وزراء خارجية «ناتو» يبحثون إصلاح الحلف

TT

وزراء خارجية «ناتو» يبحثون إصلاح الحلف

يناقش وزراء خارجية الدول الثلاثين الأعضاء في «ناتو»، على مدى يومين بدءاً من أمس، خططاً لإصلاح الحلف، تتضمن تقريراً جديداً أعده خبراء يحتوي على مجموعة كبيرة من أفكار الإصلاح. وجاء إعداد التقرير بعد أن شكك بعض أعضاء الحلف في مدى ملاءمته للغرض الذي أنشئ من أجله.
ومن بين ما يقرب من 140 اقتراحاً لإعادة تنشيط المنظمة الأمنية عبر الأطلسي، هناك طرق لتعزيز دور الحلف كمنصة استشارية، ومنع استخدام حق النقض (فيتو) في إطار العمل المشترك، بحسب ما علمته وكالة الأنباء الألمانية. ويأتي ذلك بعد أن اتهم حلفاء داخل الحلف أعضاء آخرين بتجاهلهم فيما يتعلق بقرارات أمنية مهمة، مثل ما يتعلق بالتوغل التركي في شمال سوريا العام الماضي.
وكانت هذه الخطوة هي التي دفعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القول، قبل نحو عام، إن الناتو كان يعاني من «موت دماغي». وصرح ماكرون للصحافيين أول من أمس (الاثنين) بأنه بناء على ردود فعل الدول الأعضاء على الاقتراحات، فإن الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبيرغ «سوف يقدم توصياتي لقادة الناتو عندما يجتمعون العام المقبل».
وخلال الاجتماع الذي يستمر يومين، سيناقش وزراء الخارجية أيضا مهمة الناتو في أفغانستان، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة انسحابا وشيكا لمزيد من قواتها هناك. والناتو موجود في أفغانستان منذ ما يقرب من 20 عاما، أي في أعقاب الغزو الأميركي للبلاد كرد فعل على هجمات 11 سبتمبر (أيلول) في الولايات المتحدة عام 2001.
وكان أمين عام حلف الناتو يانس ستولتنبيرغ قد حذر من انسحاب مبكر من أفغانستان، وقال قبل بضعة أيام: «نحن الآن أمام قرار صعب، فنحن موجودون في أفغانستان منذ 20 عاما ولا عضو في الناتو يريد البقاء أكثر من الضروري، ولكن في الوقت نفسه فإن ثمن المغادرة المبكرة أو غير المنسقة سيكون مرتفعا جدا».
ويرى ستولتنبيرغ أن أفغانستان قد تتحول «مرة جديدة إلى ساحة للإرهابيين الدوليين لكي يخططوا وينسقوا هجمات على أراضينا، و(داعش) يمكنه أن يعيد بناء خلافته الإرهابية التي خسرها في سوريا والعراق، في أفغانستان».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أعلن أنه سيسحب 2500 جندي أميركي من أصل 4500 جندي متمركزين في أفغانستان بحلول منتصف يناير (كانون الثاني)، قبل مغادرته منصبه. ويشكل الجنود الأميركيون الجزء الأكبر من قوات الناتو في البلاد والتي يصل عددها إلى 11 ألف جندي. وقد ربط ماس مصير الجنود الألمان بالجنود الأميركيين. ولكن أمين عام الناتو أكد أنه حتى مع تقليص الولايات المتحدة لعدد جنودها هناك، فإن الحلف سيستمر بمهامه التدريبية للقوات الأفغانية، مضيفا أن دول الحلف ملتزمة بتمويل عمليات التدريب حتى عام 2024.
ولكن الدول المشاركة في العملية قد لا توافق أمين عام الحلف تقييمه. فألمانيا كانت حذرت من تخفيض القوات.

 



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.