وزير خارجية إسبانيا من غزة: ملتزمون برفع الحصار وإعادة الإعمار

شدد على دعم بلاده للموقف الفلسطيني في المحافل الدولية

خوسيه مانويل غارسيا وزير الخارجية الإسباني يتحدث مع عدد من طلاب مدرسة خلال زيارته إلى غزة أمس (إ.ب.أ)
خوسيه مانويل غارسيا وزير الخارجية الإسباني يتحدث مع عدد من طلاب مدرسة خلال زيارته إلى غزة أمس (إ.ب.أ)
TT

وزير خارجية إسبانيا من غزة: ملتزمون برفع الحصار وإعادة الإعمار

خوسيه مانويل غارسيا وزير الخارجية الإسباني يتحدث مع عدد من طلاب مدرسة خلال زيارته إلى غزة أمس (إ.ب.أ)
خوسيه مانويل غارسيا وزير الخارجية الإسباني يتحدث مع عدد من طلاب مدرسة خلال زيارته إلى غزة أمس (إ.ب.أ)

طالب خوسيه مانويل غارسيا، وزير الخارجية الإسباني، من قطاع غزة أمس، إسرائيل بضرورة رفع الحصار عن القطاع، مؤكدا أن بلاده ملتزمة بذلك، وبإعادة إعمار القطاع.
وقال غارسيا في مؤتمر صحافي في غزة: «نعمل على رفع الحصار عن قطاع غزة، من أجل تمكين الناس من العيش بكرامة، ونحن ملتزمون بذلك وبدعم الإعمار».
وعبر غارسيا عن الصدمة لما شاهده وسمعه أثناء جولته في القطاع، وقال من إحدى مدارس إيواء النازحين: «أنا مصدوم مما شاهدت.. هنا توجد مأساة حقيقية يعيشها المواطنون ويعاني منها الجميع. أعتقد أنه يجب أن يكون التوجه الدولي الآن سريعا جدا لإعادة إعمار غزة».
وبخصوص تقييمه للأوضاع الإنسانية في غزة، أضاف غارسيا: «لقد تسلمت إحصاءات عن الأوضاع الإنسانية في القطاع، بينت أنه يوجد 50 في المائة من السكان تحت خط الفقر، كما أن الأرقام كبيرة في ما يخص الضحايا والمنازل المهدمة». ووعد الضيف الإسباني برفع قيمة المساعدات إلى الفلسطينيين وقطاع غزة.
وكان غارسيا قد وصل إلى غزة عبر معبر «إيرز» (بيت حانون)، الذي تسيطر عليه إسرائيل، قادما من رام الله التي التقى فيها رئيس حكومة التوافق رامي الحمد الله، الذي ثمن، من جهته، دعم إسبانيا السياسي لفلسطين، خصوصا بعد تصويت البرلمان الإسباني للاعتراف بالدولة الفلسطينية، إضافة إلى الدعم الاقتصادي ودعم الموازنة المستمر.
وزار الوزير الإسباني في غزة حي الشجاعية المدمر عن بكرة أبيه بفعل الحرب الإسرائيلية الأخيرة، ومركز إيواء النازحين في مدرسة البحرين بمنطقة «تل الهوا» غرب مدينة غزة، كما التقى رفقة بيير كرينبول، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، بعائلات تسببت الحرب الأخيرة على قطاع غزة في تشريدها.
وقال غارسيا لرجال الإعلام إنه يرى أن معالجة مشكلات القطاع «يجب أن تكون من خلال التقدم في الدعم السريع للشعب الفلسطيني. وشدد على دعم بلاده السياسي للحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، ودعم الموقف الفلسطيني أمام المحافل الدولية.
ومن جهته انتقد كرينبول التأخير في إعمار قطاع غزة، وقال في هذا الصدد إن «أهالي قطاع غزة ما زالوا يعانون من أوضاع إنسانية صعبة». وأضاف مفوض الأونروا: «أود أن أوجه رسالة إلى المجتمع الدولي.. فهنا في غزة تزداد أوضاع اللاجئين سوءا، وتتدهور على المستوى الإنساني.. وهنا يوجد نوع من خيبة الأمل لدى الآلاف من الفلسطينيين». وأكد كرينبول أن بيوت آلاف الفلسطينيين ما زالت مهدمة، ولم يتغير أي شيء بالنسبة إليهم، وأن أكثر من 15 ألف فلسطيني ما زالوا يعيشون في مدارس «الأونروا» وأماكن عامة، قائلا: «هذا يزيد القلق». ودعا كرينبول إلى تحويل سنة 2015 إلى عام تغيير الواقع المرير في القطاع، وقال إنه يجب «العمل على رفع الحصار عن قطاع غزة، وتسريع عملية الإعمار كذلك، لأن الوضع لا يمكن له أن يستمر بهذه الطريقة».
وكانت دول غربية وعربية قد تعهدت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بتقديم نحو 5.4 مليار دولار، نصفها تقريبا سيخصص لإعمار غزة، بينما سيصرف النصف الآخر لتلبية بعض احتياجات الفلسطينيين، لكن العملية لم تنطلق بعد بسبب خلافات فلسطينية داخلية على إدارة شؤون القطاع.



ماكرون: لا نزال ننتظر شكر أفريقيا على تصدينا للمتشددين

جنود من فرنسا والنيجر في القاعدة الجوية في نيامي في 14 مايو 2023 (أ.ف.ب)
جنود من فرنسا والنيجر في القاعدة الجوية في نيامي في 14 مايو 2023 (أ.ف.ب)
TT

ماكرون: لا نزال ننتظر شكر أفريقيا على تصدينا للمتشددين

جنود من فرنسا والنيجر في القاعدة الجوية في نيامي في 14 مايو 2023 (أ.ف.ب)
جنود من فرنسا والنيجر في القاعدة الجوية في نيامي في 14 مايو 2023 (أ.ف.ب)

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الاثنين)، إنه لا يزال ينتظر من دول منطقة الساحل الأفريقي أن تشكر باريس على منع وقوعها في أيدي المتشددين، رافضاً التلميح بأن بلاده تم إجبارها على الخروج من المنطقة.

وقال ماكرون، في كلمة أمام سفراء فرنسيين في مؤتمر سنوي بشأن السياسة الخارجية لعام 2025، إن فرنسا كانت على حق عند التدخل عام 2013 لمحاربة المتشددين حتى لو نأت هذه الدول بنفسها الآن عن الدعم العسكري الفرنسي.

وقال ماكرون ساخراً: «أعتقد أنهم نسوا أن يشكرونا، ولكن لا بأس، سيأتي ذلك في الوقت المناسب».

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي كلمته أمام سفراء بلاده بقصر الإليزيه في باريس 6 يناير 2025 (رويترز)

وانسحبت القوات الفرنسية في السنوات القليلة الماضية من مالي والنيجر وبوركينا فاسو بعد انقلابات عسكرية متتالية، وهي في سبيلها الآن للانسحاب من تشاد والسنغال وساحل العاج.

وقال ماكرون: «ما كان لأي منها أن تصبح دولة ذات سيادة لولا نشر الجيش الفرنسي في هذه المنطقة».

ونفى ماكرون مقولة إن باريس طُردت من المنطقة، موضحاً أن فرنسا قررت إعادة تنظيم استراتيجيتها.

وقال: «لا، فرنسا لا تتراجع في أفريقيا، بل تعمل على إعادة تنظيم نفسها فحسب».