الغموض يتزايد حول نصب معدني في صحراء يوتا الأميركية

نصب معدني غامض في صحراء يوتا (أ.ف.ب)
نصب معدني غامض في صحراء يوتا (أ.ف.ب)
TT

الغموض يتزايد حول نصب معدني في صحراء يوتا الأميركية

نصب معدني غامض في صحراء يوتا (أ.ف.ب)
نصب معدني غامض في صحراء يوتا (أ.ف.ب)

أثار ظهور نصب معدني في صحراء ولاية يوتا بالولايات المتحدة الأميركية الأسبوع الماضي الكثير من الاهتمام والجدل والفرضيات الغريبة أحيانا.
وما أن بدأ الجدل يخف حول ماهية النصب المعدني اختفى فجأة كما ظهر حسب ما ذكرت وكالة (د.ب.أ).
وقد أكد مكتب إدارة الأراضي في ولاية يوتا في بيان أن النصب المعدني أزيل «من قبل طرف غير معروف»، مضيفا أن ذلك النصب كان يعتبر ملكية خاصة وبالتالي لم تتم إزالته من قبل المكتب.
وأضاف المكتب على موقع إنستغرام «لقد اختفى! بنفس السرعة التي ظهر بها اختفى» وأضاف الكاتب بسخرية «كل ما أستطيعه هو التكهن بأن كائنات فضائية أزالته!!».
ولزيادة هالة الغموض حول النصب لاحظ المسؤولون أنه غرس في الصخر وقال بأن شخصا ما قضى وقتا ليحفر في الصخور بآلة خاصة أو ما شابه ذلك ليحصل على حفرة مناسبة تماما لشكل النصب وطوله البالغ 12 قدما... وأضاف أن أحدا لم يلاحظ عملية الحفر أو حتى نقل النصب المعدني رغم أن الموقع قريب من طرق سريعة.
وكان مسؤولون من إدارة السلامة العامة في يوتا قد اكتشفوا لأول مرة الهيكل المعدني في 18 نوفمبر (تشرين الثاني).
وجذب ذلك النصب المعدني الغامض اهتماما إعلاميا واسع النطاق وأدى إلى ظهور نظريات تتعلق بأنه من عمل كائنات فضائية أو من تنفيذ فنان لا يريد الإفصاح عن نفسه.
وغرس النصب المعدني بشكل غير قانوني في الصخور الصحراوية على أرض عامة تملكها الحكومة، وتردد أنه أزيل مساء الجمعة.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».