تعزيز التعاون السعودي ـ المصري في «الفاتورة الإلكترونية»

طالب سهيل بن محمد أبانمى، محافظ الهيئة العامة للزكاة والدخل السعودية، بتعزيز التعاون بين وزارتي المالية المصرية والسعودية، لتوفير المتطلبات الخاصة بمشروع الفاتورة الإلكترونية وكيفية التغلب على التحديات.
وأشاد المحافظ في اجتماع افتراضي مع وزير المالية المصري محمد معيط، بريادة مصر في تطبيق مشروع الفاتورة الإلكترونية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، متسائلاً عن أهم ما قامت به وزارة المالية للوصول لهذه النتائج المثمرة لبدء تطبيق منظومة الفاتورة الإلكترونية للاستفادة من التجربة المصرية في تطبيق نظام الفاتورة الإلكترونية بالمملكة العربية السعودية.
من جانبه، أبدى وزير المالية المصري محمد معيط، الجاهزية «لتقديم كل الدعم الفني والخبرات المصرية في مجالات تطوير المنظومة الضريبية خاصة تجربة تطبيق الفاتورة الإلكترونية، لأشقائنا بالمملكة العربية السعودية، على النحو الذي يُسهم في تعزيز التعاون المثمر بما يُحقق مصالح البلدين».
وقال إن تطبيق نظام الفاتورة الإلكترونية في مصر، يُعد أحد روافد المشروع القومي لتحديث وميكنة منظومة الإدارة الضريبية، التي تُسهم في التيسير على الممولين، وحوكمة المجتمع الضريبي بشكل أكثر دقة، وإرساء دعائم العدالة الضريبية، والحد من التهرب الضريبي.
حضر اللقاء إيهاب أبو عيش، نائب الوزير لشؤون الخزانة العامة، ومنى ناصر مساعد الوزير للمتابعة وإدارة مشروعات مصلحة الجمارك، ورضا عبد القادر رئيس مصلحة الضرائب، وياسر تيمور مستشار الوزير، ورشا عبد العال معاون رئيس مصلحة الضرائب.
واستعرض الوزير، أهم مراحل تطبيق مشروع الفاتورة الإلكترونية في مصر، قائلاً: «كانت التجربة المكسيكية النموذج الأقرب الذي احتذينا به، وقد تم تشكيل فريق عمل لتنفيذ المشروع وتحديد الأهداف وتنظيم العديد من ورش العمل، ثم الانطلاق التجريبي للمنظومة الجديدة على 6 شركات اعتباراً من نهاية يونيو الماضي، وفي منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي تم تطبيق المرحلة الإلزامية الأولى على 134 شركة».
وأشار إلى أن تطبيق منظومة الفاتورة الإلكترونية، كأي مشروع جديد، واجه بعض التحديات مثل التوقيع الإلكتروني بإجراءاته ومراحله، وتكامل أنظمة الشركات مع المنظومة الجديدة، ولكن بتكاتف الجهود والعمل الجاد، تم تجاوز ذلك، وتم إصدار أولى فاتورتين إلكترونيتين في تاريخ مصر، لافتاً إلى أن وزارة المالية أنشأت شركة عام 2007، لعبت دوراً كبيراً في تأهيل الشركات للتكامل الإلكتروني مع منظومة الفاتورة الإلكترونية.