آرسنال وليستر لحسم تأهل مبكر للدور الثاني وتوتنهام لتعزيز آماله

الطريق ممهد لهوفنهايم وفياريال لحصد بطاقتي الدور الـ32 لمسابقة «يوروبا ليغ»

آرسنال أمطر مرمى مولده برباعية ذهاباً ويأمل تكرار ذلك اليوم إياباً (رويترز)
آرسنال أمطر مرمى مولده برباعية ذهاباً ويأمل تكرار ذلك اليوم إياباً (رويترز)
TT

آرسنال وليستر لحسم تأهل مبكر للدور الثاني وتوتنهام لتعزيز آماله

آرسنال أمطر مرمى مولده برباعية ذهاباً ويأمل تكرار ذلك اليوم إياباً (رويترز)
آرسنال أمطر مرمى مولده برباعية ذهاباً ويأمل تكرار ذلك اليوم إياباً (رويترز)

يسعى كل من آرسنال وليستر الإنجليزيين، وهوفنهايم الألماني، وفياريال الإسباني، إلى حسم تأهلهم المبكر إلى دور الـ32 لمسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) عندما يخوضون الجولة الرابعة اليوم.
كما تتطلع أندية ميلان الإيطالي وتوتنهام الإنجليزي وريال سوسييداد الإسباني، إلى نقل تفوقها المحلي إلى المسابقة الأوروبية. والفوز اليوم سيقربها من الدور الثاني قبل جولتين من ختام دور المجموعات.
في المجموعة الثانية يحل آرسنال المتصدر بتسع نقاط ضيفاً على مولده النرويجي الذي سبق أن انتصر عليه ذهاباً 4- 1، كما يلعب دوندالك الآيرلندي مع رابيد فيينا النمساوي.
وفي المجموعة السابعة يحل ليستر سيتي بالعلامة الكاملة ضيفاً على سبورتينغ براغا البرتغالي، لأجل تحقيق الانتصار الرابع وحسم التأهل مبكراً، بينما يلتقي أيك أثينا اليوناني مع زوريا لوهانسك الأوكراني، من أجل تجديد الأمل.
وفي المجموعة الثامنة، سيكون ميلان أمام فرصة ثلاثية في حال فوزه، إذ سيثأر من مضيفه ليل الفرنسي الذي خسر أمامه في الجولة الماضية على ملعبه في سان سيرو صفر- 3، وينزله عن صدارة المجموعة، ويضع قدماً في دور الـ32. لكن الفريق الإيطالي سيكون أمام معضلة غياب نجمه الأول السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش هداف الدوري الإيطالي برصيد عشرة أهداف، المصاب في عضلة الفخذ اليسرى. وستكون المهمة الأولى لرجال ستيفانو بيولي إيقاف الشاب التركي يوسف يازجي (23 عاماً)، متصدر ترتيب هدافي البطولة بستة أهداف وصاحب الثلاثية في مرمى الحارس جانلويجي دوناروما ذهاباً. ويتصدر ليل ترتيب المجموعة برصيد سبع نقاط مقابل ست لميلان، ويليهما سبارتا براغ التشيكي بثلاث نقاط في المركز الثالث، ويحتل سلتيك الاسكوتلندي المركز الرابع بنقطة واحدة، وهما سيلعبان سوياً في ضيافة الأخير.
وفي المجموعة العاشرة يسعى توتنهام لفك الارتباط مع أنتويرب البلجيكي ولاسك النمساوي على الصدارة، عند استقباله لودوغوريتس البلغاري.
وتتساوى الفرق الثلاث في الرصيد بست نقاط لكل منها، مع أفضلية لتوتنهام في فارق الأهداف.
وكان فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو قد اعتلى صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي بفوزه في المرحلة التاسعة على مانشستر سيتي 2- صفر، مستغلاً خسارة ليستر سيتي أمام ليفربول بثلاثية نظيفة. وتبدو الأمور ممهدة لليفربول لتحقيق انتصار أمام منافس هو الأضعف بالمجموعة، ولم يحقق أي نقطة في المسابقة بعد، وهي ستكون بمثابة التحضير لمواجهة تشيلسي صاحب المركز الثالث محلياً الأحد المقبل.
وستكون الفرصة مواتية للويلزي غاريث بيل لتسجيل أول هدف له في الدوري الأوروبي منذ السابع من مارس (آذار) 2013، عندما سجل الهدف الافتتاحي لتوتنهام خلال فترة لعبه الأولى معه في مرمى إنتر ميلان الإيطالي (3- صفر) في ذهاب دور الـ16.
وفي المجموعة السادسة تبدو الأمور أكثر صعوبة، لتساوي ريال سوسييداد الإسباني ونابولي الإيطالي وإيه زد ألكمار الهولندي في رصيد 6 نقاط، بينما يحتل ريجيكا الكرواتي المركز الأخير دون نقاط. ويطمح ريال سوسييداد لتكرار انتصاره على مضيفه ألكمار لفض الشراكة بينهما، بينما الأمور مهيئة أمام نابولي لانتزاع الفوز على ريجيكا وانتزاع صدارة المجموعة. وينتقل سوسييداد إلى هولندا وعينه على لقاء فياريال ثالث ترتيب الدوري الإسباني، الأحد المقبل، كونها تشكل خطراً كبيراً على صدارته للبطولة المحلية، علماً بأن خصمه سيكون على موعد مع اختبار في الدوري الأوروبي اليوم أيضاً عند حلوله ضيفاً على ماكابي تل أبيب الإسرائيلي، ضمن المجموعة التاسعة التي يتصدرها بتسع نقاط من ثلاثة انتصارات.
ويغيب عن الفريق الباسكي نجمه الجديد القادم من مانشستر سيتي الإنجليزي ديفيد سيلفا (34 عاماً)، بعد تعرضه لإصابة عضلية بفخذه الأيسر.
وفي المجموعة الثالثة يخوض بايرليفركوزن، ثالث ترتيب الدوري الألماني بفارق نقطة عن بايرن ميونيخ المتصدر، مباراة سهلة ضد هبوعيل بئر السبع. ويحتل الفريق الألماني المركز الثاني خلف سلافيا براغ التشيكي (في المواجهات المباشرة) بست نقاط لكل منهما.
وفي المجموعة الأولى يحل روما الإيطالي صاحب الصدارة ضيفاً على كلوج الروماني، في إطار سعيه لتعزيز فرص انتقاله إلى دور الـ32؛ علماً بأن «ذئاب العاصمة» الإيطالي فازوا ذهاباً بخماسية نظيفة.


مقالات ذات صلة

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

رياضة عالمية أموريم عمل على توجيه لاعبي يونايتد أكثر من مرة خلال المباراة ضد إيبسويتش لكن الأخطاء تكررت (رويترز)

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

أصبح أموريم ثاني مدير فني بتاريخ الدوري الإنجليزي يسجل فريقه هدفاً خلال أول دقيقتين لكنه لم يفلح في الخروج فائزاً

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية النتائج المالية شهدت انخفاض إجمالي إيرادات يونايتد إلى 143.1 مليون جنيه إسترليني (رويترز)

مانشستر يونايتد يحقق نحو 11 مليون دولار في «الربع الأول من 2025»

حقق مانشستر يونايتد أرباحاً خلال الربع الأول من «موسم 2024 - 2025»، رغم إنفاق 8.6 مليون جنيه إسترليني (10.8 مليون دولار) تكاليفَ استثنائية.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية أندريه أونانا (رويترز)

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

فاز أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بجائزة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لإسهاماته الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية سجل صلاح 29 % من إجمالي أهداف ليفربول هذا الموسم (أ.ف.ب)

محمد صلاح... الأرقام تؤكد أنه يستحق عقداً جديداً مع ليفربول

لطالما كانت مجموعة فينواي الرياضية تتمحور حول الأرقام.

The Athletic (لندن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».