بايدن يبحث تغير المناخ والعلاقة مع أميركا اللاتينية

أكد الحاجة إلى تعزيز الشراكات الدولية

ناشطات بيئيات في هولندا يتظاهرون ضد شركة {شل} النفطية أمس (د.ب.أ)
ناشطات بيئيات في هولندا يتظاهرون ضد شركة {شل} النفطية أمس (د.ب.أ)
TT

بايدن يبحث تغير المناخ والعلاقة مع أميركا اللاتينية

ناشطات بيئيات في هولندا يتظاهرون ضد شركة {شل} النفطية أمس (د.ب.أ)
ناشطات بيئيات في هولندا يتظاهرون ضد شركة {شل} النفطية أمس (د.ب.أ)

قال الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن إنه تحدث مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس (الاثنين) وناقشا الحاجة إلى «تعزيز الشراكة والتغير المناخي ومكافحة الجائحة، وهما مجالان عزف الرئيس دونالد ترمب عن انتهاج نهج جماعي فيهما».
ووصف ترمب التغير المناخي بأنه «خدعة» وانسحب في 2017 من الاتفاق العالمي للتغير المناخي، وهو القرار الذي بدأ سريانه منذ الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني). وتعهد بايدن بالعودة مرة أخرى للاتفاق الذي تم التوصل إليه في 2015، كما خفض ترمب تمويل منظمة الصحة العالمية وأعلن عن خطط لانسحاب الولايات المتحدة من المنظمة، وهو قرار قد يبدأ سريانه في يوليو (تموز) من العام المقبل. واتهم ترمب منظمة الصحة بأنها أصبحت دمية في يد الصين خلال جائحة كورونا، لكن بايدن قال إنه سيلغي قرار ترمب، مؤكداً الحاجة إلى تعزيز الشركات الدولية.
وقال الفريق الانتقالي في بيان إن بايدن وغوتيريش ناقشا أيضا «التعامل مع الحاجات الإنسانية، والدفع بالتنمية المستدامة، ودعم السلام والأمن وتسوية الصراعات، وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان». وعبّر بايدن في حديث مع غوتيريش عن قلقه البالغ إزاء العنف المتصاعد في إثيوبيا والخطر الذي يحدق بالمدنيين.
كما بحث الرئيس الأميركي المنتخب بايدن أمس أيضاً، خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الأرجنتين ألبرتو فرنانديز، سبل تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية، بحسب ما أعلنت بوينس آيرس. وقالت الرئاسة الأرجنتينية في بيان إنّه «في مستهلّ الحوار هنّأ الرئيس الأرجنتيني الرئيس المنتخب على نتيجة الانتخابات الأخيرة، واعتبر فوزه فرصة عظيمة لإقامة علاقات أفضل لكي تلتقي الولايات المتّحدة مجدّداً بأميركا اللاتينية».
وأوضح البيان أنّه خلال المكالمة التي استمرّت زهاء 35 دقيقة، شدّد بايدن على مسامع رئيس الأرجنتين على أنّ «القارّة تتمتّع بإمكانيات كبيرة، بديمقراطية قوية، ولدينا جدول أعمال واسع للعمل من كندا إلى الأرجنتين». كما نقل البيان عن بايدن قوله «أريد أن تكون لدي علاقة قوية مع القارّة». وردّ فرنانديز بالقول، وفقاً للبيان، أنّ «السنوات القليلة الماضية كانت صعبة على أميركا اللاتينية. نودّ أن تتغيّر الأمور ونحن نرى فيكم بديلاً».
وشدّد الرئيس الأرجنتيني على أنّه «بعلاقة ناضجة ومتينة، ومع الأخذ في الحسبان الأمن والديمقراطيات في القارّة، أنا متأكّد من أنّنا سنقوم بأمور معا».
وتطرّقت المحادثة أيضاً إلى الصداقة التي تجمع كلاً منهما مع البابا فرنسيس، الأرجنتيني الأصل. وفي ختام المكالمة قال بايدن لفرنانديز «أريد أن أعمل جنباً إلى جنب معكم من أجل الدفع بأميركا اللاتينية قدماً إلى الأمام، وأعتقد أنّنا، مع البابا كشريك، سننجح».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».