الناصرية: قتلى وجرحى في صدامات بين ناشطين وأنصار الصدر

جانب من المواجهات بين ناشطين وأنصار التيار الصدري في الناصرية أمس (رويترز)
جانب من المواجهات بين ناشطين وأنصار التيار الصدري في الناصرية أمس (رويترز)
TT

الناصرية: قتلى وجرحى في صدامات بين ناشطين وأنصار الصدر

جانب من المواجهات بين ناشطين وأنصار التيار الصدري في الناصرية أمس (رويترز)
جانب من المواجهات بين ناشطين وأنصار التيار الصدري في الناصرية أمس (رويترز)

قتل ثلاثة أشخاص على الأقل بالرصاص وأصيب عشرات أمس في صدامات بين ناشطين في الحراك الشعبي ضد الفساد ومتظاهرين من مؤيدي رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في مدينة الناصرية في جنوب العراق، حسب مصادر طبية.
وتجمع عشرات الآلاف من أنصار الصدر في الناصرية بالتزامن مع مظاهرة حاشدة للصدريين في بغداد في استعراض للقوة السياسية مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقررة في يونيو (حزيران) المقبل. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، حجبت تظاهرات أنصار التيار الصدري حركة الاحتجاج الشبابية في معظمها التي بدأت في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 قبل أن يتراجع زخمها في الأشهر الأخيرة نتيجة التوتر السياسي وتفشي فيروس كورونا المستجد. ولا يزال المتظاهرون المعارضون للطبقة السياسية ينصبون خياما في ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية، وقد حمل الناشط البارز محمد الخياط أنصار الصدر المسؤولية عن العنف. وقال الخياط إن «صدريين مسلحين بمسدسات وبنادق حاولوا إخراجنا» من الساحة، مضيفاً: «نخشى أن يتصاعد العنف».
وأفادت مصادر طبية بإصابة نحو 50 شخصا، تسعة منهم بالرصاص. وبعد إشارتها إلى مقتل متظاهر، قالت المصادر إن مصابين آخرين توفيا متأثرين بجراحهما. وجاء في تغريدة للمسؤول الصدري السابق في المدينة أسعد النصيري أنه ثمة «تقصير واضح من الأجهزة الأمنية في منع العصابات المسلحة التي تريد اقتحام ساحة الحبوبي».
وتمثل الناصرية معقلا رئيسيا لحركة الاحتجاج ضد الطبقة السياسية التي تعتبرها فاسدة. كما شهدت المدينة إحدى أكثر الحوادث دموية منذ بدء الاحتجاجات، إذ سجلت سقوط أكثر من ثلاثين قتيلا في أعمال عنف رافقت التظاهرات في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي. وأثارت تلك الحادثة غضبا واسعا في أنحاء العراق، ودعا المرجع الشيعي الأعلى آية الله السيد علي السيستاني إلى استقالة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي.
ومد رئيس الوزراء الجديد مصطفى الكاظمي يده للمتظاهرين، وهو يسعى لتحقيق أحد أهم مطالبهم عبر إقراره انتخابات برلمانية في يونيو 2021.



بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.