دراسة جديدة تربط فصيلة الدم بـ«كورونا»: مَن هم الأقل عرضة للخطر؟

ممرضة تتسلّم عينة من دم مريض مصاب بـ«كورونا» في مستشفى بإسبانيا (إ.ب.أ)
ممرضة تتسلّم عينة من دم مريض مصاب بـ«كورونا» في مستشفى بإسبانيا (إ.ب.أ)
TT

دراسة جديدة تربط فصيلة الدم بـ«كورونا»: مَن هم الأقل عرضة للخطر؟

ممرضة تتسلّم عينة من دم مريض مصاب بـ«كورونا» في مستشفى بإسبانيا (إ.ب.أ)
ممرضة تتسلّم عينة من دم مريض مصاب بـ«كورونا» في مستشفى بإسبانيا (إ.ب.أ)

توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين لديهم فصيلة الدم «أوه» أي «O» هم أقل عرضة للإصابة بفيروس «كورونا»، بنسبة 12 في المائة، مقارنة بأنواع الدم الأخرى، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
كما تكشف أن أولئك الذين لديهم فصيلة دم سلبية، أي «أوه سلبي» أو «إيه سلبي» أو «بي سلبي» أو «إيه بي سلبي» يكونون في المتوسط، أقل عرضة بنسبة 21 في المائة للإصابة بالفيروس من الأشخاص ذوي النوع الإيجابي.
وان الأفراد ذوي النوع «أوه» أو الدم السلبي أقل عرضة للإصابة بأعراض حادة أو الوفاة من الفيروس بنسبة 13 في المائة و19 في المائة على التوالي.
وفي المملكة المتحدة، لدى نحو 15 في المائة من السكان فصيلة دم سلبية، ونحو نصفهم (48 في المائة تقريباً) لديهم فصيلة دم «أوه».
ونحو واحد من كل ثمانية أشخاص (13 في المائة) هم «أوه سلبي»، أي أقل عرضة للإصابة بالعدوى بنسبة 26 في المائة وأقل عرضة للإصابة بأعراض حادة أو الموت بسبب الفيروس بنسبة 28 في المائة.
ودرس باحثون من معهد العلوم التقويمية السريرية في تورونتو بكندا 225 ألفاً و556 شخصاً أجروا فحصاً للدم بين عامي 2007 و2019 ومسحة «كوفيد - 19» هذا العام.
وكل شخص لديه نوع من أربعة أنواع من الدم، ويعتمد الاختلاف في مجموعات الدم على وجود أو عدم وجود ملحقات محددة على خلايا الدم الحمراء تسمى المستضدات.
وهناك نوعان من المستضدات، «إيه» و«بي»، يمكن للفرد أن يكون لديه أحد هذين المستضدين «إيه وبي» ولا شيء «أوه». وإن وجود أو عدم وجود هذه الجزيئات يحدد نوع فصيلة الدم للشخص.
وقام الباحثون بتحليل السجلات الطبية مجهولة المصدر لأكثر من 225 ألف مريض «كوفيد - 19» من أونتاريو، ووجدوا أن 36.3 في المائة لديهم فصيلة دم «إيه»، و4.5 في المائة لديهم نوع إيه بي»، و14.9 في المائة لديهم نوع «بي»، و44.3 في المائة لديهم نوع «أوه».
وأخذ التحليل الإحصائي في الحسبان جميع المتغيرات والأمراض المصاحبة الأخرى، ووجد أن الخطر النسبي المعدل لعدوى فيروس «كورونا» تُعتبر أعلى بنسبة 15 في المائة في النوع «إيه بي» منه في النوع «إيه».
ووجد الباحثون أن احتمالية الإصابة بالعدوى في النوع «أوه» أقل بنسبة خمسة في المائة من النوع «إيه»، ولكن عند مقارنتها بجميع مجموعات الدم، فإن هذا يزيد بنسبة 12 في المائة.
وكتب الباحثون: «كان هناك 1.328 حالة إصابة بفيروس (كورونا) مصحوبة بمرض شديد أو وفاة، مع احتمالية أعلى بين فصائل الدم (إيه بي) و(بي) وكذلك من كان لديهم فصيلة إيجابية».
والأشخاص الذين يتمتعون بفصيلة الدم «بي» معرضون بنسبة 21 في المائة للإصابة بأمراض خطيرة بعد الإصابة من أولئك الذين لديهم فصيلة الدم «إيه».


مقالات ذات صلة

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.