترمب الآن علناً عن إمكانية ترشحه للرئاسة مجدداً في اقتراع 2024.
وقال ترمب في حفل بمناسبة عيد الميلاد في البيت الأبيض مساء الثلاثاء: «كانت 4 سنوات رائعة. نحاول أن نكمل 4 سنوات أخرى، وإلا سأراكم من جديد بعد 4 سنوات»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ولم تكن وسائل إعلام تغطي الحدث الذي حضره مسؤولون من الحزب الجمهوري، لكن تم تناقل تسجيل فيديو لخطابه بعد فترة وجيزة.
وبعد نحو شهر من انتخابات 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، ما زال دونالد ترمب يرفض الاعتراف بهزيمته أمام جو بايدن.
ويلتزم البقاء في عزلة في البيت الأبيض، ويحد من ظهوره العلني قدر الإمكان، مكتفياً باتصالات رئاسية وتغريدات غاضبة عن تزوير انتخابي مفترض، لا شيء ملموساً يثبت صحته.
وقال وزير العدل بيل بار، الثلاثاء: «في هذه المرحلة، لم نشهد تزويراً على مستوى يمكن أن يغير نتيجة الانتخابات». وما يزيد من أهمية تصريحاته هذه هو أن هذا الوزير المحافظ البالغ 70 عاماً هو أحد المقربين جداً من الرئيس.
في هذه الأجواء الغريبة، وبينما يعد الرئيس المنتخب فريقه، يقوم الرئيس الحالي بتكرار نظريات المؤامرة أكثر فأكثر، بينما تطلق في واشنطن تكهنات لا نهاية لها.
فقد ذكرت شبكة «إن بي سي» أن دونالد ترمب ناقش مع المقربين منه إمكانية الإعلان عن إطلاق حملته للعام 2024 في 20 يناير (كانون الثاني) يوم أداء جو بايدن اليمين، والذي لن يحضره بالتالي.
ويؤكد رجل الأعمال السابق أنه يؤمن إلى حد ما بالخرافات. وفي 2017 قدم الملف لترشحه مجدداً لانتخابات 2020، يوم توليه مهامه الرئاسية في 20 يناير.
وبما أنه لا يتخلى عن الاستفزاز يمكنه أيضاً اغتنام الفرصة لاستخدام «وصفة» يلجأ إليها باستمرار هي البرمجة المضادة. فلمرات عدة خلال ولايته، قاطع عشاء جمعية مراسلي البيت الأبيض لينظم تجمعاً انتخابياً في الليلة نفسها.
سيسمح له الترشح لانتخابات 2024 بأن يبقى وسط اللعبة لفترة قصيرة، لكنه طريق سيكون مليئاً بالعقبات.
فاعتباراً من 20 يناير سيصبح «رئيساً سابقاً» وستتغير المعادلة جذرياً. والخوف الذي يثيره لدى المسؤولين الجمهوريين المنتخبين والاهتمام الإعلامي الذي يتمتع به «ويتوق إليه» سيتقلصان تدريجياً.
وستتوجه كل الأنظار إلى خليفته بالطبع، ولكن أيضاً إلى أعضاء مجلس الشيوخ أو الحكام الذين يحلمون داخل حزبهم بدخول السباق.
وكما يذكر في تغريداته، لم يواجه دونالد ترمب الهزيمة التي كان يتوقعها البعض في صناديق الاقتراع، ويمكنه تأكيد وجود قاعدة صلبة من المؤيدين.
وبينما يستمر احتساب الأصوات، يبقى أمر واحد مؤكداً، هو أن نسبة المشاركة في انتخابات 2020 كانت تاريخية. وحصد جو بايدن أكثر من 81 مليون صوت، وهو رقم قياسي. لكن دونالد ترمب تخطى 74 مليون صوت، وهو رقم قياسي أيضاً.
هل سيترشح في نهاية المطاف بعد 4 سنوات؟
لا شيء مؤكداً. فقطب العقارات يعمل كما يقول هو نفسه وفق حدسه. والتخطيط الاستراتيجي لسنوات عدة ليس من نقاط قوته.
نظرياً لا شيء يمنعه من المحاولة من جديد في 2024. ويحظر دستور الولايات المتحدة على أي رئيس أكثر من ولايتين. لكن ولايتين غير متتاليتين ممكنتان.
نجح في هذا الرهان رجل واحد فقط، هو غروفر كليفلاند في نهاية القرن التاسع عشر. فقد انتخب في 1884 وهُزم في 1888. ثم انتُخب مرة أخرى في عام 1892.
وهو في كتب التاريخ الرئيس الثاني والعشرون والرابع والعشرون للولايات المتحدة. وكان كليفلاند يبلغ 56 عاماً في بداية ولايته الثانية، في حين سيكون ترمب في هذه الحال في عامه الثامن والسبعين.


مقالات ذات صلة

ترمب يرجح منح «تيك توك» مهلة 90 يوماً قبل تنفيذ الحظر

الولايات المتحدة​ الرئيس المنتخب دونالد ترمب يبحث خيارات للتعامل مع قرار المحكمة حول «تيك توك» (أ.ف.ب)

ترمب يرجح منح «تيك توك» مهلة 90 يوماً قبل تنفيذ الحظر

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، السبت، إنه يفكر في منح تطبيق «تيك توك» مهلة ثلاثة أشهر قبل تنفيذ الحظر الذي كان من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ اليوم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس دونالد ترمب متوسطاً الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في أثناء استعدادهم لتوقيع اتفاقية جديدة في بوينس آيرس عام 2018 (أ.ب)

ترمب يوسّع قائمة المنظمات التي يهدّد بالانسحاب منها

منذ صعوده إلى السلطة للمرة الأولى عام 2016 تحت شعار «أميركا أولاً»، انسحب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب من عدد من المنظمات والاتفاقيات الدولية، مما دفع

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس المنتخب دونالد ترمب رفقة ميلانيا وبارون ترمب قبل توجهه إلى واشنطن (ا.ب)

ترمب يعرب عن اهتمامه بزيارة الصين خلال أول 100 يوم في منصبه

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، أبلغ مستشاريه بأنه يريد السفر إلى الصين بعد توليه منصبه، لتعميق العلاقة مع الرئيس الصيني.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)

بعد ساعات من إطلاقها... عملة ترمب الرقمية ترتفع بمليارات الدولارات

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إطلاق عملته المشفرة التي تحمل اسمه، ما أثار موجة شراء زادت قيمتها الإجمالية إلى عدة مليارات من الدولارات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترمب قد يرجئ حظر «تيك توك» في أميركا لمدة 90 يوماً

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، السبت، إنه سيرجئ على الأرجح حظراً محتملاً لتطبيق «تيك توك» في أميركا لمدة 90 يوماً وذلك بعد توليه منصبه، يوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».