وكالتان أوروبيتان تطلقان مهمة لاستعادة الحطام الفضائي

وكالتان أوروبيتان تطلقان مهمة لاستعادة الحطام الفضائي
TT

وكالتان أوروبيتان تطلقان مهمة لاستعادة الحطام الفضائي

وكالتان أوروبيتان تطلقان مهمة لاستعادة الحطام الفضائي

ترغب وكالة الفضاء الأوروبية، بالتعاون مع فريق صناعي بقيادة شركة سويسرية، في استعادة الحطام الفضائي لأول مرة، وتركه يحترق في الغلاف الجوي.
ومن المقرر أن يقوم خبراء من وكالة الفضاء الأوروبية وشركة "كلير سبيس أس ايه" السويسرية، اليوم (الثلاثاء)، بعرض المهمة التي من المقرر أن يتم تنفيذها عام 2025.
وستتضمن المهمة، التي تمولها وكالة الفضاء الأوروبية بمبلغ 86 مليون يورو (102 مليون دولار)، مركبة فضائية بأذرع قابضة سوف تقوم بالتقاط قطعة من الخردة المعدنية التي تزن أكثر من 100 كيلوغرام على ارتفاع نحو
700 كيلومتر، وسحبها إلى الغلاف الجوي للأرض لكي تحترق.
ويوضح المركز الألماني للفضاء أن "الأمثلة النموذجية للحطام الفضائي، هي المراحل الصاروخية العليا المهملة والأقمار الصناعية التي تم غلقها، ولكن يوجد بينها أيضا الأدوات المفقودة الخاصة برواد الفضاء".
ومع ذلك، فإن أغلب تلك النفايات تكون عبارة عن حطام ناتج عن الانفجارات والاصطدامات. وهناك خردة معدنية في المدار تزن نحو 8500 طن، ويتزايد حجمها سريعا، بحسب وكالة الفضاء الأوروبية.

 



الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.