أضرب عن الطعام 103 أيام... إسرائيل تفرج عن المعتقل الفلسطيني ماهر الأخرس

الفلسطيني ماهر الأخرس الذي أضرب عن الطعام 103 أيام احتجاجا على اعتقاله الإداري (رويترز)
الفلسطيني ماهر الأخرس الذي أضرب عن الطعام 103 أيام احتجاجا على اعتقاله الإداري (رويترز)
TT

أضرب عن الطعام 103 أيام... إسرائيل تفرج عن المعتقل الفلسطيني ماهر الأخرس

الفلسطيني ماهر الأخرس الذي أضرب عن الطعام 103 أيام احتجاجا على اعتقاله الإداري (رويترز)
الفلسطيني ماهر الأخرس الذي أضرب عن الطعام 103 أيام احتجاجا على اعتقاله الإداري (رويترز)

قال قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، اليوم (الخميس)، إنه تم الإفراج عن المعتقل ماهر الأخرس الذي أضرب عن الطعام 103 أيام احتجاجا على اعتقاله الإداري تنفيذا للاتفاق الذي تم التوصل له مع السلطات الإسرائيلية.
وأضاف فارس في اتصال مع «رويترز»: «سيتم نقل الأخرس إلى مستشفى جامعة النجاح في نابلس لتلقي العلاج بسبب الآثار التي تركها الإضراب الطويل عن الطعام عليه».
وفي السادس من الشهر الجاري، تم التوصل لاتفاق بين الأخرس وبين السلطات الإسرائيلية يقضي بالإفراج عنه اليوم مقابل تعليق إضرابه عن الطعام الذي كاد يودي بحياته.
وقال نادي الأسير ‭‬إن «الأخرس وهو من بلدة سيلة الظهر في جنين، شرع بإضرابه منذ تاريخ اعتقاله في السابع والعشرين من يوليو (تموز) 2020، رفضا لاعتقاله، وجرى تحويله لاحقا إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة شهور».
وأضاف النادي في بيان له اليوم: «خلال معركته واجه الأخرس تعنتا ورفضا من قبل الاحتلال ومحاكمه بالإفراج عنه، رغم ما وصل إليه من وضع صحي حرج، ورغم كل الدعوات التي وجهتها المؤسسات الحقوقية الدولية، والفلسطينية للإفراج عنه».
وأوضح النادي في بيانه: «استمرت إسرائيل في احتجازه (الأخرس) في مستشفى كابلان الإسرائيلي، منذ مطلع شهر سبتمبر (أيلول) حتى لحظة الإفراج عنه».
وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي الأخرس وهو يغادر مستشفى كابلان في إسرائيل على محفة طبية.
وتستخدم إسرائيل قانونا بريطانيا قديما يتيح لها اعتقال أشخاص دون محاكمة لمدة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر قابلة للتجديد بدعوى وجود ملف سري للمعتقل.
وقال النادي: «وما يزال الاحتلال يعتقل في سجونه قرابة 350 معتقلا إداريا، بينهم ثلاث أسيرات».



غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».