لمسات فيل فودن مع منتخب إنجلترا تؤكد أنه الأكثر موهبة بين الجيل الجديد

قدم أمام آيسلندا لمحات صنعت الفارق وأثبت أنه يستحق مكاناً في تشكيلة كأس أوروبا الصيف المقبل

فودن بقميص منتخب إنجلترا (يسار) خلال مواجهة آيسلندا حيث سجل ثنائية من رباعية الفوز (أ.ب)
فودن بقميص منتخب إنجلترا (يسار) خلال مواجهة آيسلندا حيث سجل ثنائية من رباعية الفوز (أ.ب)
TT

لمسات فيل فودن مع منتخب إنجلترا تؤكد أنه الأكثر موهبة بين الجيل الجديد

فودن بقميص منتخب إنجلترا (يسار) خلال مواجهة آيسلندا حيث سجل ثنائية من رباعية الفوز (أ.ب)
فودن بقميص منتخب إنجلترا (يسار) خلال مواجهة آيسلندا حيث سجل ثنائية من رباعية الفوز (أ.ب)

جاءت أفضل لحظة في الأسبوع الماراثوني للمنتخب الإنجليزي في فترة التوقف الدولية الماضية في آخر دقيقة من مباراة آيسلندا التي فاز فيها الفريق برباعية نظيفة.
ففي الدقيقة 90 من عمر هذه المباراة، شتت مدافع المنتخب الإنجليزي هاري ماغواير الكرة عالية باتجاه خط التماس ناحية اليمين. ورغم أن الكرة كانت في طريقها للخروج من الملعب، فإن فيل فودن الذي كان يقدم مستويات ممتازة، وأحرز هدفين بالفعل في تلك المباراة، تعامل مع الأمر باهتمام شديد، ولم يدع الكرة تخرج من الملعب.
وفي حين كانت الكرة تسقط من ارتفاع كبير للغاية، تسلمها فودن بشكل رائع، ولعبها بكعب القدم على طول خط التماس إلى نفسه، وهو ما أدى إلى فقدان لاعب آيسلندا، أولافور سكولاسون، لاتزانه، في لمحة مهارية تعكس القدرات والفنيات الهائلة للنجم الإنجليزي الشاب.
صحيح أن منتخب آيسلندا كان منافساً سهلاً على ملعب ويمبلي يوم الأربعاء بالأسبوع الماضي، وصحيح أنه هبط بالفعل للمستوى الأدنى في دوري الأمم الأوروبية، وكان يلعب وهو يعاني من التعب والإرهاق، لكن الأداء المهاري الرائع من جانب فودن، وقتاله الشرس على كل كرة -كما ظهر في تلك اللقطة بجوار خط التماس قرب نهاية المباراة- بدا لغزاً قائماً بذاته، وجعلنا نطرح السؤال التالي: هل المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، غاريث ساوثغيت، يلعب بالطريقة المناسبة لقدرات وإمكانيات لاعبيه؟
على سبيل المثال، يمكنك أن ترى في الثقة الكبيرة التي يلعب بها فودن أهمية وجود خطة لعب تبرز نقاط قوة لاعب مهم بهذه القدرات. وبالتالي، يمكنك أن تستنتج أن أفضل طريقة للمنتخب الإنجليزي تتمثل في اللعب بشكل هجومي يعطي لاعبيه الموهوبين أكبر حرية ممكنة لتقديم أفضل ما لديهم داخل المستطيل الأخضر. ويمكننا أن نستنتج أيضاً من هذه المباراة أن فودن وجاك غريليش يجب أن يكونا ضمن العناصر الأساسية للمنتخب الإنجليزي خلال الفترة المقبلة. ولكي تستوعب التشكيلة الأساسية لإنجلترا كلاً من فودن وغريليش، إلى جانب كل من هاري كين ورحيم سترلينغ، بالإضافة إلى واحد على الأقل من جادون سانشو أو ماركوس راشفورد أو ماسون ماونت، يتعين على ساوثغيت أن يغير طريقة اللعب من (3-4-3) إلى (4-3-3) التي كان يلعب بها المنتخب الإنجليزي من قبل، والتي ساعدته على تحقيق نتائج جيدة للغاية في أواخر عام 2019.
لقد برز فودن منذ ظهوره مع منتخب شباب إنجلترا بطل العالم تحت 17 سنة، حيث توج بجائزة أفضل لاعب في النهائيات، مع هدفين في النهائي ضد إسبانيا (5-2)، وهو الآن يعد أكثر اللاعبين موهبة في الجيل الجديد من الكرة الإنجليزية.
ربما كان من المقبول أن نرى حالة من الجدل والانقسام بشأن طريقة اللعب الأفضل لمنتخب إنجلترا -هل هي (4-3-3) أم (3-4-3)- قبل بضعة أشهر من الآن، لكن يبدو الآن أن هذا الجدل لا طائل من ورائه، لأن الأمر يعتمد إلى حد كبير على عدد من التوازنات بين الدفاع والهجوم، ووجود الطموح من عدمه، وردة الفعل في المواقف الصعبة. كما يمكنك أن تغير الطريقة وفقاً لكل مباراة، حيث يمكنك أن تلعب بطريقة (3-4-3) إذا كنت تريد أن تشن هجوماً خاطفاً سريعاً على الفريق المنافس (مثل الطريقة التي كان يلعب بها منتخب تشيلي تحت قيادة مارسيلو بيلسا)، في حين يمكنك أن تلعب بطريقة (4-3-3) إذا كنت تريد أن تدافع أمام منتخبات أقوى (بالطريقة نفسها التي كان يلعب بها كوينز بارك رينجرز تحت قيادة نيل وارنوك).
لكن الشيء الأكثر أهمية يتمثل في قدرات اللاعبين الذين تختارهم في التشكيلة الأساسية للفريق، والحرية التي تمنحها لهؤلاء اللاعبين في التحرك والتمركز داخل الملعب، ومدى الاقتناع بالطريقة التي تلعب بها، والالتزام الجماعي من جانب اللاعبين بهذه الطريقة. ومع ذلك، فإن إلقاء نظرة خاطفة على الصحف الصادرة يوم الخميس الماضي، جنباً إلى جنب مع الآراء المنشورة عبر شبكة الإنترنت، يشير إلى أن غالبية النقاد والمشجعين في إنجلترا سيكونون سعداء تماماً لو قرر ساوثغيت التخلي عن الطريقة التي يعتمد عليها منذ عام بأكمله، وربما قبل 4 مباريات فقط من إقامة إحدى البطولات الكبرى.
وتكمن المفارقة في أننا نعرف بالضبط ما سيحدث في حال تطبيق هذا السيناريو، لأنه قد حدث من قبل بالفعل. فقبل 4 سنوات من الآن، قرر المدير الفني السابق للمنتخب الإنجليزي، روي هودجسون، التخلي عن حذره المعتاد، وتغيير بعض العناصر في خط الوسط، عشية انطلاق بطولة كأس الأمم الأوروبية 2016. لقد دفع هودجسون بكل اللاعبين الموهوبين دفعة واحدة في التشكيلة الأساسية للمنتخب الإنجليزي أمام آيسلندا -ماركوس راشفورد، وهاري كين، وجيمي فاردي، ودانييل ستوريدج، وديلي آلي، وجاك ويلشير- لكن الفريق خسر في تلك المباراة بهدفين مقابل هدف وحيد!
وتكمن المفارقة أيضاً في أن المنتخب الإنجليزي بات في وضع يُحسد عليه بسبب الاعتماد على طريقة لعب واضحة محددة، وبسبب وجود مجموعة كبيرة من اللاعبين السعداء بهذه الطريقة، حيث يلعب هاري كين مهاجماً صريحاً، في ظل وجود دومينيك كالفيرت لوين بديلاً له. وينافس كل من رحيم سترلينغ، وجادون سانشو، وجاك غريليش، وفيل فودن، وماركوس راشفورد، على مركزي الجناحين الأيمن والأيسر. كما يوجد كل من جوردان هندرسون، وديكلان رايس، وماسون ماونت، وهاري وينكس (أو كالفين فيليبس) في خط الوسط. وهناك بوكايو ساكا وبن تشيلويل في مركز الظهير الأيسر، في حين يتنافس ترينت ألكسندر أرنولد، وكيران تريبيير (أو ريس جيمس) على مركز الظهير الأيمن.
ويتنافس على مركزي قلب الدفاع كل من هاري ماغواير، وكايل ووكر، وإريك داير، وتيرون مينغز، ومايكل كين (أو كونور كوادي)، على افتراض أن جو غوميز سيغيب عن بقية مباريات الموسم بسبب الإصابة. وتكتمل قائمة المنتخب الإنجليزي بوجود 3 حراس مرمى.
وإذا كان ساوثغيت قد تعلم شيئاً من مباريات دوري الأمم الأوروبية هذا الموسم، فأعتقد أنه يتمثل في أن القدرة على منافسة المنتخبات الكبرى تتوقف على التنظيم داخل الملعب، وليس على وجود أكبر عدد من اللاعبين الموهوبين.
ويجب الإشارة إلى أن منتخبات فرنسا وإسبانيا وبلجيكا التي تصدرت مجموعاتها في دوري الأمم الأوروبية هي المنتخبات الثلاثة التي تتفوق من حيث قوة التشكيلة والمستوى في الوقت الحالي. ويأتي في المستوى الثاني كل من هولندا والبرتغال وألمانيا (رغم خسارة ألمانيا بسداسية نظيفة من إسبانيا). لكن إيطاليا، بقيادة روبرتو مانشيني، التي تأهلت أيضاً لنهائيات العام المقبل تظهر ما يمكن القيام به عندما يلتزم عدد من اللاعبين أصحاب القدرات الأقل بطريقة لعب معينة، ويلعبون بشكل جماعي من أجل مصلحة الفريق في نهاية المطاف.
كل هذا يعيدنا مرة أخرى إلى فيل فودن ومهاراته التي رأينا لمحة منها بجوار خط التماس في نهاية المباراة أمام آيسلندا. إن الدرس الذي نستخلصه من مباراة إنجلترا أمام آيسلندا يتمثل في أن طرق اللعب المحكمة والتشكيلات المتوازنة هي التي تصنع الفارق في المواجهات الكبرى، بشكل أكبر من المهارات الفردية من جانب لاعبين مثل فودن أو غريليش. لكن يجب أن ندرك أيضاً أن اللاعبين الموهوبين قد يخافون من إظهار مهاراتهم داخل الملعب بسبب تلك الخطط التكتيكية وغياب التماس والخوف من الحكم عليهم من قبل المتربصين. وهكذا، ومع اقتراب المنتخب الإنجليزي وغاريث ساوثغيت من خوض نهائيات كأس الأمم الأوروبية المقبلة، فإن ما يهم ليس طريقة اللعب في حد ذاتها، لكن المهم هو مدى الالتزام بهذه الطريقة داخل الملعب.
ولا تتوقف لمحات فودن المهارية على تلك التي أظهرها مع منتخب إنجلترا بالمواجهات الدولية الأخيرة، بل يواصل لاعب الوسط الهجومي الشاب تألقه في تشكيلة مانشستر سيتي التي تضم نجوماً مميزين، على غرار البلجيكي كيفن دي بروين، والأرجنتيني سيرخيو أغويرو، والجزائري رياض محرز، ويؤكد دائماً أنه مصدر الخطر الأبرز.
وعنه قال مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا: «فيل هو اللاعب الأكثر موهبة الذي رأيته في مسيرتي لاعباً أو مدرباً».
وعندما تكون قد أشرفتَ على أمثال الأرجنتيني ليونيل ميسي، والإسبانيين تشافي وأندريس إينيستا، يصبح هذا التصريح الذي أطلقه غوارديولا في صيف 2019 أكثر إثارة للاهتمام. ويوضح المدرب الكاتالوني: «مشكلة فودن الوحيدة هي أن مدربه لا يدفع به أساسياً، لكنه بالتأكيد سيحصل على كامل وقته».
ومن المؤكد أن هذا الموسم فرصة فودن لإظهار براعته مع سيتي، بعد انتقال صانع اللعب الإسباني ديفيد سيلفا، أحد أبرز مفاتيح اللعب الهجومية بالفريق خلال السنوات العشر الأخيرة إلى الدوري الإسباني.
صحيح أن المنتخب الإنجليزي يعج بنجوم الهجوم الواعدين، إلا أن فودن يُتوقع أن يكون ضمن خطط المدرب غاريث ساوثغيت في كأس أوروبا الصيف المقبل.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.