السعودية وتنزانيا تتجهان نحو شراكات في المدن الصناعية والنفط والغاز والسياحة

اقتصاد البلد الأفريقي ينمو بنسبة 7 %

السعودية وتنزانيا تتجهان نحو شراكات في المدن الصناعية والنفط والغاز والسياحة
TT

السعودية وتنزانيا تتجهان نحو شراكات في المدن الصناعية والنفط والغاز والسياحة

السعودية وتنزانيا تتجهان نحو شراكات في المدن الصناعية والنفط والغاز والسياحة

بحث لازارو إينالاندر، وزير الموارد الطبيعية والسياحة في تنزانيا الاتحادية، والوفد المرافق له، مع المسؤولين في مجلس الغرف السعودية، سبل تنمية وتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين الرياض ودودوما.
وقال إينالاندر «إن تنزانيا تمتلك مقومات كبيرة أكسبتها ميزات تجعلها وجهة استثمارية مفضلة من حيث السياسات الاقتصادية، في ظل توافر بيئة استثمارية مواتية، تتسم بانخفاض الضرائب»، مشيرا إلى أن اقتصاد بلاده ينمو بنسبة 7 في المائة. وزاد الوزير التنزاني «تحتل بلادي حاليا المركز العاشر عالميا في الاقتصادات الأكثر نموا على مستوى الدول الأفريقية، وتتوفر على سوق تجارية ضخمة قوامها 50 مليون نسمة، كما أن الموقع الجغرافي لتنزانيا يجعل منها مركزا تجاريا مهما ويسهل الوصول للأسواق الأفريقية».
واستعرض وزير الموارد الطبيعية والسياحة التنزاني مقومات البيئة الاقتصادية في بلاده، مبينا أنها ثرية، مشيرا إلى الكثير من الفرص الاستثمارية التي يمكن للقطاع الخاص السعودي المشاركة فيها. ودعا الوزير التنزاني قطاع الأعمال السعودي إلى الاستثمار في قطاعات النفط والغاز، حيث تنشط الكثير من الشركات الدولية مثل «إكسون موبيل» و«شتات أويل» و«غازبروم» الروسية و«سينوك» الصينية في الاستثمار، مشيرا إلى أن الاستكشافات الحديثة أكدت أن الساحل الشرقي لبلاده غني خصب بمادة الغاز.
ولفت إينالاندر إلى أن تنزانيا تزخر بمجالات أخرى مهمة، تتصدرها قطاعات السياحة، كبناء الفنادق والمرافق السياحية، مبينا أن بلاده تعتبر من أفضل الدول في السياحة البيئية ولديها فنادق ونزل بيئية هي الأفضل على مستوى العالم، مشيرا إلى نشاط الكثير من خطوط الطيران العالمية كالخطوط الإماراتية والتركية.
وتطرق الوزير التنزاني للفرص الاستثمارية في قطاعات الزراعة والصحة، والصناعات، والبنية التحتية، والطاقة والإنشاءات، داعيا مجلس الغرف السعودية لتنظيم زيارة وفد من رجال الأعمال السعوديين لزيارة بلاده والوقوف على تلك الفرص. ولفت الوزير التنزاني إلى أن بلاده قطعت شوطا كبيرا في تطوير المدن الاقتصادية بالتعاون مع الصين، متطلعا لتبادل الخبرات والمعرفة بين البلدين في هذا المجال، مشيرا إلى تطور التجربة السعودية في المدن الاقتصادية والصناعية كما في الجبيل وينبع.
من جهته، أكد الدكتور عبد الرحمن الزامل، رئيس مجلس الغرف السعودية، استعداد قطاع الأعمال في بلاده للتعاون في مجال تعزيز الاستثمارات السعودية في تنزانيا، مشيرا إلى أن القطاع الخاص السعودي قوي ولديه قدرة كبيرة على المشاركة في الاستثمارات بمختلف البلدان.
يشار إلى أن الجانبين اتفقا على تنظيم زيارات متبادلة للتعرف على الفرص الاستثمارية بتنزانيا، وتقديم معلومات تفصيلية عن قطاعات النفط والغاز والقطاعات الأخرى، بالإضافة لبحث إمكانية التعاون في مجالات القوى العاملة الماهرة الفنية التنزانية.



الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي، بنمو قدره 23 في المائة عن 2023، وهو ما تحقق «بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وقال خلال مشاركته في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، الأحد في الرياض، إن شركة «معادن» صدرت ما يعادل نحو 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، وإن بلاده تحتل حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل.

وأوضح الخريف في الجلسة التي حملت عنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أن «السعودية تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في البلاد، والقوة الشرائية في منطقة الخليج».

وأشار إلى أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها»، مؤكداً أن «هذا القطاع يساهم في خفض التكاليف على المصنّعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وشدد الخريف على «أهمية الاستثمار في ربط الصناعة بقطاع النقل والخدمات اللوجيستية»، مبيناً أن «هذا التعاون عامل أساسي في تحقيق النجاح والتوسع المستدام في سلاسل الإمداد بالسعودية».