الخرطوم تعلن فشل «فصل الدين عن الدولة»

فصيل الحلو حمّل رئيس الوفد الحكومي المسؤولية

TT

الخرطوم تعلن فشل «فصل الدين عن الدولة»

أقرت الحكومة السودانية بفشل ورشة التفاوض غير المباشرة بين وفدي الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية شمال، بقيادة عبد العزيز آدم الحلو، في التوصل إلى تفاهمات حول الخلاف في قضية علاقة الدين بالدولة الذي تسبب في تعثر المفاوضات، بيد أنها أشارت إلى وجود رغبة صادقة من الطرفين لتجاوز تلك المعضلة.
وكانت «الشعبية» قد حمّلت رئيس وفد الحكومة شمس الدين كباشي، مسؤولية فشل الورشة، لرفضه التوصيات التي تم التوصل إليها. وكان كباشي قد وصف اتفاق رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ورئيس الحركة الشعبية، بشأن القضية، بأنه «عطاء مَن لا يملك لمن لا يستحق»، ما دفع حمدوك للرد عليه «بأن هذا تصور قاصر».
ووقّع حمدوك والحلو في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في سبتمبر (أيلول) الماضي، اتفاقاً مبدئياً مشتركاً على فصل الدين عن الدولة ومناقشة القضية في ورشة تفاوض غير مباشرة، وحينها وصفت الحكومة ما تم بخطوة اختراق تمهد لعودة الحركة الشعبية إلى طاولة المفاوضات. وقال مستشار رئيس الوزراء، جمعة كندة، في بيان، أمس، إن رئيس الوفد الحكومي طلب في مقترح البيان الختامي للورشة، حذف عبارة «فصل الدين عن الدولة» وتبديلها بعبارة «علاقة الدين بالدولة»، كما طلب «الاتفاق المشترك». وذكر البيان أنه تم التوافق على صيغة للتعبير عن مبدأ «فصل الدين عن الدولة» أو «العلاقة بين الدين والدولة» في السياق السوداني، ليقدَّم كمقترح يمكن إدراجه في إعلان المبادئ في المفاوضات الرسمية المرتقبة. وأشار البيان إلى أن الخبراء الدوليين الذين شاركوا في الورشة، أبرزوا تجارب دول أغلبية سكانها مسلمون، طبّقت الفصل بين الدين والدولة.
ومن ضمن النقاط المشتركة التي توافَق عليها الطرفان، حسب البيان، الاعتراف بأهمية الدين في حياة الشعب السوداني، والحاجة إلى ضمانات لعدم استغلال الدين لأغراض سياسية أو آيديولوجية، «الدولة غير الانحيازية»، التي تقف على مسافة واحدة من كل الأديان. وأكد الوفدان ضرورة تأسيس دولة المواطنة، التي تضمن قيم التوافق والحقوق والحرية والسلام والعدالة والمساواة، وأن تضمن هذه الحقوق والحريات في الدستور لحماية المواطنين والمجموعات من أي ضرر أو أذى.



الحوثيون يؤكدون استمرار «العمليات بالصواريخ والمسيّرات» ضد إسرائيل

مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)
مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يؤكدون استمرار «العمليات بالصواريخ والمسيّرات» ضد إسرائيل

مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)
مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)

أكد زعيم المتمردين اليمنيين عبد الملك الحوثي، اليوم (الخميس) استمرار الهجمات التي تشنها قواته «بالصواريخ والمسيرات» ضد إسرائيل مهدداً بهجمات «أقوى وأكبر»، غداة بدء سريان وقف لإطلاق النار بين الدولة العبرية و«حزب الله» في لبنان.

وقال زعيم الحوثيين المدعومين من إيران في كلمة بثتها قناة «المسيرة» إنّ «العمليات من جبهة اليمن المساندة للشعب الفلسطيني بالقصف بالصواريخ والمسيّرات على العدو الإسرائيلي مستمرة».

وأطلق المتمردون الحوثيون في اليمن طائرات مسيّرة وصواريخ على إسرائيل بشكل منتظم منذ بدء حرب غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

كما استهدفوا سفن شحن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متوجهة إليها في البحر الأحمر وخليج عدن، ما أدى إلى تعطيل هذا الطريق التجاري الحيوي بشكل كبير.

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال الحوثي «آمل من الجميع في الجيش وعلى المستوى الشعبي أن ندرك مسؤوليتنا لنبذل الجهد ونستعين بالله ليعيننا على فعل ما هو أقوى وأكبر ضد العدو الإسرائيلي».

وفي السياق ذاته، أفاد تلفزيون «المسيرة» التابع للحوثيين، مساء اليوم (الخميس)، بأن طائرات أميركية وبريطانية شنت غارتين على محافظة الحديدة في غرب اليمن.

وأوضح التلفزيون أن الغارتين استهدفتا مديرية باجل، دون ذكر مزيد من التفاصيل.