الأرجنتين: فتح تحقيق حول إهمال محتمل أدى إلى وفاة مارادونا

جدارية لمارادونا في بوينس آيرس (أ.ب)
جدارية لمارادونا في بوينس آيرس (أ.ب)
TT

الأرجنتين: فتح تحقيق حول إهمال محتمل أدى إلى وفاة مارادونا

جدارية لمارادونا في بوينس آيرس (أ.ب)
جدارية لمارادونا في بوينس آيرس (أ.ب)

فتح القضاء الأرجنتيني تحقيقاً (الجمعة) حول إمكانية حدوث إهمال في تلقي الرعاية اللازمة أدى إلى وفاة أسطورة كرة القدم دييغو مارادونا (الأربعاء) الماضي.
وقال أحد أفراد العائلة لوكالة الصحافة الفرنسية «حصلت بعض المخالفات».
وبعد ساعات من وفاة بطل العالم 1986 عن 60 عاماً، أعلن محامي وصديق مارادونا ماتياس مورلا (الخميس) أن «سيارة الإسعاف استغرقت أكثر من نصف ساعة للوصول إلى منزل مارادونا»، محذراً من أنه سيذهب «إلى النهاية».
لكن لم يتقدم هو أو أحد أفراد العائلة بأي شكوى، بحسب ما أعلن مصدر قضائي لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه «فتح التحقيق لأن شخصاً توفي في منزله ولم يوقع أحد على شهادة وفاته... هذا لا يعني حصول مخالفات».
وتوفي نجم نابولي الإيطالي في نهاية ثمانينيات القرن الماضي في نومه بسبب «وذمة رئوية حادة ثانوية وتفاقم قصور مزمن في القلب» بحسب تشريح أولي.
وكان مارادونا في منزله في بلدة تيغري التي تبعد 30 كيلومترا شمال العاصمة بوينوس آيرس، حيث كان يقطن منذ 11 نوفمبر (تشرين الثاني) إثر خروجه من عيادة خضع فيها قبل ستة أيام لجراحة في رأسه لإزالة ورم دموي.
وأوضح مصدر في العائلة «أعلن المدعي العام يوم وفاة دييغو: يجب أن نحدد ما إذا كانوا قد قاموا بعمل صحيح أم لا... قدمت الممرضة (المتواجدة أثناء وفاة مارادونا) إفادتها للمدعي العام يوم وفاة دييغو، ثم قامت بتغييرها... تحدثت أمام التلفزيون لتعلن أنه تم فرضها عليها... هناك تناقض في الإفادة».
وأفادت النيابة العامة أن «سكرتيرة مارادونا طلبت مساعدة طبية الساعة 12:17 فحضرت سيارة إسعاف من شركة فيدا الساعة 12:28 بحسب شريط من سجلات حي سان أندريس حصل عليه مكتب المدعي العام».
ووصلت سيارات إسعاف إضافية من هيئات أخرى في وقت لاحق.
كما أظهرت التحقيقات أن طبيب مارادونا ليوبولدو لوكي اتصل بالطوارئ الساعة 12:16 طالباً سيارة إسعاف.
وتنتظر النيابة العامة النتائج المخبرية، وقد وضعت يدها على الملف الطبي، بالإضافة إلى تسجيلات الكاميرات في المنطقة التي عاش فيها مارادونا أيامه الأخيرة.
وأثير جدل إضافي بعد ظهور أحد موظفي الجنازة يلتقط صورة إلى جانب النعش المفتوح حيث رقد مارادونا قبل دفنه (الخميس). ولم تنفع الاعتذارات المتكررة أمس الجمعة، فيما وعد محامي مارادونا بمحاكمة المخالفين.
وبدأ القضاء بالاستماع إلى الشهود. وقالت النيابة العامة في بيان «تبين لنا أن (ممرضاً مسؤولاً عن مراقبته) كان آخر شخص رآه على قيد الحياة نحو الساعة السادسة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي (9:30 بتوقيت غرينتش) الأربعاء أثناء تغيير نوبة المراقبة».
وأكد الممرض في شهادته أن مارادونا «كان يرتاح في سريره» وأنه «كان يتنفس بشكل طبيعي».
في المقابل، أكدت الممرضة التي تولت المهمة بعده وكانت حاضرة وقت وفاته أنها سمعته «يتحرك» بعدها بنحو ساعة. وكانت قد أشارت في السابق أنها رأته نائماً الساعة الحادية عشرة ولم ترغب في إزعاجه، مفضلة وصول الطبيبة النفسية أغوستينا كوساتشوف والطبيب النفسي كارلوس دياس منتصف اليوم.
ولاحظ الثنائي أن مارادونا لا يتفاعل مع أي محاولة لإيقاظه، فدقا ناقوس الخطر. وقد حاول طبيب في الحي إنعاشه.
وتم اختيار مكان إقامة مارادونا كي يكون قريباً من ابنتيه. وبعد الجراحة، كانت عملية تعافيه تسير بشكل جيد، بحسب طبيبه الخاص الدكتور لوكي.
لكن صحة مارادونا كانت سيئة بسبب ماضيه مع انتكاسات القلب. وخضع أيضاً لعلاج للتوقف عن إدمان الكحوليات التي كان يخلطها مع أدوية كثيرة كان يتناولها.
وأعلن أحد أفراد العائلة «أوصت العيادة بذهابه إلى المستشفى... لكن عائلته قررت خلاف ذلك... وقعت ابنتاه على خروجه من المستشفى».
وبدا النجم الخارق عندما كان في العشرينيات من عمره، ضعيفاً جداً في 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في ظهوره الأخير، يوم عيد ميلاده الستين، عندما قاد تدريب فريقه «خيمناسيا إي إسغريما لا بلاتا».


مقالات ذات صلة

أموريم: أنا «الحالم» القادر على إعادة أمجاد يونايتد!

رياضة عالمية روبن أموريم المدرب الجديد لمانشستر يونايتد (رويترز)

أموريم: أنا «الحالم» القادر على إعادة أمجاد يونايتد!

قال المدرب البرتغالي روبن أموريم إنه الرجل المناسب لإعادة مانشستر يونايتد أخيراً إلى مجده السابق.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس مهاجم باير ليفركوزن (أ.ف.ب)

ليفركوزن يخسر بونيفاس «مباريات عدة»

خسر باير ليفركوزن بطل ألمانيا جهود مهاجمه النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس «مباريات عدة» بعد عودته من النافذة الدولية الأخيرة مصاباً.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية دييغو سيميوني سيخوض مباراته رقم 700 مدرباً لأتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني ممتن للوصول إلى 700 مباراة مع أتلتيكو

سيخوض دييغو سيميوني مباراته رقم 700 مدرباً لأتلتيكو مدريد عندما يستضيف ألافيس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، السبت.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان (أ.ف.ب)

فونسيكا: نحترم يوفنتوس لكننا لا نخشاه

قال باولو فونسيكا مدرب ميلان، الجمعة، إن فريقه لا يهاب مواجهة يوفنتوس.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية بن وايت (يمين) سيغيب أشهراً عن آرسنال بداعي الإصابة (رويترز)

وايت يبتعد لأشهر عن آرسنال بعد جراحة في الركبة

يواجه مدافع آرسنال رابع الدوري الإنجليزي لكرة القدم بن وايت خطر الغياب أشهراً عدّة بعد خضوعه لجراحة في الركبة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.