بريطانيا تدخل «الأسبوع الأخير» من مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي

TT

بريطانيا تدخل «الأسبوع الأخير» من مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي

أعلن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، أن بلاده والاتحاد الأوروبي يدخلان «الأسبوع الأخير أو نحو ذلك» من مفاوضات التجارة «المهمة» لما بعد انسحاب بريطانيا من التكتل (بريكست)، وذلك في تصريحات أدلى بها لقناة «سكاي نيوز» البريطانية أمس (الأحد).
ومع انتهاء الفترة الانتقالية لـ«بريسكت»، خلال شهر أو أكثر قليلاً، أشار راب إلى أن «المفاوضات ربما تصل قريباً إلى نتيجة».
غير أنه دعا الاتحاد الأوروبي إلى قبول «النقطة المبدئية» حول مصايد الأسماك، التي تعتبر حتى الآن نقطة خلاف رئيسية للتوصل إلى اتفاق، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وبسؤاله عما إذا كان اتفاق محتمل ربما ينهار بسبب تلك القضية، أجاب راب: «أعتقد أنه من المهم أن يعي الاتحاد الأوروبي النقطة المبدئية». وأضاف: «إذا أظهروا الواقعية والنوايا الحسنة اللتين اتسمت بهما المحطة الأخيرة من المفاوضات - ويقينا أبدينا مرونتنا، وأعتقد أنه سيكون هناك اتفاق».
يذكر أنه بعد شهور من الجمود، ذكرت بروكسل ولندن أنهما على وشك التوصل إلى اتفاق، لكن الجانبين مختلفان بشأن قواعد الصيد في مياه الاتحاد الأوروبي، واللوائح المتعلقة بالمنافسة والحوكمة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».