اعتقال ممثل فرنسي ساخر كتب «أشعر أنني شارلي كويبالي»

كتب عباراته الساخرة بعد مشاركته في مسيرة باريس.. و«فيسبوك» قام بمحوها

اعتقال ممثل فرنسي ساخر كتب «أشعر أنني شارلي كويبالي»
TT

اعتقال ممثل فرنسي ساخر كتب «أشعر أنني شارلي كويبالي»

اعتقال ممثل فرنسي ساخر كتب «أشعر أنني شارلي كويبالي»

اعتقلت الشرطة الفرنسية اليوم (الأربعاء) الفنان الساخر المعروف باسم «ديودوني مبالا» بعد كتابته موقفا من مسيرة الأحد في باريس ضد الهجمات التي شهدتها فرنسا، ختمه بالقول: «أشعر أنني شارلي كوليبالي»، في إشارة إلى المسلح المتشدد الذي نفذ عملية اختطاف وقتل رهائن في متجر يهودي بباريس وشرطية.
وأوقف ديودوني (49 عاما) بتهمة «الإشادة بالإرهاب»، بعد أن فتح القضاء تحقيقا إثر نشر الممثل الساخر لتدوينة على «فيسبوك».
وكتب ديودوني موقفه الذي اعتقل بسببه، بعد مشاركته في المسيرة المناهضة للإرهاب، وقامت إدارة «فيسبوك» في وقت لاحق بمحو ما كتبه، بعد أن تفاعل معه الآلاف.
وحمل النص الذي كتبه الفكاهي الأسمر عنوان «رسالة رسمية من ديودوني»، بحسب صورة نشرتها صحيفة «لوفيغارو». وجاء فيه: «بعد هذه المسيرة التاريخية، التي يمكن القول إنها أسطورية. إنها لحظة سحرية تشبه بينغ بانغ (الانفجار الكبير) الذي نشأ على إثره الكون، أو بتقويم أدنى (أكثر محلية) فإنها تتشابه مع تتويج فرسن جتريكس. وفي النهاية عدت إلى منزلي. واعلموا أنه في ما يخصني فإنني هذا المساء أشعر أنني شارلي كوليبالي».
وسبق لديودوني أن أدين قضائيا بسبب تصريحات وصفت بأنها «معادية للسامية»، وكانت نيابة باريس فتحت تحقيقا بتهمة «الإشادة بالإرهاب» في مطلع سبتمبر (أيلول) بعد نشر فيديو للفكاهي وهو يسخر من إعدام الصحافي الأميركي جيمس فولي بقطع الرأس على يد تنظيم داعش.
وفي أواخر 2013 منع القضاء عددا من عروض الممثل الساخر، بينما جرى فتح تحقيق في يوليو (تموز) في تهم تتعلق بالتهرب من الضرائب واستغلال المال العام.
وفي فيديو سابق عام 2010 دعا ديودوني إلى الإفراج عن يوسف فوفانا الذي أدين بتهمة قتل الشاب اليهودي ايلان حليمي في فرنسا، بعد خطفه وتعذيبه عام 2006. ولوحق ديودوني بعد صدور التسجيل ثم حصل على براءة في مطلع فبراير (شباط)، لكن ما زال عليه المثول أمام القضاء في استئناف شق الحق المدني من القضية.



بريطانيا: تحالف دولي سيرسل 30 ألف مسيّرة لأوكرانيا

جندي أوكراني يقود مركبة أرضية مسيرة إلكترونياً خلال معرض للمعدات العسكرية والأسلحة (رويترز)
جندي أوكراني يقود مركبة أرضية مسيرة إلكترونياً خلال معرض للمعدات العسكرية والأسلحة (رويترز)
TT

بريطانيا: تحالف دولي سيرسل 30 ألف مسيّرة لأوكرانيا

جندي أوكراني يقود مركبة أرضية مسيرة إلكترونياً خلال معرض للمعدات العسكرية والأسلحة (رويترز)
جندي أوكراني يقود مركبة أرضية مسيرة إلكترونياً خلال معرض للمعدات العسكرية والأسلحة (رويترز)

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الخميس، أن تحالفاً دولياً تقوده بريطانيا ولاتفيا لإمداد أوكرانيا بمسيّرات سيرسل 30 ألف مسيّرة جديدة إلى كييف.

وأكّدت الوزارة، في بيان، أن هذا التحالف الذي تأسّس في مطلع 2024 قدّم طلبية بقيمة 45 مليون جنيه إسترليني (54 مليون دولار) للحصول على هذه المسيّرات.

وأعلن وزير الدفاع البريطاني جون هيلي عن هذه الشحنة، الخميس، من قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية في ألمانيا، حيث شارك في اجتماع لحلفاء أوكرانيا بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

ونقل البيان عن الوزير قوله إن «شجاعة الشعب الأوكراني ما زالت تُلهم العالم، وهذا الاجتماع الذي يضمّ أكثر من 50 دولة يرسل رسالة واضحة إلى بوتين».

جنديان أوكرانيان يشغّلان مسيرة للتجسس قرب الحدود مع روسيا (أ.ف.ب)

إلى ذلك، أعلنت بريطانيا أن ست دول بينها ألمانيا والبرتغال والدنمارك، قدّمت مساهمات جديدة إلى الصندوق الدولي لأوكرانيا الذي تديره، بقيمة إجمالية بلغت 190 مليون جنيه إسترليني (227 مليون يورو).

والصندوق الذي يهدف إلى تلبية احتياجات كييف من الأسلحة يضمّ حالياً أكثر من 1.3 مليار جنيه إسترليني (1.55 مليار يورو).

ويتكوّن التحالف لمدّ أوكرانيا بالمسيرات، من بريطانيا والدنمارك وهولندا ولاتفيا والسويد، ويهدف إلى تنظيم إنتاج هذه الطائرات «على نطاق واسع وبأسعار معقولة».

وقالت لندن إن المسيّرات الجديدة ستكون «متطورة» تكنولوجيّاً، وستسمح «بتجاوز الدفاعات الجوية الروسية لاستهداف المواقع والمركبات المدرعة العدوّة».

جنديان أوكرانيان في إقليم دونيتسك يتحكمان بمسيرة أطلقت باتجاه المواقع الروسية (أ.ف.ب)

وستزوّد هذه المسيّرات بنظّارات تعكس الواقع الافتراضي وتسمح لقائديها برؤية صور الأماكن مباشرة كما لو كانوا على متن المسيّرة.

وقدّمت بريطانيا 15 مليون جنيه إسترليني (18 مليون يورو) لهذا التحالف، الذي يبلغ إجمالي استثماراته نحو 73 مليون جنيه إسترليني (87 مليون يورو).

وتعهّدت حكومة حزب العمال التي تولت السلطة في المملكة المتحدة في يوليو (تموز)، تقديم ثلاثة مليارات جنيه إسترليني (3.6 مليار يورو) سنوياً لدعم أوكرانيا عسكرياً حتى عام 2030 - 2031.