متظاهرو بيلاروسيا إلى الشارع بأسلوب جديد

عودة المتظاهرين والشرطة إلى شوارع منسك (إ.ب.أ)
عودة المتظاهرين والشرطة إلى شوارع منسك (إ.ب.أ)
TT

متظاهرو بيلاروسيا إلى الشارع بأسلوب جديد

عودة المتظاهرين والشرطة إلى شوارع منسك (إ.ب.أ)
عودة المتظاهرين والشرطة إلى شوارع منسك (إ.ب.أ)

نزل المتظاهرون المعارضون للحكومة في بيلاروس إلى شوارع العاصمة مينسك أمس (الأحد) في تظاهرة جديدة لحركة الاحتجاج ضد إعادة انتخاب الرئيس ألكسندر لوكاشنكو المثيرة للجدل مطلع أغسطس (آب)، طبقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وشهدت بيلاروس مذاك احتجاجات حاشدة اندلعت بعد أن أعلن فوز لوكاشنكو (66 عامًا) بولاية سادسة كرئيس للجمهورية السوفياتية السابقة.
وترى المعارضة أن الانتخابات كانت مزورة وأن زعيمتها سفيتلانا تيخانوفسكايا التي ترشحت ضد لوكاشنكو بدلاً من زوجها المسجون، كانت الفائز الحقيقي بالاقتراع.
خلال الأسابيع الأخيرة، شنت السلطات حملة قمع مكثفة تم خلالها اعتقال المئات ومنع المتظاهرين من التجمع في وسط مينسك.
ودفع ذلك معارضي لوكاشنكو إلى تغيير تكتيكاتهم، ودعوة أنصار المعارضة إلى تشكيل تجمعات صغيرة في كل منطقة بالعاصمة.
وقال الطالب ديمتري غولوبيف البالغ 20 عاماً: «نحن لسنا أشرارا ولا عملاء أجانب (...) نحن مواطنون بيلاروسيون يريدون السلام واحترام حقوق الإنسان في بلدهم».
وبحسب وسائل الإعلام المحلية، فقد تم تسجيل نحو عشرين مسيرة الأحد في جميع أنحاء المدينة.
وذكرت قناة تلغرام المعارضة «نيكستا لايف» التي ساعدت في تنسيق التظاهرات «تجمعت أعداد كبيرة من الناس في جميع أحياء مينسك بدون استثناء. وشرطة لوكاشنكو تنتقل بيأس من منطقة إلى أخرى».
وعلى غرار الأسابيع السابقة، تم إغلاق العديد من محطات قطارات الأنفاق في وسط المدينة وكان الاتصال عبر الهاتف المحمول محدودًا.
ونشرت السلطات أعدادا كبيرة من شرطة مكافحة الشغب، وأفاد موقع «توت بي» الإخباري عن استخدام القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع.
وذكرت منظمة فياسنا لحقوق الإنسان أن الشرطة احتجزت 150 شخصًا على الأقل حتى الآن.
وقالت تيخانوفسكايا (38 عاما) في فيديو بثته على قناتها على تلغرام السبت «الجميع ينزلون إلى الشوارع في منطقتهم ويصادفون العشرات والمئات والآلاف من المؤيدين».
وأضافت أن البيلاروسيين «شعب شجاع ومسالم تعلم ثمن الحرية ولن يوافق على العيش بدونها».
وفرت تيخانوفسكايا إلى ليتوانيا العضو في الاتحاد الأوروبي بعد فترة وجيزة من تصويت أغسطس وهي تلقى دعمًا من العديد من القادة الغربيين الذين يرفضون الاعتراف بنتائج الانتخابات.
وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على لوكاشنكو وعدد من حلفائه بسبب تزوير الانتخابات والقمع العنيف للمتظاهرين.
واعتقلت شرطة بيلاروسيا آلاف المتظاهرين في الأيام الأولى من التظاهرات، وأبلغ العديد منهم عن تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة أثناء الاعتقال. ورفض لوكاشنكو الذي يحظى بدعم قوي من موسكو، التنحي واقترح بدلا من ذلك إجراء إصلاحات دستورية لإرضاء المعارضة.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.