صدر أخيراً العدد (50) لشهر ديسمبر (كانون الأول) من مجلة «الشارقة الثقافية» التي تصدر عن دائرة الثقافة بالشارقة، حيث جاءت الافتتاحية بعنوان (مشروع معرفي وثقافي) محتفية بإطلاق المعجم التاريخي للغة العربية، «الذي أصبح واقعاً، بعد أن ظل حبيس المحاولات قرابة مائة عام ماضية، وحقيقة ملموسة، بدعم واهتمام ورعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حرصاً منه على حفظ تاريخ الأمة من الاندثار، وصون حضارة اللغة العربية من الزوال».
وفي تفاصيل العدد، استكمل يقظان مصطفى كتاباته في إلقاء الضوء على إنجازات الحضارة العربية، وتناول في هذا العدد صناعة الكتاب عند العرب (الوراقة)، وقدم عبد العليم حريص تغطية شاملة لفعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ(39)، فيما تطرق وليد رمضان إلى مكانة اللغة العربية في ماليزيا التي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بالإسلام، واحتفى الدكتور محمد صابر عرب بالأديب والمؤرخ محمد صبري السربوني «الذي لم يحظ بالتقدير في حضوره وغيابه».
أما في باب (أدب وأدباء) فألقى عبده وازن الضوء على الرواية الجديدة للكاتب أمين معلوف تحت عنوان (إخوتنا غير المنتظرين)، التي تعتمد الخيال العلمي لمواجهة أزمات العالم، وتناولت سوسن محمد كامل الشاعر نديم محمد الذي حمل «لواء الشعر الوجداني»، وكتبت شيرين ماهر عن أحد مؤسسي الأدب الإسباني الحديث خوان مارسيه الذي رسم عالمه الأدبي بلون الواقع، وتوقفت الدكتور بهيجة إدلبي عند تجربة الدكتور مصطفى ناصف الذي يعتبر شاعراً في إهاب ناقد، بينما حاور الأمير كمال فرج الناشرة المصرية كرم يوسف التي حققت حلمها بتأسيس (الكتب خان) وأصدرت 180 كتاباً.
وتطرق الدكتور همدان دماج في مداخلته إلى خصوصية التجربة السردية للدكتور عمر عبد العزيز وتجلياتها في روايته (سلطان الغيب)، فيما أجرت رابعة الختام حواراً مع الشاعر والروائي أحمد فضل شبلول الفائز بجائزة الدولة التشجيعية لشعر الأطفال، وقدمت غيثاء رفعت إضاءة على النتاج الأدبي والثقافي لسلمى الحفار الكزبري التي تناولت الحضور العربي الفكري في الغرب، فيما توقفت الدكتور هويدا صالح عند الوعي الجمالي والإبداع المشترك في رواية (النور يأتي من النافذة) للروائي المصري إبراهيم جادالله والكاتبة الفلسطينية حنان جبيلي عابد.
ونشرت المجلة حواراً أجراه أشرف قاسم مع الشاعرة إينانة الصالح، كما حاور هشام أزكيض الناقد الدكتور محمد حسن عبد الله، بينما كتب محمد هجرس تحقيقاً عن أشهر وأقدم المقاهي المصرية التي وثقت الأدبي بالسياسي بالفني، وأجرى ياسين عدنان مقابلة مع الكاتب محمد سعيد احجيوج الذييرى فيه أن كتابة (النوفيلا) أصعب من الرواية الطويلة، بينما توقف أحمد يوسف داود عند الفروق بين (الملحمة) و(القصيدة الملحمية).
«الشارقة الثقافية» تحتفي بـ«المعجم التاريخي للغة العربية»
«الشارقة الثقافية» تحتفي بـ«المعجم التاريخي للغة العربية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة