رئيس الحكومة التونسية يكلف الأمن وقف الاحتجاجات التي تعرقل الانتاج

الممارسون العموم التونسيون في مسيرة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة في العاصمة (إ.ب.أ)
الممارسون العموم التونسيون في مسيرة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة في العاصمة (إ.ب.أ)
TT

رئيس الحكومة التونسية يكلف الأمن وقف الاحتجاجات التي تعرقل الانتاج

الممارسون العموم التونسيون في مسيرة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة في العاصمة (إ.ب.أ)
الممارسون العموم التونسيون في مسيرة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة في العاصمة (إ.ب.أ)

قرر رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، اليوم (الأربعاء)، تكليف قوات الأمن التدخل «الفوري» صدّ الاحتجاجات في عدد من ولايات البلاد، حيث توقفت مراكز الإنتاج وتسببت بغلق الطرق، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وترأس المشيشي، الأربعاء، اجتماعاً حضره وزير الدفاع إبراهيم البرتاجي، ووزير العدل محمد بوستة، ووزير الداخلية توفيق شرف الدين، لتدارس الوضع الأمني بالبلاد.
وجاء في بيان صادر عن الحكومة إثر الاجتماع أن المشيشي «أمر بضرورة التحرّك الفوري لبسط سلطة القانون والتدخّل بالتنسيق مع النيابة العمومية لفتح الطرقات وإعادة تشغيل مواقع الإنتاج، التي أدّى غلقها إلى صعوبات في التزوّد بالمواد الأساسية لدى عموم التونسيين والإضرار بمصالحهم الحيوية وأمنهم العام وأمن البلاد القومي».
وتتزايد المظاهرات مؤخراً في المناطق المحرومة في جنوب تونس ووسطها، وخصوصاً في ولايات داخلية مهمشة تطالب بالتنمية والتوظيف، مع اقتراب الذكرى العاشرة للثورة التونسية التي اندلعت في ولاية سيدي بوزيد (وسط) حين أضرم محمد البوعزيزي النار في جسده، ثم توفي لتنطلق احتجاجات أسقطت نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي في 14 يناير (كانون الثاني) 2011.
وتشهد ولايات في جنوب تونس منذ أسبوع اضطرابات ونقصاً في توزيع قوارير الغاز المنزلي بسبب إضراب لعمال مصنع الغاز بولاية قابس (جنوب).
ويتواصل في ولاية قفصة (غرب) التوقف الكلّي عن استخراج الفوسفات إثر احتجاجات تطالب بالتوظيف في شركة «فوسفات قفصة» الحكومية.
ولم يتجاوز إنتاج الشركة 4 ملايين طن منذ ثورة 2011. وكانت تنتج أكثر من 8 ملايين طن قبل 2010 ومن المتوقع ألا تتجاوز كمية الفوسفات المستخرجة 3 ملايين في عام 2020.
ويشهد الحوض المنجمي في محافظة قفصة (غرب) حيث تتركز عمليات استخراج الفوسفات، منذ سنوات، احتجاجات اجتماعية تطالب بتشغيل العاطلين عن العمل، وخصوصاً الشباب في الشركة الحكومية.
وتأتي هذه التحركات بعدما نجح سكان تطاوين (جنوب)، بعد أشهر من تجميد الإنتاج النفطي في هذه المنطقة الصحراوية، بالحصول على اتفاق مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) مع الحكومة، يضمن لهم الحصول على وظائف وتمويل مشروعات.
وتواجه تونس التي فاقمت تداعيات وباء «كوفيد 19» وضعها الاقتصادي، تراجعاً تاريخياً لإجمالي الناتج الداخلي بنسبة 7 في المائة، ويتوقع أن تسجل عجزاً قياسياً في الموازنة لعام 2020.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».