«رالي داكار 2021» ينطلق من جدة ويجوب 9 مدن سعودية

صورة توضح مسار «رالي داكار السعودية» 2021 (الشرق الأوسط)
صورة توضح مسار «رالي داكار السعودية» 2021 (الشرق الأوسط)
TT

«رالي داكار 2021» ينطلق من جدة ويجوب 9 مدن سعودية

صورة توضح مسار «رالي داكار السعودية» 2021 (الشرق الأوسط)
صورة توضح مسار «رالي داكار السعودية» 2021 (الشرق الأوسط)

أعلنت اللجنة المنظمة لـ«رالي داكار» السعودية عبر «مؤتمر صحافي افتراضي»، من باريس، التفاصيل النهائية الخاصة بمسار الرالي، وذلك بمشاركة الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، والأمير خالد بن سلطان الفيصل، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، ويان لومينير الرئيس التنفيذي لمنظمة «آموري سبورت»، وديفيد كاستيرامدير «رالي داكار».
وتم خلال المؤتمر، الكشف عن تفاصيل المسار الجديد كليّاً لـ«رالي داكار» السعودية 2021، الذي سيقام للسنة الثانية على التوالي على أراضي المملكة، في الفترة من 3 إلى 15 يناير (كانون الثاني) المقبل.
وينطلق السباق من محافظة جدة، ليقطع مسافة تبلغ 7 آلاف و646 كلم، بطول وعرض صحراء وتضاريس المملكة، مروراً ببيشة ووادي الدواسر ثم الرياض وبريدة وحائل وسكاكا ونيوم والعُلا وينبع، وصولاً إلى خط النهاية في جدة مرة أخرى في 15 يناير المقبل، ويتخلل السباق يومٌ لراحة السائقين والفرق المشاركة في 9 يناير بمدينة حائل.
من جانبه، قال الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة: «نجحنا قبل قرابة عام من الآن في صناعة التاريخ، عندما استضفنا (رالي داكار) في المملكة وقارة آسيا للمرة الأولى، بدعم لا محدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهو الأمر الذي يجسّد سعي مملكتنا نحو تحقيق أهدافها برؤية ولي العهد، الذي جعل حلم استضافة المملكة لأكبر الأحداث الرياضية العالمية مثل (رالي داكار) واقعاً، والذي جعل القطاع الرياضي يشهد بفضل هذا الدعم المزيد من التميز والإنجاز المبهر، تحقيقاً لـ(رؤية 2030) و(برنامج جودة الحياة)».
وأضاف الفيصل: «النسخة الأولى لـ(رالي داكار السعودية)، العام الماضي، أظهرت طبيعة بلادنا الجميلة بمناظرها الخلابة وصحرائها الشاسعة ومعالمها التاريخية، في تجربة سباق لم يكن لها مثيل، وفي هذه النسخة الجديدة ستكون نسخة مختلفة بكل أشكالها وفريدة من نوعها وبمسار مغاير، ليعيش المتسابقون والمشاهدون تجربة جديدة لن تُنسى».
من جهته، قال الأمير خالد بن سلطان الفيصل: «لقد نجحنا من خلال النسخة الأولى من (داكار السعودية) أن نظهر للعالم قدرتنا التنظيمية على استضافة أكبر الفعاليات الرياضية العالمية، حيث وضع السباق المملكة على الساحة كمركز إقليمي وعالمي لرياضة المحركات، وكان خير إعداد للفصل الثالث من مغامرة داكار، مضيفاً: «هدفنا هو بناء إرث، وصناعة بصمة، وتنمية رياضة المحركات، وإلهام الأجيال القادمة في المملكة».
وأضاف رئيس اتحاد السيارات والدراجات النارية: «واثقون بإذن الله في ظل ما نحظى به من دعم واهتمام قيادتنا من استضافة سباقٍ ناجح وآمن، يعيش في ذكريات المشجعين والسائقين لسنواتٍ مقبلة، ويصبح مرجعاً للنسخ القادمة من داكار، ونتطلع إلى الترحيب بكل العالم في السعودية، الموطن الجديد لـ(رالي داكار)».
كما شهد المؤتمر إعلان خصائص المسار، والمراحل الماراثونية، وتسليط الضوء على أنظمة السلامة الجديدة لحماية أفضل للمتسابقين، والكشف عن الفرق والسائقين المشاركين في مختلف الفئات (السيارات، الدراجات النارية، الدراجات النارية الرباعية، المركبات الصحراوية الخفيفة SSV، الشاحنات)، بالإضافة إلى الفئة الجديدة التي تشارك للمرة الأولى في «رالي داكار الكلاسيكية»، فيما يبلغ عدد المشاركين 559 متسابقاً من 49 دولة مختلفة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».