حوار طنجة الليبي... تمسك بالدولة المدنية وإنهاء الانقسام

توقع التئام مجلس النواب في غدامس بعد ظهر اليوم

النائبة عائشة شلابي لدى تلاوتها البيان الختامي لحوار طنجة مساء أمس (الشرق الأوسط)
النائبة عائشة شلابي لدى تلاوتها البيان الختامي لحوار طنجة مساء أمس (الشرق الأوسط)
TT

حوار طنجة الليبي... تمسك بالدولة المدنية وإنهاء الانقسام

النائبة عائشة شلابي لدى تلاوتها البيان الختامي لحوار طنجة مساء أمس (الشرق الأوسط)
النائبة عائشة شلابي لدى تلاوتها البيان الختامي لحوار طنجة مساء أمس (الشرق الأوسط)

أعلن أعضاء فريقي الحوار الليبي بمجلسي النواب والدولة (13+ 13) تمسكهم بمدنية الدولة، وبالعملية السياسية، وإنهاء الانقسام، والعمل بموجب الآليات التي نص عليها الاتفاق السياسي الليبي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وشدد طرفا الأزمة الليبية، في بيان صدر مساء أمس، في ختام الجولة الثانية للحوار المنعقد في منتجع «هلتون هوارة» الواقع في ضواحي مدينة طنجة المغربية، على ضرورة تكثيف اللقاءات المباشرة، واعتمادها كوسيلة فاعلة وشفافة لمعالجة القضايا التي تعيق توحيد مؤسسات الدولة، وإنهاء الانقسام ووقف التدخلات الخارجية.
وأكدوا أيضاً على تمسكهم ببناء الدولة المدنية التي يتطلع إليها الليبيون، وبذلوا في سبيلها تضحيات غالية خلال الأعوام الماضية.
وقالت مصادر ليبية متطابقة لـ«الشرق الأوسط» إن النواب المشاركين في حوار طنجة سيتوجهون اليوم الأربعاء إلى مدينة غدامس، الواقعة عند الحدود الجزائرية - التونسية لعقد اجتماع لمجلس النواب بعد مدة طويلة مع عدم الالتئام.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن النواب سيغادرون طنجة صباح اليوم، وتوقعوا أن يلتئم مجلس النواب في غدامس بعد ظهر اليوم الأربعاء.
وشدد المشاركون في حوار طنجة على ضرورة بسط سلطة الدولة على جميع الأراضي الليبية، وإطلاق المصالحة الوطنية، والعدالة الانتقالية، وعودة النازحين والمهجرين داخل وخارج البلاد بكرامة وأمان إلى بيوتهم مع حق جميع المتضررين في جبر الضرر والمقاضاة وفقاً للقانون.
كما أعلن المشاركون حرصهم على دعم جهود بعثة الأمم المتحدة لإنهاء النزاع والانقسام في ليبيا، التي ستتوج بتنفيذ الاستحقاقات الدستورية وإجراء انتخابات عامة لإنهاء المراحل الانتقالية والولوج للمرحلة الدائمة وتحقيق الاستقرار في ظل دولة العدل والقانون.
وأشار البيان إلى أن جهود المملكة المغربية كان لها الأثر الطيب منذ احتضانها للحوار الليبي سنة 2015، وما بعدها في الصخيرات وبوزنيقة، والآن في طنجة، حيث استضافت منذ أيام اجتماعاً لمجلس النواب الليبي، وهي الآن تحتضن لقاء لفريقي الحوار بمجلسي الدولة والنواب الذي ناقش كيفية تنفيذ التوافقات التي توصل إليها المجلسان خلال الفترة الماضية بشأن تطبيق المادة 15 من الاتفاق السياسي بهدف توحيد المؤسسات السيادية.
وأكد البيان على أنه تم تشكيل مجموعة عمل مصغرة من فريقي الحوار ستباشر عملها خلال أيام لهذا الغرض. كما جرت مناقشة المقترحات التي أحالتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بشأن آليات اختيار شاغلي المناصب العليا في السلطة التنفيذية خلال المرحلة التمهيدية.
وأكد فريقا الحوار على ضرورة اختيار آلية شفافة وعادلة ومتوازنة بحيث تتاح الفرصة لمجمع كل إقليم لترشيح أكثر من مرشح لكل منصب على أن يقوم الحوار السياسي (الليبي) مجتمعاً في جلسة عامة بالتصويت للاختيار.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.