رئيس «نادي الأسير»: ضغوط إسرائيلية ودولية لوقف رواتب الأسرى والمحررين

فلسطينيون خارج مقر الصليب الأحمر في الخليل يرفعون صور أقربائهم المعتقلين في إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)
فلسطينيون خارج مقر الصليب الأحمر في الخليل يرفعون صور أقربائهم المعتقلين في إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

رئيس «نادي الأسير»: ضغوط إسرائيلية ودولية لوقف رواتب الأسرى والمحررين

فلسطينيون خارج مقر الصليب الأحمر في الخليل يرفعون صور أقربائهم المعتقلين في إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)
فلسطينيون خارج مقر الصليب الأحمر في الخليل يرفعون صور أقربائهم المعتقلين في إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)

أكد رئيس «نادي الأسير الفلسطيني»، قدورة فارس، أمس (الثلاثاء)، وجود ضغوط إسرائيلية ودولية على السلطة الفلسطينية «لوقف صرف رواتب الأسرى والمحررين الفلسطينيين» من السجون الإسرائيلية.
وقال فارس، في لقاء صحافي بمكتبه في رام الله: «هناك ضغوط دولية أميركية وأوروبية وإسرائيلية على السلطة الفلسطينية لوقف صرف رواتب الأسرى والمحررين الفلسطينيين»، مشيراً إلى وجود «قلق كبير» إزاء ذلك، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقرّرت إسرائيل في فبراير (شباط) 2019 اقتطاع عشرات ملايين الدولارات من عائدات أموال الضرائب التي تفرضها على المنتجات الفلسطينية ويتم تحويلها للسلطة الفلسطينية، عادّةً أن هذه المبالغ تساوي المخصصات التي تدفعها السلطة لأسر المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وتسبب ذلك في أزمة حادة بين السلطات الإسرائيلية والفلسطينية؛ إذ أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن قضية الأسرى خط أحمر وأنه يجب عدم المساس برواتبهم.
وقال فارس: «المطلوب من العالم عدم الانحياز لموقف المحتل»، عادّاً أن «الحري بهم الضغط على المحتل لوقف تعذيب الأسرى والاعتقال الإداري».
وأضاف أن الرئيس الفلسطيني «قرّر دمج 7800 أسير محرر في الأجهزة الأمنية والمدنية للسلطة الفلسطينية. كما شكّل لجنة من مسؤولين فلسطينيين لتبحث آلية صرف الرواتب لأكثر من 4200 أسير ما زالوا يقبعون في سجون الاحتلال».
وأشار إلى أن «هناك نحو 450 أسيراً من موظفي السلطة وبالتالي يتقاضون رواتبهم بصفتهم موظفين وليست رواتب أسرى».
وعبّر فارس عن مخاوف من استمرار الضغوط على القيادة الفلسطينية لإلغاء «قانون الأسرى والمحررين» الذي أقرته السلطة الفلسطينية عام 2004 وعُدل عام 2014.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.