صورة طبيب ومسن تلخص يأس الإنسانية من الوباء

الدكتور جوزف فارون يحتضن المريض المسن (أ.ف.ب)
الدكتور جوزف فارون يحتضن المريض المسن (أ.ف.ب)
TT

صورة طبيب ومسن تلخص يأس الإنسانية من الوباء

الدكتور جوزف فارون يحتضن المريض المسن (أ.ف.ب)
الدكتور جوزف فارون يحتضن المريض المسن (أ.ف.ب)

حققت صورة تُظهر طبيباً يرتدي بزّة واقية من (كوفيد - 19)، وهو يحضن مريضاً مسناً في يوم عيد الشكر، انتشاراً كبيراً عبر الإنترنت وباتت رمزاً لمشاعر اليأس لدى ضحايا الوباء والإنسانية لدى أفراد الطواقم العلاجية.
وقد التُقطت الصورة الخميس، في يوم عيد الشكر، الذي تجتمع فيه العائلات الأميركية، داخل مستشفى «يونايتد ميموريال» في هيوستن بولاية تكساس، على يد مصور في وكالة «غيتي».
وروى الطبيب جوزف فارون، رئيس قسم العناية المركزة في المستشفى، لقناة «سي إن إن»: «كنت في وحدة كوفيد ورأيت هذا المريض المسنّ خارج سريره يحاول المغادرة، لقد كان يبكي».
وأضاف الطبيب: «اقتربت منه وسألته عن سبب البكاء، فأجابني: أريد أن أكون مع زوجتي. عندها عانقته. لقد بكى قليلاً لكنّ وضعه تحسن وتوقف عن البكاء».
ولفت فارون إلى أنّه لم يكن يعلم بوجود مصوّر يخلّد هذا المشهد، مشيراً إلى أنّه شعر بـ«الأسف» تجاه المريض وكان «حزيناً للغاية مثله».
وأوضح الطبيب أنّ العمل في وحدة معالجة مرضى (كوفيد - 19) في المستشفى «شاق»، خصوصاً للمرضى المسنّين الذين يشعرون بالوحدة، متحدثاً عن محاولة بعض المرضى الهرب لأنّهم «كانوا يشعرون بالعزلة ويرغبون في المغادرة». وأشار إلى أنّ وضع المريض الصّحي تحسن كثيراً وبات في إمكانه الخروج من المستشفى قبل نهاية الأسبوع.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».