بعد تقنية الفيديو المساعد... هل أخطاء الحكام «لم تعد جزءاً من اللعبة»؟

خبراء عرب أكدوا أن «ترديد» هذه العبارة تشكيك في نوايا قضاة الملاعب... وتحذير من «تعصب» غرفة الفيديو

الحكم السعودي محمد الهويش في حديث مع غرفة الفيديو المساعد (تصوير: مشعل القدير)
الحكم السعودي محمد الهويش في حديث مع غرفة الفيديو المساعد (تصوير: مشعل القدير)
TT

بعد تقنية الفيديو المساعد... هل أخطاء الحكام «لم تعد جزءاً من اللعبة»؟

الحكم السعودي محمد الهويش في حديث مع غرفة الفيديو المساعد (تصوير: مشعل القدير)
الحكم السعودي محمد الهويش في حديث مع غرفة الفيديو المساعد (تصوير: مشعل القدير)

عد خبراء تحكيميون دوليون في قانون كرة القدم أن أخطاء الحكام في مباريات كرة القدم ستستمر «جزءاً من اللعبة»، رغم الاستعانة بتقنية «الفيديو المساعد» في الأعوام الأخيرة، لكنهم شددوا على أن هذه الأخطاء من المفترض أن تقل بنسبة تصل إلى 95 في المائة في ظل وجود هذه التقنية، وتبقى النسبة المئوية البسيطة هي من يتحكم أحياناً في مصير مباريات في هذه اللعبة.
وأكد خبراء تحكيميون عرب، في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، أن الحديث الذي بات على نطاق واسع عن أن «أخطاء التحكيم» لم تعد «جزءاً من اللعبة» مع وجود تقنية «الفيديو المساعد»، ليس دقيقاً، وقد يشير إلى التشكيك في نوايا الحكم، وهذا ليس مقبولاً في الجانب التحكيمي لأن الصفة الأساسية التي يجب أن يمتاز بها الحكم هي العدالة والإنصاف والمهنية، وليس التحيز، وتطبيق النظام على فريق، وتجاهله على الفريق الآخر.
وأشاروا إلى أن حكم الساحة يبقى صاحب القرار الأول والأخير، وأن حكم الفيديو لا يمكن أن يكون صاحب قرار، بل يمكن الأخذ برأيه مع تحمل حكم الساحة المسؤولية في حال قيامه بذلك، مستدلين بالإنذار الشديد الذي وجهه الاتحاد العالمي «آيفاب»، المشرع لقانون كرة القدم، للاتحاد الإنجليزي للعبة، بفرض عقوبات في حال نفذ تعديلات أقرها تمنح حكم الفيديو صلاحيات قد تعادل حكم الساحة أو تتخطاها في بعض الكرات المثيرة للجدل، حيث يصر «فيفا» على أن حكم الساحة هو صاحب القرار الأول والأخير.
وانتقد الخبراء ظهور بعض المحللين التحكيميين في شبكات تلفزيونية من أجل التنظير في الآراء واختلافها بشكل واضح، مما يثير الجمهور ويبعث على التعصب والتشنج الكروي، معتبرين أن هناك محطات تلفزيونية تبحث عن الإثارة، دون النظر إلى مشروعية الاختلاف المهني في توصيف حالة تحكيمية في المباراة.
وقال عميد حكام كرة القدم في الإمارات علي بوجسيم، أحد نخبة الحكام السابقين في آسيا والعالم، إن كرة القدم ستبقى تتضمن أخطاء ما دام أنها لا تزال تمارس، وإن دخلت عليها تقنية «الفيديو المساعد» التي قد تكون قللت نسبة الأخطاء في الألعاب المؤثرة جداً في المباريات إلى نحو 95 في المائة.
وأضاف بوجسيم الذي بات محاضراً قارياً ودولياً: «هناك اجتماع في شهر فبراير (شباط) في كل عام في مقر الاتحاد الآسيوي بشأن الحالات التحكيمية المثيرة للجدل، ويكون هناك عدم توافق كامل بشأن القرارات التي اتخذت حينها، حيث إن هناك تعادلاً في الأصوات، مع أو ضد أو ترجيح كفة على أخرى، دون أن يحصل توافق إلا على الحالات الأكثر وضوحاً، مما يعني أن الخلاف في وصف الحالات، حتى مع وجود تقنية (الفيديو المساعد)، سيبقى موجوداً، وإن تراجع للحد الأدنى، قياساً بما كان عليه قبل تطبيق تلك التقنية».
وعن أحقية حكم الساحة في العودة للشاشة لمشاهدة أي خطأ دون طلب من حكم الفيديو المساعد لذلك، قال بوجسيم: «حكم الساحة صاحب القرار الأول والأخير، وهو المسؤول تماماً، ولا يمكنه أن يلوم حكم الفيديو في حال لم يطلب منه مشاهدة حالة. الأمر يتعلق بكون حكم الساحة منح ثقة أكبر في حكم الفيديو من أجل أن يحدد له الحالات التي يجب عليه مشاهدتها بنفسه، أو حتى قيام حكم الفيديو بمنح رأيه غير الملزم لحكم الساحة في بعض الحالات، ولا يحق له منعه من مشاهدة أي حالة من الحالات الأربع التي حددها (فيفا) بشأن العودة لتقنية الفيديو، وهي الأخطاء التي تنتج عنها حالات تعد الأكثر تأثيراً في المباراة، مثل ركلة الجزاء والطرد والتسلل وهل كانت هناك استفادة من الفريق الذي سجل الهدف، حيث إنها حالات تبقى تقديرية».
وأضاف الخبير التحكيمي الإماراتي: «وأنا أتابع مباريات الدوري الإنجليزي بين مانشستر يونايتد وساوثمبتون، هناك جدل كبير في أحد المباريات في هذه الجولة الحالية من الدوري بشأن لمسة يد لم تحتسب ركلة جزاء، والحكم يرى أن اليد ثابته، واللاعب لم يكبر جسده لمنع الكرة، فيما يرى الفريق المقابل أنه تضرر من عدم احتساب ركلة جزاء له في هذه اللعبة التي تبقى تقديرية، وإن تمت العودة لتقنية (الفيديو المساعد)».
وعن الوقت الذي يحق فيه لحكم الساحة مشاهدة الفيديو، قال بوجسيم: «الحكم يحق له متابعة أي حالة فيها شكوك، وقد منع الاتحاد الدولي (آيفاب) الاتحاد الإنجليزي من أن يمنع حكم الساحة من مشاهدة الحالات التي يرى فيها حكم الفيديو أن فيها قراراً حاسماً، ولذا بات من حق حكم الساحة متابعة أي حالة قبل اتخاذ قرار دون أن يقرر عنه حكم الفيديو».
وعد أن بعض المحللين التحكيميين في الشبكات التلفزيونية الرياضية وغيرها يسايرون الإثارة، من خلال الآراء المثيرة للجدل، واصفاً ذلك بـ«التجارة» في البرامج التلفزيونية من أجل الحصول على أكبر نسبة مشاهدة، من خلال التركيز على الجوانب المثيرة في التحكيم، مع أن الاختلاف ممكن في الآراء، لكن هناك من يعمقها ويحملها أكثر مما تحتمل لمصالح خاصة دون أي اهتمام بالتثقيف.
ومن جانبه، قال الخبير المصري جمال الغندور، المحاضر التحكيمي الدولي، إن الحديث عن أن أخطاء الحكام لم تعد جزءاً من اللعبة بعد تطبيق تقنية «الفيديو المساعد» غير صحيح، وإن هذه التقنية أضافت كثيراً من العدالة.
وأضاف أن لديه مصطلحاً يطلقه على هذه التقنية، وهي «العدالة القاسية»، حيث إن هذه التقنية احتسبت ركلتي جزاء ضد فريق ليفربول الإنجليزي كانت واحدة مقنعة له، كما ألغت هدفين، كان أحدهما غير منطقي أن يلغى. وعلى أثر ذلك، خرج ليفربول متعادلاً، بدلاً من أن يخرج فائزاً، واصفاً فكرة التقصد بالثقافة «العربية».
وأشار إلى أن حكم الفيديو لا يمكن أن يكون له قرار نهائي، بل هو يملك فقط إعطاء رأي لحكم الساحة الذي له القرار، بناء على المادة الخامسة، فيما هناك مادة سادسة خاصة بالحكام الآخرين، من بينهم حكام «الفيديو المساعد»، مستدلاً كذلك بتحذير الاتحاد الدولي للاتحاد الإنجليزي من منح صلاحيات تصل إلى حد اتخاذ قرار من حكم الفيديو نيابة عن حكم الساحة.
وأوضح أن هناك حالات «مكانية» ليس فيها تقدير، بل يمكن أن يعتمد فيها حكم الساحة على حكم الفيديو، مثلما حصل في مباراة الهلال والنصر في نهائي كأس الملك، حيث خرجت إحدى الكرات قبل إعادتها مجدداً في اللعبة نفسها، ولم يعد حكم الساحة للتقنية لأن ما حصل حقيقة «مكانية»، وليس فيها تقدير.
وشدد على أن حكم الساحة عليه المسؤولية في حال اعتمد في القرارات المصيرية على حكم الفيديو دون مشاهدة اللقطات بنفسه، مثل: هل لمسة اليد متعمدة أو غير متعمدة؟
وعن الاستضافات لبعض المحللين التحكيميين في البرامج الرياضية، وخلافهم حول بعض القرارات، وأثر ذلك على التعصب، قال الغندور: «أعتقد أن الوضع في كرة القدم السعودية حالة عالية من التعصب الجماهيري تتفوق على الوضع في كرة القدم المصرية، وأعنى هنا بين أنصار الهلال والنصر، وفي مصر بين أنصار الأهلي والزمالك».
وأضاف: «من خلال متابعتي لبعض البرامج، فإنها لا تبحث عن الإثارة بقدر ما تبحث عن الأسماء الخبيرة المختصة، وأعتقد أن هناك توافقاً كبيراً تم بين الحكمين الدوليين السابقين عبد الرحمن الزيد وعمر المهنا في التحليل في القنوات الرياضية السعودية، مع وجود من يتحدث عن أن الزيد لعب للهلال، مع أنه كما هو معروف لعب في كرة اليد، وقد كنت مع الزيد على منصة واحدة في القناة نفسها وهو يتحدث قانون دون ميول، وهذا أمر مهم جداً».
وشدد على أن من المهم أن ينال المحلل التحكيمي الثقة من المتابعين، ولا يجامل نتيجة عاطفة، مبيناً أنه تحدث في التلفاز عن رأيه في أحد الأهداف الحاسمة لمنتخب مصر بكونه «تسلل»، ونال على أثرها نقداً كبيراً، ولكن لأنه كان واثقاً من رأيه، نال احترام أكبر بعد أن أتضح صحة كلامه وتبريره بالقانون، وليس العاطفة، لأنه حرص في مساره بصفته حكماً ألا يكون طرفاً من الأطراف.
وختم الغندور بتوضيح أن هناك أربع حالات يجب أن يعود الحكم فيها لتقنية «الفيديو المساعد»، تتعلق بركلة الجزاء وطرد لاعب أو احتساب هدف، فيما لا تزال هناك حالات لم تعالج، مثل الإنذارات المستحقة وغير المستحقة، والأخطاء خارج منطقة الجزاء.
ومن ناحيته، قال الخبير البحريني المخضرم جاسم مندي، المحاضر الدولي السابق أحد أعضاء لجنة القانون الدولية في التحكيم، إن حكم الساحة يبقى صاحب القرار الأول والأخير، وإن تقنية «الفيديو المساعد» تبقى عاملاً مساعداً.
واتفق مع ما تحدث به بوجسيم والغندور، مشدداً على أنه يفضل أن يتأكد الحكم بنفسه من كل الحالات المثيرة للجدل، وعدم الاعتماد على رأي حكم الفيديو الذي يجب أن يكون بكفاءة حكم الساحة، وليس أقل.
وبيّن أن المادة (12) في قانون اللعبة شهدت كثيراً من التعديلات المهمة التي يجب على الحكام جميعاً أن يعرفوا تفاصليها، وكيفية تطبيقها، فليس كل كرة لليد تعد ركلة جزاء.
وأشاد ببروز كثير من الحكام السعوديين في الفترة الأخيرة، يتقدمهم تركي الخضير، من حيث التحرك والقدرات على اتخاذ القرارات والبنية الجسمانية والتمركز، مطالباً بأن يتم منحهم الثقة من قبل الشارع الرياضي، ومبيناً أن الطاقم البولندي الذي قاد نهائي كأس الملك ارتكب أخطاء، ولكن من حسن الحظ أنها لم تؤثر في نتيجة المباراة.
وحول تسبب محللي التحكيم في إثارة الجماهير على الحكام الذين يديرون المباريات، قال مندي: «إن من يظهر في الفضائيات من المهم عليه أن يكون حيادياً جداً، وأن يتسلح حديثه بالقانون، وإنه من المهم ألا يكون هناك نقد يصل إلى التشكيك في المهنية لزميل، خصوصاً إذا كان المحلل نفسه ينتمي للسلك التحكيمي، وعدم الانجراف نحو الآراء المثيرة للتعصب».
وأخيراً، أكد الخبير التحكيمي الكويتي علي مندني، الحكم القاري المعتزل، أنه يفضل العودة إلى ما قبل تقنية الفيديو لأن هذه التقنية قتلت كثيراً من المتعة، كون الأخطاء فيها جزءاً من اللعبة.
وجدد التأكيد على أهمية أن يكون حكم الساحة قوي الشخصية متحملاً للمسؤولية، وأضاف: «أرى شخصياً أن التقنية استخدمت في كثير من الدوريات الوطنية في أوروبا، وأيضاً في الدوريات العربية، حسب الأهواء والميول الموجودة للأسف في بعض (غرف الفيديو)، وهو ما جعل العدالة تغيب كثيراً في استخدام هذه الغرف، وحصل فيها ما حصل، من خلال قيام بعض حكام الفيديو بعرض لقطات من جوانب معينة في اللعبة المثيرة للجدل، دون توفير كل الزوايا، وهذا يعني أن غياب العدل موجود للأسف، وهذه التقنية استخدمت بشكل سلبي».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.