بات فريق نادي النصر أمام مفترق طرق حقيقي، بعد الخسارة الثانية له على التوالي من غريمه التقليدي الهلال وفشله في تحقيق لقب بطولة كأس الملك، وهي البطولة التي كانت كفيلة بإصلاح الكثير من الأخطاء وإنعاش الفريق معنوياً وفنياً بعد تسجيله البداية السلبية في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وبعد الخسارة، خيم الصمت مجدداً على معسكر فريق النصر، باستثناء الأصوات الشرفية التي ضجت بمواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» والتي تفاوتت مطالبها بين إقالة المدرب البرتغالي روي فيتوريا، واستقالة عبد الرحمن الحلافي المشرف العام على الفريق.
وهاجم عبد العزيز بغلف العضو الذهبي، إدارة النادي رغم أنه واحد من أكبر الداعمين مادياً لها، وقال بغلف عبر حسابه بـ«تويتر»: «لست ممن يحاول تضليلكم، لا ننخدع بمن يحاول إيهام الجمهور بأن سبب هزائم النصر التحكيم»، مضيفاً: «إدارة منقسمة، صراعات داخلية، مصالح شخصية، خبرة إدارية ضعيفة، إفلاس فيتوريا»، وأضاف بغلف: «صمتنا كثيراً لأجل الكيان، وحاولنا الإصلاح دون تجاوب».
وأصبح مستقبل البرتغالي روي فيتوريا، مجهولاً وقريباً من مقصلة الإقالة، بعد البداية السلبية في تاريخ النصر عبر منافسات الدوري السعودي، حيث خسر في أربع مباريات، مقابل انتصار وحيد أمام القادسية فقط.
ورغم الظروف التي عانى منها النصر، متمثلة بالإصابات الرياضية وتفشي فيروس كورونا بين لاعبيه، إلا أن البرتغالي فيتوريا كان في مقدمة الأسماء التي هاجمتها الجماهير وطالبت بإبعادها عن الفريق، خاصة في ظل تتابع الإخفاقات.
وبدأت العلاقة تتوتر بين فيتوريا وأنصار ناديه، بعد الخروج من بطولة دوري أبطال آسيا والتي كانت قريبة جداً من فريق النصر الباحث عن تحقيقها للمرة الأولى في تاريخه، قبل أن يخسر نصف نهائي البطولة أمام بيرسبوليس الإيراني عن طريق ركلات الترجيح.
ويعاني الفريق النصراوي، من تكرار الكثير من الأخطاء على الصعيدين الفني والإداري وحتى الطبي بعد تكرار إصابات اللاعبين وعدم تأهيلهم جيداً مما قاد الإدارة قبل فترة بسيطة جداً لتغيير الجهاز الطبي في النادي.
ورغم أن فريق النصر كان أكثر حراكاً خلال فترة الانتقالات الصيفية وذلك بإبرام العديد من الصفقات على الصعيدين المحلي والأجنبي، وإنفاق الكثير من الأموال من أجل صناعة فريق منافس على كافة البطولات، فإن هذه البداية السلبية ساهمت في إرباك المشهد داخل البيت النصراوي.
وكانت الأخطاء الفنية والإدارية المشتركة، أسهمت في جزء كبير مما حدث للفريق وذلك بعدم الاستعداد الجيد للموسم الجديد، بالإضافة لتأخر إعلان قائمة الفريق حتى الساعات الأخيرة التي شهدت إبعاد الدولي النيجيري أحمد موسى وإعادة البرازيلي بيتروس الذي كان في قائمة المغادرين من البيت الأصفر.
ويقف النصر أمام مفترق طرق خاصة في الجولات القادمة من منافسات دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وسط توقعات بتغيير جهازه الفني وإحداث الكثير من التعديلات من أجل إعادة توازن الفريق وعودته لجادة المنافسة بصورة جديدة.
النصراويون ينقلبون على فيتوريا
عضو ذهبي يتهم الإدارة بـ«المصالح الشخصية... والصراعات»
النصراويون ينقلبون على فيتوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة