هاجمت حركة «حماس»، السلطة الفلسطينية، بشدة، وقالت إنها «لا تمتلك الإرادة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي». وقال الناطق باسم «حماس» حازم قاسم، «إن السلطة ليست فقط فاقدة للقدرة على مواجهة الاحتلال، لكنها لا تمتلك الإرادة لذلك»، متسائلاً عن سبب تراجع قيادة السلطة في كل مرة عن تعهداتها بمواجهة الاحتلال، وإبداء مرونة كاملة في التعاون والتفاهم معه، بينما تتشدد في حواراتها مع المكونات الفلسطينية الوطنية.
جاء الهجوم «الحمساوي» على السلطة، ليؤكد انتهاء شهر العسل بين الطرفين، منذ إعلان السلطة عودة الاتصالات مع إسرائيل عقب فوز الرئيس الأميركي جو بايدن في الانتخابات.
وقلب فوز بايدن الأمور رأساً على عقب في رام الله، فأعلنت السلطة فوراً إعادة الاتصالات مع إسرائيل بعد تجميدها لستة أشهر، وأعادت السفراء إلى دول عربية سحبتهم منها احتجاجاً على اتفاقات التطبيع، وقالت إنها مستعدة للمفاوضات مع إسرائيل، وهي خطوات أثارت قلقاً كبيراً وغضباً لدى «حماس»، التي اعتبرت كل ذلك انقلاباً على اتفاق سابق بتوحيد الجهود في مواجهة إسرائيل عبر إنهاء الانقسام عن طريق الانتخابات.
وسرعان ما بدأت حركتا «فتح» و«حماس» بتبادل الاتهامات حول فشل جهود المصالحة، ما عزز تقارير حول أن العودة إلى العلاقات مع إسرائيل والولايات المتحدة ستنهي المصالحة التي «استخدم» فيها اسم «حماس» فقط.
وقال مسؤولون في «فتح»، إن «حماس» أفشلت مباحثات القاهرة الأخيرة بسبب موقفها من الانتخابات العامة، وقال مسؤولون في «حماس» إن عودة السلطة إلى الاتصالات مع إسرائيل شكل ضربة لهذه الجهود.
وتقول «فتح» إن الاتفاق السابق مع «حماس» نص على إجراء انتخابات تشريعية، ومن ثم انتخابات رئاسية، بسقف زمني لا يتجاوز ستة أشهر، وصولاً لانتخابات المجلس الوطني لمنظمة التحرير، لكن «حماس» عادت واشترطت تزامن الانتخابات، وهو أمر غير عملي وغير منطقي. وردت «حماس» بأن «فتح» تريد التفرد بكل شيء، وفضلت العلاقة مع الولايات المتحدة وإسرائيل على المصالحة. وقال مسؤول في «حماس» لصحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، أمس، «عباس هذه المرة طعننا في الوجه، وليس من الخلف كالعادة».
وجاء التصريح ضمن تقرير يتهم عباس بأنه يبدد آمال الفلسطينيين مرة أخرى في الانتخابات، «وأنه استخدم (حماس)، المصنفة إرهابية لدى الولايات المتحدة وإسرائيل، نكاية فقط بإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وإسرائيل، ومع انتهاء كل ذلك مع فوز بايدن، فإن هدفه الآن هو فرصة أخيرة للمفاوضات».
وهذه الاتهامات ترفضها السلطة و«فتح» جملة وتفصيلاً. وتقول «فتح» إن «حماس» في قطاع غزة هي التي لا تريد المصالحة، وخربتها. وقال مفوض التوجيه السياسي والوطني في السلطة الفلسطينية، اللواء عدنان ضميري، إن «التغطية على الصراعات الداخلية في (حماس) هي التي تدفع شق الانفصاليين (تأسيس دولة غزة)، إلى لغة التخوين والهجوم على القيادة الفلسطينية».
انتهاء شهر العسل بين «حماس» والسلطة بفوز بايدن
تبادل اتهامات بين الجانبين
انتهاء شهر العسل بين «حماس» والسلطة بفوز بايدن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة