تشيلسي يتطلع لإزاحة توتنهام عن الصدارة في المواجهة بين {الأستاذ والتلميذ}

ليفربول يلتقي برايتون اليوم متطلعاً لقمة الدوري الإنجليزي... ومانشستر سيتي ينتظر انتفاضة أمام بيرنلي

TT

تشيلسي يتطلع لإزاحة توتنهام عن الصدارة في المواجهة بين {الأستاذ والتلميذ}

يتطلع تشيلسي إلى إزاحة جاره توتنهام هوتسبير عن صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز عندما يلتقيه غداً في قمة المرحلة العشرين التي تشهد اليوم أربع مباريات أبرزها بين ليفربول وبرايتون ومانشستر سيتي مع بيرنلي.
على ملعب ستامفورد بريدج يعود البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب توتنهام متصدر المسابقة، إلى معقل ناديه السابق تشيلسي لمواجهة تلميذه فرانك لامبارد في مباراة سيترقب نتيجتها ليفربول حامل اللقب على أمل تعثر منافسيه ومحاولة الانفراد بالصدارة.
يدخل توتنهام إلى المواجهة بعد أربعة انتصارات متتالية في الدوري وضعته في القمة مع 20 نقطة من تسع مباريات بفارق الأهداف فقط عن ليفربول الثاني، إلا أن تشيلسي الثالث المبتعد عنهما بنقطتين سيكون أمام فرصة محققة لإزاحة نظيره اللندني.
وتحمل مواجهة تشيلسي بالنسبة لمورينيو نكهة خاصة بعد أن قاد فريقه السابق إلى ثلاثة ألقاب في الدوري (2005 و2006 و2015)، لكن هذه المرة عليه أن يثبت تفوقه على تلميذه لامبارد الذي كانت له الكلمة العليا كمدرب في المواجهات المباشرة.
وستكون المواجهة هي الخامسة بين لامبارد ومورينيو كمدربين بعد أن التقيا في أربع مناسبات سابقة، ففي عام 2018، فاز دربي كاونتي الذي كان يشرف عليه لامبارد، على مانشستر يونايتد بقيادة البرتغالي من كأس الرابطة بركلات الترجيح. وبعد وصوله إلى فريقه السابق على رأس الجهاز الفني مطلع الموسم الماضي، تفوق لامبارد مرتين على توتنهام في الدوري تحت إشراف مورينيو (2 - صفر و2 - 1)، فيما نجح «المدرب المميز» بالخروج بفوزه الأول على لاعبه السابق عندما أقصى تشيلسي بضربات الترجيح في الدور ثمن النهائي من كأس الرابطة هذا الموسم.
ويأمل مورينيو صاحب الخبرة الطويلة مع أندية عريقة، كمدرب لريال مدريد الإسباني وإنتر الإيطالي، أن يجدد فوزه للمرة الثانية توالياً وأن تكون المحاولة الثالثة «ثابتة» في الدوري، علماً بأنه لم يخسر أمام ذات المدرب أو الفريق ثلاث مرات على التوالي في منافسات الدوري في مسيرته التدريبية. وقال مورينيو الذي يقود توتنهام منذ نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي بعد الفوز (2 - صفر) على مانشستر سيتي الأسبوع الفائت: «لا يمكن للناس أن يتوقعوا منّا أن نأتي إلى هنا وبعد موسم واحد ننافس على اللقب. نحن خارج الترشيح، ننافس فقط للفوز بكل مباراة، المشوار طويل ونتوقع أن نتعرض للتعادل وخسارة مباريات أخرى».
ولكن سواء أُعجب ذلك مورينيو أم لا، فإن توتنهام يبدو منافساً فعلياً على اللقب وسيعتاد على مواجهة الضغوط التي ستبلغ ذروتها غداً. ويخوض توتنهام الفائز برباعية نظيفة على لودوغوريتس البلغاري في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، الخميس، مواجهات قوية في مبارياته الخمس القادمة ضد آرسنال، وكريستال بالاس، وليفربول، وليستر سيتي وولفرهامبتون.
من جهته، يأمل تشيلسي صاحب أفضل سجل هجومي في الدوري (22 هدفاً) مواصلة نتائجه الممتازة والخروج بفوزه الرابع توالياً في الدوري، بعد أن ضمن في منتصف الأسبوع مقعده في الدور ثُمن النهائي من دوري أبطال أوروبا بعد فوز قاتل على رين الفرنسي برأسية للبديل الفرنسي أوليفييه جيرو في الوقت بدل الضائع.
من جهة أخرى، يتطلع ليفربول حامل اللقب، إلى تعويض الخيبة القارية بدوري الأبطال بعدما سقط على ملعبه في «أنفيلد رود» بنتيجة صفر - 2 أمام أتالانتا الإيطالي، ليتأجل تأهله إلى ثُمن النهائي، عندما يحل على برايتون اليوم.
واستعاد ليفربول خدمات مهاجمه المصري محمد صلاح، بعد تعافيه من فيروس «كورونا المستجد»، بعد أن غاب عن المرحلة السابقة التي فاز بها بثلاثية نظيفة على ليستر، وبدأ أساسياً أمام الفريق الإيطالي، قبل أن يتم تغييره في الشوط الثاني فتلقّى الفريق هدفين.
وانضم المدرب الألماني يورغن كلوب إلى المدربين الذين رفعوا الصوت ضد مباريات الظهيرة، لا سيما للفرق التي تنافس أوروبياً منتصف الأسبوع حيث قال قبل لقاء أتالانتا إن فرق الدوري الممتاز قد لا تتمكن قريباً من تأمين 11 لاعباً جاهزاً، ما لم يتم إجراء تغييرات هيكلية لحماية راحة الأندية المنهكة بسبب روزنامة المباريات المزدحمة.
وقال كلوب في مقابلة مع شبكة «سكاي»: «إذا واصلنا اللعب مساء الأربعاء وظُهر السبت، فأنا لست متأكداً من أننا سنُنهي الموسم بـ11 لاعباً». وفقد بطل أوروبا عام 2019 العديد من لاعبيه بسبب إصابات مختلفة، أبرزهم المدافع الهولندي فرجيل فان دايك وجو غوميز الغائبان لنهاية الموسم، إضافة إلى جوردان هندرسون، والإسباني تياغو ألكانتارا، والغيني نابي كيتا، وترنت ألكسندر أرنولد.
ويلتقي اليوم أيضاً مانشستر سيتي الذي تراجع إثر الهزيمة أمام توتنهام إلى المركز الـ13 برصيد 12 نقطة مع الضيف بيرنلي. ولم يسجل مانشستر سيتي أكثر من هدف في المباريات الست الأخيرة في الدوري وتحديداً منذ سقوطه 2 - 5 أمام ليستر في المرحلة الثالثة، في واقع غير مألوف على صاحب أفضل سجل تهديفي في الدوري الممتاز بالمواسم الثلاثة الماضية.
وبرز هذا العقم في المباراة السابقة، حيث سدد سيتي 22 مرة (5 منها بين إطار المرمى) ولم يفلح في التسجيل، فيما اكتفى توتنهام بأربع تسديدات، اثنتان منها على المرمى جاء منهما الهدفان. وخاض الدولي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو بضع دقائق في الفوز (1 - صفر) على أولمبياكوس اليوناني في دوري الأبطال في منتصف الأسبوع بلغ على أثره سيتي ثُمن النهائي، حيث يستعيد لياقته البدنية بعد أن أبعدته الإصابة عن المنافسات.
وأكد المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا أنه يتعامل بحذر مع مهاجمه الذي أبقاه على مقاعد البلاد ضد توتنهام نظراً للجدول المزدحم وقال: «لدينا الكثير والكثير من المباريات لخوضها هذا الموسم وسنكون بحاجة إليه. نريده أن يتعافى بأفضل طريقة ممكنة». إلا أن سيتي حامل اللقب عامي 2018 و2019 يجد نفسه في مأزق مع ابتعاده بفارق ثماني نقاط عن الصدارة، علماً بأنه يملك مباراة مؤجلة.
وتبرز اليوم أيضاً مواجهة إيفرتون مع ضيفه ليدز يونايتد في لقاء يسعى فيه الأول لاستعادة المسيرة التي بدأ بها المسابقة، بينما يأمل الثاني استمرار تقديم عروضه الهجومية الرائعة تحت قيادة المدرب الأرجنتيني المخضرم مارسيلو بيلسا. وحذر بيلسا من خطط عودة الجمهور إلى الملاعب على حسب المناطق، وطالب بأن تشمل العودة كل المدن لإتاحة فرصة العدالة.
وأعلنت الحكومة البريطانية أنها ستسمح بحضور ما يصل إلى أربعة آلاف مشجع في الأحداث الرياضية الكبرى في المناطق الأقل تعرضاً لانتشار العدوى بالفيروس في إنجلترا، وحددت أولاً مدينتي لندن العاصمة وليفربول، بينما يظل الحظر قائماً على مدن مثل مانشستر وليدز. وقال بيلسا: «ربما يتعين على السلطات عدم السماح بحضور الجمهور حتى يتم تطبيق الأمر على جميع الأندية، لا يجب التقسيم هنا إلى فئات، بل يجب العمل على تحقيق العدالة بين أندية المسابقة قدر الإمكان... الحضور الجماهيري له تأثير على النتائج، الخطة الحالية تعني معاقبة الأندية الواقعة في مناطق عالية الخطورة».
وبعد فوز بيرنلي على كريستال بالاس الاثنين الماضي، يتبقى فريقان فقط في البطولة لم يحقق كل منهما أي فوز حتى الآن هما: وست بروميتش ألبيون، وشيفيلد يونايتد، وسيلتقي الفريقان معاً، اليوم، على أرض الأول.
وفي أبرز المباريات الأخرى بالمرحلة العاشرة غداً، يتطلع مانشستر يونايتد، العاشر (مع مباراة مؤجلة)، إلى مواصلة صحوته وتحقيق فوزه الثالث توالياً رغم صعوبة المهمة أمام مضيفه ساوثهامبتون، الخامس والمتألق هذا الموسم، فيما سيسعى آرسنال الثاني عشر الذي حصد أربع نقاط فقط من مبارياته الخمس الأخيرة إلى العودة إلى الانتصارات من بوابة ضيفه ولفرهامبتون التاسع، ويستقبل ليستر الرابع فريق فولهام، الاثنين، بينما يحل أستون فيلا، السابع، على وستهام.


مقالات ذات صلة

وست هام يلغي مؤتمراً لمدربه لوبيتيغي مع انتشار شائعات إقالته

رياضة عالمية خولن لوبيتيغي (رويترز)

وست هام يلغي مؤتمراً لمدربه لوبيتيغي مع انتشار شائعات إقالته

ألغى وست هام المؤتمر الصحافي للمدرب الإسباني خولن لوبيتيغي، المقرر عقده الأربعاء، في ظل انتشار تقارير تُشير إلى استعداد النادي لإقالة مدربه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيزاك نجم نيوكاسل يواصل مسيرته الرائعة ويهز شباك توتنهام (رويترز)

10 نقاط بارزة في الجولة العشرين من الدوري الإنجليزي

ربما كان ألكسندر أرنولد مشتتاً بسبب الحديث الدائر حالياً عن مستقبله واقترابه من الانتقال إلى ريال مدريد.

رياضة عالمية صلاح نجم ليفربول ينفّذ ركلة حرة في مواجهة يونايتد الأقوى هذا الموسم (إ.ب.أ)

هل يستطيع المنافسون استغلال تعثر ليفربول وملاحقته على القمة؟

ليفربول لم يتأثر بالتعادل أمام يونايتد لأن ملاحقيه تعثروا أيضاً، باستثناء نوتنغهام فورست، مفاجأة الموسم.

رياضة عالمية بول سكولز (بي تي سبورتس)

سكولز ينتقد رفع راتكليف أسعار التذاكر لجماهير مانشستر يونايتد

قال نجم كرة القدم الإنجليزي السابق بول سكولز إن السير جيم راتكليف لم يفعل «أي شيء إيجابي» خلال عامه الأول في نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية كاسيميرو (أ.ب)

الأندية السعودية مهتمة بكاسيميرو بعد إشارات الرحيل عن يونايتد

يبدو أن لاعب خط الوسط البرازيلي كاسيميرو أعطى إشارات واضحة لمانشستر يونايتد حول استعداده للرحيل عن الفريق.

فاتن أبي فرج (بيروت)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».