قمة إماراتية ـ إسرائيلية لبحث التعاون في الاقتصاد الرقمي الاثنين المقبل

تبحث القمة الأولى من نوعها ضمن فعاليات «جيتكس» تعزيز العلاقات في مجال التعاون الرقمي (رويترز)
تبحث القمة الأولى من نوعها ضمن فعاليات «جيتكس» تعزيز العلاقات في مجال التعاون الرقمي (رويترز)
TT
20

قمة إماراتية ـ إسرائيلية لبحث التعاون في الاقتصاد الرقمي الاثنين المقبل

تبحث القمة الأولى من نوعها ضمن فعاليات «جيتكس» تعزيز العلاقات في مجال التعاون الرقمي (رويترز)
تبحث القمة الأولى من نوعها ضمن فعاليات «جيتكس» تعزيز العلاقات في مجال التعاون الرقمي (رويترز)

قالت الإمارات أمس، إنها ستسضيف أول وفد إسرائيلي من قطاع الأعمال والتقنية خلال النسخة الأربعين من «أسبوع جيتكس للتقنية»، الذي يتم تنظيمه في مركز دبي التجاري العالمي، والتي ستتضمن «قمة الاقتصاد الرقمي المستقبلي الإماراتي - الإسرائيلي»، بمشاركة وزراء من الإمارات وممثلين عن جهات حكومية إسرائيلية وقادة الابتكار في 7 ديسمبر (كانون الأول) الجاري.
ويرأس الوفد معهد التصدير الإسرائيلي باعتباره ممثلاً لإسرائيل والشريك الاستراتيجي لـ«جيتكس»، بالتعاون مع بنك هبوعليم، ويضم خبراء حكوميين ورواد وقادة أعمال إسرائيليين بارزين، وفقاً للمعلومات الصادرة أمس.
ويعقد معرض التقنية العالمي «جيتكس» من 6 إلى 10 ديسمبر (كانون الأول)، ويشارك فيه هذا العام أكثر من 1200 مشارك، تمثلها شركات مشاريع وشركات ناشئة من أكثر من 60 دولة، ويقدم لهم 280 ساعة من المحتوى المتخصص و350 متحدثاً من الخبراء من 30 دولة سيشاركون في جلسات حوارية مباشرة ستتمحور حول العديد من القطاعات من بينها الذكاء الصناعي والمدن الذكية والجيل الخامس والحوكمة والنقل المستقبلي والتقنيات المالية والتسويق الرقمي والطاقة والرعاية الصحية والتعليم.
وستتاح في «قمة الاقتصاد الرقمي المستقبلي الإماراتي - الإسرائيلي» لكل المشاركين والحضور الفرصة لاستكشاف الابتكارات وبناء القدرات والاستثمارات ومجالات التعاون المشترك.
وقال عمر العلماء وزير الدولة للذكاء الصناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، إن القمة تشكل منصة مشتركة لاستشراف وبناء الفرص المستقبلية في كل مجالات التكنولوجيا الحديثة، وبحث سبل توظيفها بشكل فعال في منظومة التحوّل الرقمي.
وأضاف: «يشكل تنظيم هذه القمة الأولى من نوعها ضمن فعاليات الدورة الأربعين لمعرض (جيتكس)، خطوة جديدة في تعزيز العلاقات في مجال التعاون الرقمي والاقتصاد الرقمي المستقبلي، ويسهم في توسيع نطاق تبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين البلدين، وتسريع توظيف التكنولوجيا الناشئة في تطوير حلول وخدمات مبتكرة قائمة على تكنولوجيا المستقبل».
وتجمع القمة متخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي والجيل الخامس والتنقّل المستقبلي والأمن الغذائي وتقنيات الخدمات المالية والأمن السيبراني والرعاية الصحية والتقنيات الزراعية، للتباحث حول فرص التعاون وإبرام صفقات جديدة مع شركات إماراتية وعالمية مشاركة في «جيتكس».
وقال ديفيد ليفلر، مدير عام وزارة الاقتصاد في إسرائيل: «إن مشاركة الشركات الإسرائيلية في (جيتكس) ضمن أكبر وفد يزور دبي تأتي على قدر كبير من الأهمية، ونحن نرحب بهذه الفرصة الرائعة، وتعمل وزارة الاقتصاد مع إدارة التجارة الخارجية باستمرار لخلق فرص جديدة مشتركة».
من جانبه، قال أديف باروخ، رئيس مجلس إدارة معهد التصدير الإسرائيلي: «نحن على ثقة بأن قمة الاقتصاد الرقمي المستقبلي بين الإمارات وإسرائيل ستمثل خطوة مهمة لتعزيز التعاون التقني بين البلدين، وستضع الأسس لتأثير إيجابي ملموس خلال السنوات المقبلة».
وأضاف: «تأتي الزيارة على قدر كبير من الأهمية لإسرائيل، ونحن في معهد التصدير الإسرائيلي، وبالتعاون مع وزارة الاقتصاد ووزارة الخارجية، سنواصل جهودنا لخلق فرص عمل في أسواق جديدة. وباعتباره واحداً من أكبر وأهم الأحداث على مستوى العالم في قطاع التقنيات والوحيد الذي يقام فعلياً في عام 2020، فإن «جيتكس» يعد بالنسبة لنا خطوة استراتيجية مهمة فيما يخص قطاع التقنيات المتقدمة الإسرائيلي. وسنعمل على الاستفادة من هذه الشراكة الجديدة مع مركز دبي التجاري العالمي، التي نأمل أن تقودنا إلى تعاون طويل الأمد.
وسيستضيف جيتكس «يوم اكتشاف الابتكارات الإسرائيلية» الذي يقام في 8 ديسمبر الجاري ضمن فعاليات «جيتكس لنجوم المستقبل»، حيث سيتم استعراض العديد من الرؤى الجديدة لقادة التقنية والمستثمرين وقادة الأعمال الإماراتيين والإسرائيليين، الذين سيقدمون منصة لتبادل المعرفة حول كيفية توسيع النظم الشاملة للشركات الناشئة والمزدهرة.
من جهته، قال هلال المري المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي «دبي للسياحة» المدير العام لسلطة مركز دبي التجاري العالمي: «يعد جيتكس علامة فارقة في قطاع صناعة التقنيات العالمي، وتنظيم النسخة الأربعين من جيتكس فعلياً شهادة على قوة جاذبية دبي كمركز عالمي للمؤتمرات والمعارض، حيث يستضيف الحدث أول قمة تجمع بين الإمارات وإسرائيل في مجال الاقتصاد الرقمي المستقبلي».



الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو»: يجب إعادة التفكير في خطط التحول بمجال الطاقة

الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT
20

الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو»: يجب إعادة التفكير في خطط التحول بمجال الطاقة

الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)

قال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر، يوم الاثنين، إن صانعي السياسات والمسؤولين التنفيذيين في مجال الطاقة بحاجة إلى إعادة التفكير في خطط التحول في مجال الطاقة، وإلى التوقف عن التركيز على عناصر التحول التي فشلت، مشدداً على الحاجة إلى الاستثمار في الوقود الأحفوري؛ لتلبية الطلب العالمي.

تأتي تصريحات الناصر في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس دونالد ترمب إلى زيادة إنتاج النفط والغاز إلى أقصى حد، وهو تحول دراماتيكي في سياسة الطاقة الأميركية، بعد أن كان الرئيس السابق جو بايدن قد سنّ تشريعاً لتسريع التحول عن الوقود الأحفوري في أكبر اقتصاد في العالم، وفق «رويترز».

أما في أوروبا، فقد أبطأ صانعو السياسات في أوروبا من طرح سياسات الطاقة النظيفة وتأخير أهدافها مع ارتفاع تكاليف الطاقة عقب الحرب الروسية - الأوكرانية في عام 2022، مما أدى إلى تحويل تركيزهم إلى أمن الطاقة. وقد تراجعت شركات النفط الأوروبية الكبرى عن خططها الرامية إلى بناء تكنولوجيات أكثر مراعاةً للبيئة لأنها أثبتت أنها غير مربحة.

وقال الناصر أمام المديرين التنفيذيين من كبرى شركات الطاقة في العالم في مؤتمر «سيرا ويك» في هيوستن: «يمكننا جميعاً أن نشعر برياح التاريخ في أشرعة صناعتنا مرة أخرى». وأضاف: «لقد حان الوقت للتوقف عن تعزيز الفشل»، مشيراً إلى الهيدروجين الأخضر كمثال على الوقود الذي كان محور سياسات تحول الطاقة، ولكنه لا يزال مكلفاً للغاية بحيث لا يمكن استخدامه تجارياً على نطاق واسع.

وأوضح أن مصادر الطاقة الجديدة يمكن أن تكون مكملة للوقود الأحفوري ولكن لا يمكن أن تحل محله. وشدد على أن هناك حاجة إلى الاستثمار في جميع مصادر الطاقة لتلبية الطلب العالمي على الطاقة، قائلاً: «لقد كانت الاستراتيجية الحالية المتمثلة في التحول المبكر إلى بدائل غير ناضجة مدمرة للغاية. ولا يمكن للمصادر الجديدة أن تلبي حتى النمو في الطلب».

ولفت إلى أن إلغاء الضوابط التنظيمية وتقديم حوافز أكبر للمؤسسات المالية لتوفير «تمويل غير متحيز» ضروريان لضمان استثمارات كافية في مجال الطاقة.

وقال الناصر إن «أرامكو» استثمرت أكثر من 50 مليار دولار العام الماضي، في مشاريع الطاقة التقليدية والمتجددة. وأضاف أن الشركة تستهدف الاستثمار فيما يصل إلى 12 غيغاوات من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول عام 2030.

ودعا الناصر في كلمته أمام المؤتمر العام الماضي الصناعة إلى «التخلي عن خيال التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري».