مخاوف من تصاعد إصابات «كورونا» في لبنان

يستمرّ فيروس كورونا في لبنان بتسجيل أعداد إصابات يوميّة مرتفعة وسط مخاوف من فقدان السيطرة على الوباء، إذ توقّع رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي المزيد من الارتفاع بإصابات «كورونا» بعد أسبوعين، بسبب عدم التزام المواطنين بإجراءات التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة.
وتجاوز عدد إصابات «كورونا» الإجمالي في لبنان الـ127900 فيما تجاوز عدد الوفيات الـ1000.
ولفت عراجي إلى أنّ الإقفال الذي دام أسبوعين وانتهى أول من أمس (الاثنين)، لم يخفّض الإصابات «لكنه منع تفاقمها وأجّل المشكلة أسبوعين»، مشيراً إلى أنّ «الإصابات الخطرة ستبرز مع اشتداد برودة الطقس وتراجع مناعة الكثيرين» وأنّ «عدد الإصابات في الأيام المُقبلة ليس مهماً بقدر أهميّة نوعية تلك الإصابات».
وكان وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، قد رأى أن «المرحلة الفاصلة عن وصول لقاح (كورونا)، والتي لن تكون طويلة، تتطلب التمسك بإجراءات الوقاية الضرورية كي يعبرها المجتمع بأقل قدر من الخسائر».
ودعا حسن المواطنين إلى اتخاذ التدابير الوقائيّة اللازمة «لأنها ستتيح تخفيف انتقال العدوى، وبالتالي تخفيف دخول المرضى إلى المستشفيات، ولا سيما غرف العناية الفائقة».
وكانت وزارة الصحة وخلال الإقفال العام جهّزت نحو تسعين سرير عناية فائقة (56 في المستشفيات الحكومية و34 سريراً في المُستشفيات الخاصة).
وحول الانتقادات التي تتعرّض لها الوزارة في الآونة الأخيرة، أشار وزير الصحة إلى أن «أجهزة وزارة الصحة العامة قد استُنزفت بدورها لأنها في حال استنفار منذ شهر فبراير (شباط) الماضي، إذ يستمر العمل من دون توقف على مدار النهار بيومه وليله، ما يجعل الوزارة بحاجة إلى المؤازرة والدعم، لا إلى الانتقادات التي لا تصب إيجاباً في مسار مواجهة الجائحة».