نهائي كأس الملك: عودة سالم تنعش الهلال... و«السرية» شعار النصر

طاقم تحكيم بولندي بقيادة مارتشينياك يضبط «مواجهة الحسم»

TT

نهائي كأس الملك: عودة سالم تنعش الهلال... و«السرية» شعار النصر

استعاد فريق الهلال مدربه الروماني رازفان لوشيسكو الذي قاد تدريبات الفريق مساء يوم أمس (الخميس)، وذلك استعداداً للنهائي الكبير والمرتقب الذي يجمعه بغريمه التقليدي مساء غدٍ (السبت) على ملعب الملك فهد الدولي.
وتماثل رازفان للشفاء بعد إصابته بفيروس «كورونا» الذي غيبته عن قيادة فريقه خلال الأيام الماضية، حيث شعر لوشيسكو بحمى شديدة وصداع وإرهاق خلال فترة توقف منافسات «دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين» لتثبت إصابته بفيروس «كورونا» بعد الفحوصات التي أجراها المدرب.
وكان لوشيسكو على اطلاع على جميع تفاصيل فريقه خلال فترة خضوعه للعزل الصحي في منزله، وذلك في ظل تواصله الدائم والمستمر مع مساعده الأول الإيطالي كريستيانو باتشي الذي تولى قيادة الفريق في الديربي الذي أقيم يوم الاثنين الماضي وكسبه الهلال بهدفين دون رد.
وكانت إدارة نادي الهلال قد وفرت شاشات في غرفة ملابس اللاعبين، وربطت المدرب لوشيسكو بلاعبيه، حيث قدم لهم التوجيهات قبل بدء المباراة وبين شوطيها، وأظهرت اللقطات التلفزيونية تواصل مساعده «باتشي» بصورة مستمرة من خلال الهاتف، خاصة في شوط المباراة الثاني الذي شهد إجراء العديد من التبديلات.
وعلى صعيد تحضيرات الهلال للمباراة النهائية، انتعش الفريق الأزرق بعودة سالم الدوسري نجم الوسط، الذي شارك في التدريبات الجماعية للفريق العاصمي بعد غيابه الفترة الماضية لتعرضه للإصابة خلال وجوده مع المنتخب السعودي الأول.
وتمثل عودة الدوسري لصفوف فريق الهلال نقطة قوة تضاف لخط وسط فريق الهلال لما يمثله اللاعب من قوة فنية على صعيد صناعة اللعب والمساهمة فيه أو حتى تسجيل الأهداف.
وعلى صعيد فريق النصر، يواصل الفريق الأصفر تحضيراته وسط طوق كبير من السرية التامة، حتى على صعيد نشر صور تدريبات الفريق عبر منصات النادي الإعلامية.
فيما طالبت إدارة النادي العاصمي لاعبي الفريق بالابتعاد عن نشر ما يتعلق بالفريق عبر منصاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بحثاً عن الاستقرار الذهني قبل موقعة السبت الحاسمة.
ويعمل البرتغالي فيتوريا بمساعدة جهازه الفني على رفع مستويات اللياقة عند بعض الأسماء، يأتي في مقدمتها الثنائي المغربي عبد الرزاق حمد الله ونور الدين أمرابط، بعد أن أظهرا ضعفاً في هذا الجانب، وخاصة حمد الله العائد من إصابة بفيروس «كورونا».
واعتمد فيتوريا إدخال عدد من التبديلات في قائمته الأساسية في مباراة الهلال مساء يوم السبت، حيث سيوجَد عبد الله مادو بجوار البرازيلي مايكون، فيما سيحضر نور الدين أمرابط كلاعب أساسي في وسط الميدان، وفي المقدمة سيوجَد المغربي عبد الرزاق حمد الله.
وسيواصل النصر فرض سرية كاملة على استعداداته حتى موعد المباراة النهائية التي ستجمع بين الفريقين يوم السبت المقبل.
إلى ذلك، أسندت لجنة التحكيم بالاتحاد السعودي لكرة القدم، مهمة قيادة المباراة النهائية لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين بين فريقي الهلال والنصر المقررة غداً (السبت)، إلى الحكم الدولي البولندي سيمون مارتشينياك.
وأوضح اتحاد الكرة السعودي أن مارتشينياك بدأ مسيرته التحكيمية عام 2002. وأصبح حكماً دولياً عام 2011. وبلغ عدد المباريات التي أدارها 461 مباراة.
وأضاف الاتحاد أن الحكم البولندي شارك في نهائيات كأس العالم الأخيرة التي جرت بروسيا عام 2018، كما تولى إدارة 38 مباراة ببطولة دوري أبطال أوروبا منذ عام 2014 منها تسعة لقاءات في الأدوار النهائية.
وأشار الاتحاد إلى أن مارتشينياك أدار مباراة السوبر الأوروبي بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد الإسبانيين موسم 2018 - 2019. وكذلك نهائي كأس أمم أوروبا للشباب تحت 21 عاما بين السويد والبرتغال عام 2015.
وكان مارتشينياك قاد عدداً من المباريات بالكرة السعودية أبرزها المباراة التي فاز بها الأهلي على النصر بنتيجة 4 - 2 موسم 2015 - 2016 إضافة لمواجهة الشباب والأهلي موسم 2018 - 2019.
يُذكر أن مباراة الهلال والنصر الأخيرة في مسابقة «دوري كأس الأمير محمد بن سلمان» (الدوري السعودي للمحترفين) شهدت جدلاً، بعدما ألغى حكم المباراة الأوروغواياني هدفاً للنصر بداعي التسلل واحتسب ركلة جزاء لصالح الهلال.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».