عقوبات جديدة على تركيا لانتهاكها حظر التسليح في ليبياhttps://aawsat.com/home/article/2652806/%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%87%D8%A7%D9%83%D9%87%D8%A7-%D8%AD%D8%B8%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B3%D9%84%D9%8A%D8%AD-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A7
عقوبات جديدة على تركيا لانتهاكها حظر التسليح في ليبيا
الرئيس إردوغان اعتبر تفتيش السفينة التركية أمراً «غير مقبول» (أ.ب)
بعد مرور أسبوع على أزمة السفينة التركية، التي حاول جنود ألمان تفتيشها للاشتباه بنقلها أسلحة إلى ليبيا، لا يبدو أن الأزمة ستنتهي قريبا، خاصةً بعد أن تبين، بحسب تقارير ألمانية، أن الاتحاد الأوروبي يملك أدلة تثبت أن السفينة كانت تحمل أسلحة، وهي عبارة عن صور التقطتها أقمار صناعية. ويبدو أن الاشتباه بتلك السفينة بالذات يعود إلى وقت سابق، حيث يعتقد بأن السفينة التركية «روزالين أ» نقلت معدات عسكرية في السابق إلى ليبيا. وبحسب ما نقل موقع «دير شبيغل»، فإن الأقمار الصناعية التقت صورا تظهر تفريغ مدرعات عسكرية في ميناء مصراتة. كما التقطت صورا للسفينة في ميناء أمبرلي التركي في نوفمبر، تظهر تحميل «آليات مشبوهة» على متنها، وهو ما دفع بمهمة «إيريني» الأوروبية، المخصصة لمراقبة حظر السلاح إلى ليبيا، لاتخاذ قرار بضرورة تفتيش السفينة. ورغم اتهام تركيا لاحقا لألمانيا بأنها نفذت «عملية تحرش غير مقبولة»، فإن الاتحاد الأوروبي أكد بأنه كان يمتلك «أسبابا كافية» لتنفيذ عملية التفتيش. ونقلت وسائل إعلام ألمانية عن مسؤولين أوروبيين بأنهم كانوا يشتبهون بالسفينة «روزالين. أ» منذ مدة، وأنهم أخضعوها للمراقبة. مشيرين إلى أنها تنقلت بين موانئ تركيا وليبيا منذ مطلع هذا العام ثماني مرات. كما أظهرت وثيقة سرية أوروبية، قالت وكالة الصحافة الألمانية إنها اطلعت عليها، أن خبراء حظر الأسلحة تابعون للأمم المتحدة أعدوا تقريرا يتحدث عن الاشتباه بأن السفينة التركية كانت تنقل أسلحة لليبيا. وذكرت الوكالة أن التقرير السري يقيم الأشهر الستة الأولى من عملية إيريني. كما نقلت الوكالة عن مصادر أوروبية أيضا أن دول الاتحاد تعد لعقوبات جديدة تستهدف من يخرق قرار حظر التسليح الأممي إلى ليبيا، في إشارة إلى تركيا. وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض في سبتمبر الماضي عقوبات على ثلاث شركات من تركيا وكازاخستان والأردن اتهمها بنقل أسلحة إلى ليبيا. فيما يعتقد دبلوماسيون أوروبيون بأن مجرد رفض أنقرة تفتيش السفينة «يثير شبهات» بأنها كانت تنقل معدات عسكرية محظورة. ومن المفترض أن يناقش القادة الأوروبيون فرض عقوبات على أنقرة لعملياتها الاستكشافية في شرق المتوسط وفي فاروشا بقبرص. علما بأن البرلمان الأوروبي كان قد صوت قبل يومين على قرار يدعو الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على تركيا بسبب فاروشا. وتطالب اليونان كذلك الاتحاد الأوروبي بأن يبعث «رسالة واضحة» إلى تركيا بأنها تمادت كثيرا بتصرفاتها، التي «لم تعد مقبولة»، وتريد منه الاتفاق على عقوبات على تركيا، إلا أن دول الاتحاد ما تزال منقسمة على نفسها في هذا الخصوص.
مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليميhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5084938-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%8A%D8%AA-%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%85%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%86-%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D8%B3%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A
وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي
وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)
أكدت مصر خلال زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للكويت، على دعم القاهرة الكامل للأمن الخليجي بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وسط لقاءات ومباحثات تناولت مجالات التعاون، لا سيما الأمني والعسكري لمواجهة التحديات الأمنية المختلفة.
تلك الزيارة، بحسب خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، تأتي تأكيداً على مساعي مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي بوتيرة أكبر ونشاط أوسع، خصوصاً في ضوء علاقات البلدين التاريخية، وكذلك حجم الاستثمارات بين البلدين الكبيرة، مشددين على أهمية التنسيق بين بلدين مهمين في المنطقة.
واستهل عبد العاطي زيارته إلى الكويت بلقاء ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح، الأحد، مؤكداً «عمق العلاقات التاريخية والروابط الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين، وتوافر الإرادة السياسية لدى قيادتي البلدين من أجل تطوير العلاقات لآفاق أرحب»، مبدياً «الحرص على تعزيز التعاون والتنسيق مع دولة الكويت وزيادة وتيرته»، وفق بيان صحافي لـ«الخارجية المصرية».
وأبدى الوزير المصري «تطلُّع مصر لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، أخذاً في الحسبان ما اتخذته الحكومة المصرية من خطوات طموحة لجذب الاستثمارات، وتنفيذ خطة الإصلاح الاقتصادي»، مشدداً على «دعم مصر الكامل للأمن الخليجي، بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري».
وفي مايو (أيار) الماضي، قال سفير الكويت بالقاهرة، غانم صقر الغانم، في مقابلة مع «القاهرة الإخبارية» إن الاستثمارات الكويتية في مصر متشعبة بعدة مجالات، وتبلغ أكثر من 15 مليار دولار، بينها 10 مليارات دولار للقطاع الخاص.
كما اجتمع عبد العاطي مع الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، رئيس الوزراء بالإنابة ووزير الداخلية ووزير الدفاع الكويتي، مؤكداً «الحرص على الارتقاء بعلاقات التعاون إلى آفاق أرحب، بما يحقق طموحات ومصالح الشعبين الشقيقين»، وفق بيان ثانٍ لـ«الخارجية المصرية».
فرص استثمارية
عرض الوزير المصري «الفرص الاستثمارية العديدة التي تذخر بها مصر في شتى القطاعات، والتي يمكن للشركات الكويتية الاستفادة منها، فضلاً عن الاتفاق على تبادل الوفود الاقتصادية، وتشجيع زيادة الاستثمارات الكويتية في مصر»، مبدياً «ترحيب مصر ببحث مجالات التعاون الأمني والعسكري لمواجهة التحديات الأمنية المختلفة».
كما بحث الوزير المصري في لقاء مع وزيرة المالية ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار، نوره الفصام، الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر بشتى القطاعات، وسط تأكيد على حرص الجانب المصري على تعزيز الاستثمارات الكويتية في مصر وإمكانية تعزيز نشاط الشركات المصرية لدعم عملية التنمية في الكويت.
ووفق خبير شؤون الخليج في «مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» بالقاهرة، الدكتور محمد عز العرب، فإن الزيارة تحمل أبعاداً عديدة، أبرزها الحرص المصري على تطوير العلاقات المصرية العربية، ومنها العلاقات مع الكويت لأسباب ترتبط بالتوافقات المشتركة بين البلدين والتعاون ليس على المستوى السياسي فحسب، بل على المستوى الأمني أيضاً.
التنسيق المشترك
البعد الثاني في الزيارة مرتبط بالاستثمارات الكويتية التي تستحوذ على مكانة متميزة وسط استثمارات خليجية في مصر، وفق عز العرب، الذي لفت إلى أن الزيارة تحمل بعداً ثالثاً هاماً مرتبطاً بالتنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والدولية خاصة وهناك إدراك مشترك على أولوية خفض التصعيد والتعاون الثنائي بوصفه صمام أمان للمنطقة.
تحديات المنطقة
يرى الكاتب والمحلل السياسي الكويتي، طارق بروسلي، أن زيارة عبد العاطي «خطوة مهمة في إطار العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين، وتعكس عمق التفاهم والاحترام المتبادل بين قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين».
وتحمل الزيارة قدراً كبيراً من الأهمية، وفق المحلل السياسي الكويتي ورئيس «المنتدى الخليجي للأمن والسلام» فهد الشليمي، خصوصاً وهي تأتي قبيل أيام من القمة الخليجية بالكويت، مطلع الشهر المقبل، وما سيتلوها من ترأس الكويت مجلس التعاون الخليجي على مدار عام، فضلاً عن تحديات كبيرة تشهدها المنطقة، لا سيما في قطاع غزة وحربها المستمرة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وأفادت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، الأحد، بأن أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح تلقى رسالة شفهية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تتعلق بالعلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين وآخر المستجدات الإقليمية والدولية، خلال استقبال ولي العهد لوزير الخارجية المصري.
كما نوهت بأن عبد العاطي التقى رئيس الوزراء بالإنابة، و«جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين إضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية».
تطوير العمل الدبلوماسي
وتهدف الزيارة، وفق بروسلي، إلى «تعميق التعاون في عدة مجالات والتنسيق المشترك في المواقف على الصعيدين الإقليمي والدولي، لا سيما في قضايا فلسطين وسوريا ولبنان واليمن»، مرجحاً أن تسهم المباحثات المصرية الكويتية في «زيادة فرص التعاون الاقتصادي والتجاري وتعزيز الاستثمارات وزيادة التنسيق الأمني ومواجهة التحديات الأمنية المشتركة».
ويعتقد بروسلي أن الزيارة «ستكون فرصة لبحث تطوير العمل الدبلوماسي، ودعم البرامج التعليمية المتبادلة بين البلدين والخروج بمذكرات تفاهم تكون سبباً في تحقيق التكامل الإقليمي، وتعزيز التعاون في ظل التحديات المشتركة بالمنطقة».
بينما يؤكد الشليمي أن الزيارة لها أهمية أيضاً على مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري، خصوصاً على مستوى تعزيز الاستثمارات، إضافة إلى أهمية التنسيق بين وقت وآخر بين البلدين، في ظل حجم المصالح المشتركة الكبيرة التي تستدعي التعاون المستمر.