استخبارات كوريا الجنوبية: بيونغ يانغ تنتهج سياسة «الحيطة والحذر» عقب فوز بايدن

كوريا الشمالية صامتة حيال فوز بايدن بالرئاسة في أميركا (أ.ب)
كوريا الشمالية صامتة حيال فوز بايدن بالرئاسة في أميركا (أ.ب)
TT

استخبارات كوريا الجنوبية: بيونغ يانغ تنتهج سياسة «الحيطة والحذر» عقب فوز بايدن

كوريا الشمالية صامتة حيال فوز بايدن بالرئاسة في أميركا (أ.ب)
كوريا الشمالية صامتة حيال فوز بايدن بالرئاسة في أميركا (أ.ب)

ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن هيئة الاستخبارات الكورية الجنوبية توصلت إلى تقييم مفاده أن كوريا الشمالية تنتهج سياسة «الحيطة والحذر» في أعقاب فوز جو بايدن بانتخابات الرئاسة الأميركية. ونقل كيم بيونغ كي، من الحزب الديمقراطي الحاكم في سيول وهو أيضاً عضو بارز في لجنة الاستخبارات البرلمانية، عن هيئة الاستخبارات الوطنية الكورية الجنوبية قولها إن وسائل الإعلام الكورية الشمالية لم تتحدث بعد عن فوز بايدن، حسب شبكة «كيه بي إس وورلد» الإذاعية الكورية الجنوبية أمس. وهذا الصمت يأتي معاكساً للطريقة التي تحدثت بها وسائل الإعلام الكورية الشمالية عن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية في غضون عشرة أيام في السابق. وقال النائب البرلماني إن كوريا الشمالية أصدرت أمراً لبعثاتها الدبلوماسية في الخارج بالامتناع عن استفزاز الولايات المتحدة، محذرةً الدبلوماسيين من أنهم سيخضعون للمساءلة إذا حدثت أي مشكلات.
وذكرت هيئة الاستخبارات الكورية الجنوبية أن هذا يعكس قلق بيونغ يانغ فيما يتعلق بشأن اضطرارها للبدء في السعي إلى تحسين العلاقات مع واشنطن.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».