ثقة الشركات البريطانية أسيرة «بريكست» متعثر وإغلاق ثالث

ثقة الشركات البريطانية  أسيرة «بريكست» متعثر وإغلاق ثالث
TT

ثقة الشركات البريطانية أسيرة «بريكست» متعثر وإغلاق ثالث

ثقة الشركات البريطانية  أسيرة «بريكست» متعثر وإغلاق ثالث

ما بين تحذيرات من «إغلاق ثالث» في البلاد، ومباحثات متعثرة مع الاتحاد الأوروبي، أظهر مسح، الاثنين، تراجع ثقة الشركات البريطانية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إلى أدنى مستوى لها منذ يوليو (تموز) الماضي، بعد أن واجهت قيوداً جديدة متعلقة بـ«كوفيد19»، لكن الشركات أصبحت أقل تشاؤماً بعد أنباء عن انفراجة في تطوير لقاح.
وانخفض «مقياس بنك لويدز للشركات» 3 نقاط إلى «سالب» 21 نقطة للشهر بشكل كلي، متأثراً بالتوتر بشأن احتمالات إبرام بريطانيا اتفاقاً تجارياً بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن تدابير مكافحة الوباء.
وأُجري مسح «لويدز» على 1200 شركة في الفترة بين 2 و16 نوفمبر الماضي، وشمل بداية إغلاق لمدة شهر في إنجلترا. وقال البنك إن ثلث الشركات خططت لتجميد الأجور، ارتفاعاً من 14 في المائة في بداية 2020.
يأتي ذلك بينما يكافح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لإقناع زملائه في حزب المحافظين بدعم خطط إبقاء معظم إنجلترا تحت رقابة صارمة لمواجهة جائحة «كورونا»، عندما ينتهي الإغلاق الوطني هذا الأسبوع.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» أن جونسون كتب إلى منتقديه يعدهم بتقديم تنازلات في محاولة لإقناعهم بدعم نظام القيود الذي يتضمن 3 مستويات خلال التصويت الذي سيجرى اليوم الثلاثاء، محذراً من أن الإغلاق الوطني الثالث قد يكون ضرورياً إذا فشلت الدولة في السيطرة على فيروس «كورونا».
ويبدو أن استراتيجية جونسون المتمثلة في إغلاق إنجلترا مرتين وإبقاء صناعة الضيافة الآن تحت قيود مشددة، قد وضعته في خلاف مع كثيرين داخل حزبه، الذين يخشون أن يكون الضرر الاقتصادي الناجم عن فقدان الوظائف وتعثر الأعمال، أكبر من الفوائد الصحية.
وعلى الجانب الآخر، قال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، يوم الأحد، إن بريطانيا والاتحاد الأوروبي مقبلان على أسبوع «مهم للغاية»، وذلك مع دخول محادثات حول اتفاق تجاري أيامها الأخيرة مع استمرار وجود خلافات خطيرة لم تحل بعد.
وقال مفاوض الاتحاد الأوروبي، ميشيل بارنييه، للصحافيين في لندن إن «الأعمال مستمرة حتى في يوم الأحد» نحو عقد جلسة للتفاوض، حيث يبحث كلا الجانبين التوصل إلى اتفاق يمنع تعطيل نحو تريليون دولار من التجارة بحلول نهاية ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
ورغم عدم الالتزام بمواعيد نهائية عدة كانت قد فرضتها على نفسها، فإن المفاوضات لم تفلح في تخطي الخلافات حول سياسة التنافسية وتوزيع حقوق صيد الأسماك. إلا إن الاتفاق الانتقالي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الذي يستمر خلاله تطبيق قواعد التكتل، ينتهي في 31 ديسمبر الحالي. وتقول بريطانيا إنها لن تسعى للحصول على أي تمديد.
وقال راب لإذاعة «تايمز» في مقابلة منفصلة: «خلاصة القول هي أنه وفي السياق الطبيعي للأحداث سنكون بحاجة إلى إبرام صفقة خلال الأسبوع المقبل أو ربما يومين آخرين بعد ذلك».
وكان راب قد أشار في وقت سابق إلى إحراز بعض التقدم في بنود «تكافؤ الفرص» لضمان أن تكون هناك منافسة عادلة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، وقال إن صيد الأسماك ما زال أكثر قضية مستعصية على الحل. ورغم أنها تمثل 0.1 في المائة من الاقتصاد البريطاني، فإن حقوق الصيد أصبحت قضية محورية لكلا الجانبين. ورفضت بريطانيا حتى الآن اقتراحات الاتحاد الأوروبي ولا تزال مصرة على أنه يجب أن تكون لها السيطرة التامة بصفتها دولة مستقلة على مياهها.



ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.