فلسطين: نسبة المصابين تخطت المتعافين

احتفالات الميلاد لن تلغى في بيت لحم

فلسطين: نسبة المصابين تخطت المتعافين
TT

فلسطين: نسبة المصابين تخطت المتعافين

فلسطين: نسبة المصابين تخطت المتعافين

أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، أمس، أن «الأرقام تشير إلى أن نسبة المصابين أصبحت أكثر من المتعافين». وأضافت في تصريحات إذاعية، أن «النظام الصحي الفلسطيني لا يزال قادراً على التعامل مع الوضع رغم زيادة الحالات بالمستشفيات».
وتفرض الحكومة الفلسطينية إغلاقاً جزئياً من الساعة السابعة مساء حتى السادسة صباحاً لمواجهة انتشار الفيروس. وسجلت الأراضي الفلسطينية ‭‭2062‬‬‬‬‬ إصابة جديدة بفيروس كورونا و‭‭15‬‬ حالة وفاة بين الفلسطينيين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وقالت الوزيرة إن قطاع غزة سجل أعلى عدد من الإصابات الجديدة بـ«كورونا» بواقع ‭‭748‬‬ إصابة. وأضافت أن ‭‭66‬‬ من المصابين «يرقدون في العناية المكثفة، بينهم 12 مريضاً على أجهزة التنفس الصناعي».
من جانبه، قال رئيس الوزراء محمد أشتية، «إن تسارع أعداد الإصابات بسبب فيروس كورونا خلال الأسابيع الأخيرة دفعنا إلى إجراءات لم نكن نرغب في العودة إليها».
وأضاف خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة في رام الله: «لكن حرصاً على سلامتكم وسلامة ومجتمعنا، سنواصل هذه الإجراءات وفق البرنامج المعلن سابقاً، أي يتم إغلاق كامل الأراضي الفلسطينية من الساعة السابعة مساء حتى السادسة صباحاً حتى نهاية الأسبوع، مع إغلاق يومي الجمعة والسبت المقبلين لكسر سلسلة الوباء».
وذكر أشتية أن الحكومة تتابع «الشركات المصنعة للقاح ومنظمة الصحة العالمية للحصول على نحو مليوني جرعة من هذا اللقاح في المرحلة الأولى، آملين أن يتغلب العالم على هذا الفيروس لينهي الجائحة عن البشرية، ويستعيد العالم صحته وعافية اقتصاده خلال السنة المقبلة».
وتظهر قاعدة بيانات وزارة الصحة الفلسطينية أن إجمالي الإصابات بفيروس كورونا بين الفلسطينيين منذ ظهور الجائحة في مارس (آذار) الماضي، بلغ 98871 إصابة تعافى منها 77510 وتوفي 823.
من جهة أخرى، تزين مدينة بيت لحم الفلسطينية لاحتفال كئيب بعيد الميلاد هذا العام، فأغلب الفنادق مغلقة، ورعاة الكنيسة من المرجح أن يكونوا تحت إجراءات عزل عام، وليس هناك سوى قلة قليلة من الزوار، سواء من الشرق أو من أي مكان آخر. وقبل 12 شهراً فقط كانت البلدة تشهد أكبر احتفال بعيد ميلاد منذ نحو 20 عاماً، مع استمرار تراجع العنف وما تلاه من ارتفاع في عدد الزوار.
لكن الفنادق، التي كانت تضيف أجنحة جديدة في 2019 مغلقة الآن بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا. ومع ذلك يقول زعماء البلدة إن الاحتفال التقليدي بميلاد المسيح سيقام هذا العام، إذ تتركز أنظار العالم على البلدة في هذا الوقت من العام. ونقلت وكالة «رويترز» عن أنطون سلمان رئيس بلدية بيت لحم قوله في حين يضع عمال يعملون خلفه شجرة عيد ميلاد كبيرة في ساحة المهد، «بيت لحم سيحتفل بعيد الميلاد». وأضاف: «وبالتالي اليوم نحن في بيت لحم رغم وجود (كورونا)، والأزمة اللي بيعيشها العالم، ما زلنا نحن مصممين على أنه نحن نعيش الميلاد في بيت لحم، وبتنطلق رسالة الميلاد للعالم، وهي رسالة مبنية على مبدأ الأمل بمستقبل أفضل».
وسعى البطريرك الجديد‭‭ ‬‬لبطريركية اللاتين في القدس بييرباتيستا بيتسابالا، لحشد الناس بالبلدة، قائلاً إن التحضيرات بدأت بالفعل. وبدأ الأب فرانشيسكو باتون حارس الأراضي المقدسة الاحتفالات السنوية يوم السبت برئاسة قداس في كنيسة المهد التي بدت شبه خالية. وقال بيتسابالا في مقابلة مع الخدمة الإخبارية الكاثوليكية، «احتفالات عيد الميلاد ستكون أقل عن المعتاد، وستفرض قيود أعتقد مثل ما هو الحال في أي مكان آخر بالعالم».
وأضاف: «ربما يمنعنا القانون المدني من الاحتفال كما نريد، الجائحة ستفرض قيوداً، لكن لا شيء سيمنعنا من التعبير بصدق عن معنى الميلاد، وهو القيام بعمل ينم عن الحب».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
TT

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)

فرضت الجماعة الحوثية خلال الأيام الماضية إتاوات جديدة على مُلاك مناجم الحجارة وسائقي ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة في العاصمة المختطفة صنعاء ومدن أخرى؛ ما تَسَبَّبَ أخيراً في ارتفاع أسعارها، وإلحاق أضرار في قطاع البناء والتشييد، وزيادة الأعباء على السكان.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن قيادات حوثية تُدير شؤون هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لسيطرة الجماعة، فرضت زيادة سعرية مفاجئة على ناقلات الحصى تتراوح ما بين 300 و330 دولاراً (ما بين 160 ألفاً و175 ألف ريال) لكل ناقلة.

ووصل إجمالي السعر الذي يُضطر مُلاك مناجم الحجارة وسائقو الناقلات إلى دفعه للجماعة إلى نحو 700 دولار (375 ألف ريال)، بعد أن كان يقدر سعرها سابقاً بنحو 375 دولاراً (200 ألف ريال)، حيث تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار بـ 530 ريالاً.

مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

وتذهب الزيادة المفروضة، وفقاً للمصادر، لمصلحة أحد المشرفين الحوثيين، الذي يُكنى بـ«الجمل»، ويواصل منذ أيام شن مزيد من الحملات التعسفية ضد مُلاك كسارات وسائقي ناقلات بصنعاء وضواحيها، لإرغامهم تحت الضغط والترهيب على الالتزام بتعليمات الجماعة، وتسديد ما تقره عليهم من إتاوات.

واشتكى مُلاك كسارات وسائقو ناقلات في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من حملات الابتزاز الحوثي لفرض الزيادة المفاجئة في أسعار بيع ونقل الخرسانة المستخدمة في البناء والتشييد، ما يزيد من أعبائهم ومعاناتهم.

وقال بعضهم إن الجماعة لم تكتفِ بذلك، لكنها فرضت إتاوات أخرى عليهم تحت أسماء متعددة منها تمويل تنظيم الفعاليات بما تسمى ذكرى قتلاها في الحرب، ورسوم نظافة وتنمية مجتمعية وأجور مشرفين في الجماعة بذريعة تنفيذ الرقابة والمتابعة والإشراف على السلامة البيئية.

وتحدث مالك كسارة، اشترط إخفاء اسمه، عن لجوئه وآخرين يعملون في ذلك القطاع، لتقديم عدة شكاوى لسلطة الانقلاب للمطالبة بوقف الإجراءات التعسفية المفروضة عليهم، لكن دون جدوى، وعدّ ذلك الاستهداف لهم ضمن مخطط حوثي تم الإعداد له مسبقاً.

الإتاوات الجديدة على الكسارة وناقلات الحصى تهدد بإلحاق أضرار جديدة بقطاع البناء (فيسبوك)

ويتهم مالك الكسارة، المشرف الحوثي (الجمل) بمواصلة ابتزازهم وتهديدهم بالتعسف والإغلاق، عبر إرسال عناصره برفقة سيارات محملة بالمسلحين لإجبارهم بالقوة على القبول بالتسعيرة الجديدة، كاشفاً عن تعرُّض عدد من سائقي الناقلات خلال الأيام الماضية للاختطاف، وإغلاق نحو 6 كسارات لإنتاج الحصى في صنعاء وضواحيها.

ويطالب مُلاك الكسارات الجهات الحقوقية المحلية والدولية بالتدخل لوقف التعسف الحوثي المفروض على العاملين بذلك القطاع الحيوي والذي يهدد بالقضاء على ما تبقى من قطاع البناء والتشييد الذي يحتضن عشرات الآلاف من العمال اليمنيين.

وسبق للجماعة الحوثية، أواخر العام قبل الفائت، فتح مكاتب جديدة تتبع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لها، في أغلبية مناطق سيطرتها بغية التضييق على مُلاك الكسارات وسائقي ناقلات الحصى، ونهب أموالهم.

وأغلقت الجماعة الحوثية عبر حملة استهداف سابقة نحو 40 كسارة في محافظات صنعاء وعمران وحجة وإب والحديدة وذمار، بحجة مخالفة قانون المناجم، رغم أنها كانت تعمل منذ عقود وفق القوانين واللوائح المنظِّمة لهذا القطاع.

إتاوات جديدة فرضتها الجماعة الحوثية على ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة (فيسبوك)

وسبق أن فرضت الجماعة في ديسمبر (كانون الأول) من العام قبل الماضي، على مُلاك المناجم في صنعاء وبقية المناطق رسوماً تقدر بـ 17 دولاراً (8900 ريال) على المتر الواحد المستخرج من الحصى، والذي كان يباع سابقاً بـ5 دولارات ونصف الدولار (2900 ريال) فقط.

وتفيد المعلومات بإقدامها، أخيراً، على مضاعفة الرسوم المفروضة على سائقي ناقلات الحصى، إذ ارتفعت قيمة الرسوم على الناقلة بحجم 16 متراً، من 181 دولاراً (64 ألف ريال)، إلى 240 دولاراً (128 ألف ريال)، في حين ارتفع سعر الحمولة ليصل إلى 750 دولاراً، (400 ألف ريال).