قطاع التجزئة الألماني يدعو إلى سرعة مساعدة الشركات

مع الاتجاه لتشديد الإجراءات الاحترازية في المتاجر

قطاع التجزئة الألماني يدعو إلى سرعة مساعدة الشركات
TT

قطاع التجزئة الألماني يدعو إلى سرعة مساعدة الشركات

قطاع التجزئة الألماني يدعو إلى سرعة مساعدة الشركات

قبيل انعقاد قمة بين الحكومة الألمانية الاتحادية ورؤساء حكومات الولايات لمناقشة سبل المضي قدماً في احتواء جائحة «كورونا»، دعا «الاتحاد الألماني لتجار التجزئة» إلى سرعة التحرك ومساعدة الشركات في ظل الاتجاه لتشديد الإجراءات بالنسبة لعدد العملاء في المتاجر.
وقال المدير التنفيذي للاتحاد، شتيفان جينت، أمس الأربعاء، إنه لا يزال الاتحاد التجاري يرى حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات فيما يتعلق بإجراءات المساعدة للشركات التجارية داخل المدن. وقال جينت: «على السياسيين أن يتحركوا الآن، وإلا فإنهم يقبلون بهجر مراكز المدن».
وتعتزم الحكومة الاتحادية في ألمانيا تقديم مساعدات مالية بقيمة 17 مليار يورو للشركات المتضررة حال تمديد إغلاق «كورونا» الجزئي في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وذكرت وسائل إعلام محلية في وقت سابق أن الشركات يمكنها أن تحصل على مساعدات بقيمة تتراوح بين 15 و20 مليار يورو.
وبات تمديد الإغلاق الجزئي في ألمانيا حتى وقت قصير قبل أعياد الميلاد في ألمانيا في حكم المؤكد، حيث كان رؤساء حكومات الولايات قد اتفقوا مساء الاثنين على ضرورة تمديد التدابير التي كانت محددة حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، إلى 20 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وقال جينت إن القواعد التي اقترحتها الحكومة الاتحادية، والتي تنص على السماح بدخول عميل واحد فقط لكل 25 متراً مربعاً في المتجر بدلاً من 10 أمتار مربعة التي كان منصوص عليها من قبل، يمكن أن تؤدي إلى طوابير طويلة أمام المتاجر وقد «تؤدي في النهاية إلى تكالب جديد على الشراء في متاجر البقالة».
وأضاف أن ذلك أيضاً لا يصب في صالح احتواء الوباء إذا وقف كثير من العملاء أمام المتاجر متقاربين بعضهم من بعض في الطقس البارد.
ولذلك دعا الاتحاد إلى الالتزام باللوائح الحالية، وقال جينت: «لقد أثبتت مفاهيم النظافة جدارتها في شركات البيع بالتجزئة، فلا توجد بؤر إصابة في أماكن التسوق. لذا لا داعي لتشديد القواعد».
على صعيد مواز، أعلن معهد «إيفو» الألماني للبحوث الاقتصادية، أمس، أن التوقعات بشأن سوق الصادرات الألمانية «تدهورت بشكل ملحوظ»، حيث أثرت إعادة فرض قيود لاحتواء جائحة «كورونا» في جميع أنحاء أوروبا على التجارة.
وذكر «المعهد»، من مقره بمدينة ميونيخ، أن مؤشره الخاص بتوقعات التصدير تراجع من 7 نقاط إلى سالب 2.1 نقطة خلال نوفمبر الحالي.
وقال رئيس «المعهد»، كليمنس فوست، في بيان: «في قطاع السيارات، المزاج بشأن الأعمال الدولية المستقبلية قاتم بشكل خاص، وتلاشى التفاؤل الذي ساد الأشهر القليلة الماضية»، مضيفاً أن صناعة المواد الغذائية تتوقع أيضاً انخفاضات كبيرة في الصادرات.
ومن المتوقع أن تستقر مبيعات التصدير بالنسبة لمصنعي الآلات والمعدات وقطاع المعادن. أما القطاعات التي تتوقع مزيداً من النمو، فهي الصناعات الكيميائية وصناعة الكهرباء والإلكترونيات.
ونما الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بوتيرة قياسية بلغت 8.5 في المائة في الربع الثالث من العام؛ إذ تعافى أكبر اقتصاد في أوروبا جزئياً من تراجع غير مسبوق ناجم عن الموجة الأولى من جائحة «كوفيد19» في فصل الربيع.
وانطوت القراءة على تعديل بالرفع لتقدير أولي سابق لنمو عند 8.2 في المائة على أساس فصلي في الفترة من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول) الماضيين، وجاء بعد هبوط 9.8 في المائة خلال الربع الثاني.



صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب وبدعم من انخفاض عائدات السندات الأميركية.

وضخ المستثمرون مبلغاً ضخماً قدره 12.19 مليار دولار في صناديق الأسهم العالمية، بزيادة بنسبة 32 في المائة مقارنة بـ9.24 مليار دولار من عمليات الشراء الصافية في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». ويمثل هذا التدفق الأسبوعي التاسع على التوالي.

ويوم الجمعة، كانت الأسهم العالمية في طريقها لتحقيق أفضل شهر لها منذ مايو (أيار)، مدفوعة بالتفاؤل بشأن النمو القوي في الولايات المتحدة وازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، على الرغم من المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية والتباطؤ الاقتصادي في أوروبا.

وفي الأسبوع الماضي، أدى ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للمحافظ المالي سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، إلى رفع توقعات السوق بمستويات ديون يمكن إدارتها في ولايته الثانية، وهو ما أدى إلى انخفاض عائدات السندات الأميركية.

واختار المستثمرون ضخ مبلغ ضخم قدره 12.78 مليار دولار في صناديق الأسهم الأميركية؛ مما أدى إلى تمديد صافي الشراء للأسبوع الرابع على التوالي، لكنهم سحبوا 1.17 مليار دولار و267 مليون دولار من صناديق الأسهم في آسيا وأوروبا على التوالي.

وشهد القطاع المالي طلباً قوياً؛ إذ استقطب مشتريات صافية بقيمة 2.65 مليار دولار، مسجلاً التدفقات الأسبوعية الخامسة على التوالي. كما اشترى المستثمرون صناديق السلع الاستهلاكية التقديرية والتكنولوجيا والصناعات بمبالغ كبيرة بلغت 1.01 مليار دولار و807 ملايين دولار و778 مليون دولار على التوالي.

وشهدت صناديق السندات العالمية تدفقات للأسبوع التاسع والأربعين على التوالي؛ إذ ضخ المستثمرون 8.82 مليار دولار في هذه الصناديق.

وحصلت صناديق السندات للشركات على تدفقات صافية بلغت 2.16 مليار دولار، وهي أكبر تدفقات أسبوعية في أربعة أسابيع. وشهدت صناديق السندات الحكومية وصناديق تجميع القروض عمليات شراء ملحوظة؛ إذ بلغ صافي التدفقات الداخلة 1.9 مليار دولار و1.34 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، قام المستثمرون ببيع 12.87 مليار دولار من صناديق سوق النقد، وهو ما يمثل الأسبوع الثاني على التوالي من المبيعات الصافية. وسجلت صناديق الذهب والمعادن الثمينة تدفقات صافية بقيمة 538 مليون دولار، وهو ما يمثل التدفق الأسبوعي الرابع عشر في 16 أسبوعاً.

وأظهرت البيانات أن صناديق الأسهم خرجت من دائرة الاهتمام للأسبوع الخامس على التوالي مع صافي مبيعات بلغ نحو 4.3 مليار دولار. كما سحب المستثمرون 2.58 مليار دولار من صناديق السندات، مسجلين بذلك الأسبوع السادس على التوالي من المبيعات الصافية.