بالفيديو... اشتعال مياه الصنبور في قرية صينية بسبب تسرب غاز

مشهد من فيديو أحد السكان يظهر اشتعال مياه الصنبور (ساوث شينا مورنينغ بوست)
مشهد من فيديو أحد السكان يظهر اشتعال مياه الصنبور (ساوث شينا مورنينغ بوست)
TT

بالفيديو... اشتعال مياه الصنبور في قرية صينية بسبب تسرب غاز

مشهد من فيديو أحد السكان يظهر اشتعال مياه الصنبور (ساوث شينا مورنينغ بوست)
مشهد من فيديو أحد السكان يظهر اشتعال مياه الصنبور (ساوث شينا مورنينغ بوست)

أبلغ سكان في قرية واقعة شمال شرقي الصين عن مادة قابلة للاشتعال تنزل من صنابيرهم.
وأظهرت مقاطع فيديو أشخاصاً يبدو أنهم أشعلوا النار في المياه المتدفقة إلى أحواض المطبخ والحمام.
وتم نشر شكاوى على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأحد الماضي، من سكان في بانغين بمقاطعة لياونينغ، قالوا تركت بقايا زيتية عند غسل أيديهم من مياه الصنبور.
وبحسب ما ورد، وجد تحقيق أجراه مسؤولون محليون أن «كمية صغيرة من الغاز الطبيعي دخلت شبكة أنابيب المياه»، مما أدى إلى تلويث إمدادات المياه الجوفية.
ونقلت صحيفة «ساوث شينا مورنينغ بوست» مقطع فيديو التقطه أحد السكان المحليين في القرية الصينية، يظهر اشتعال المياه الصادرة من الصنبور.
https://www.youtube.com/watch?v=hRNj-XhIWV8
وقالت صحيفة «بيبولز ديلي»، وهي صحيفة صينية رسمية، على «تويتر»، إن «المشهد الغريب ناجم عن تسرب الغاز الطبيعي، بسبب خطأ مؤقت في نظام إمدادات المياه الجوفية، والذي تم إغلاقه الآن».
وقالت السلطات المحلية في بيان: «نهتم بشكل كبير بشكوى السكان من أن مياه الصنبور في منزل أحد القرويين في لياونينغ يمكن أن تشتعل، وتم تعيين على الفور خبير لتحليل وإيجاد السبب وراء ذلك».
وتابعت السلطات بأن السبب وراء ذلك تسرب كمية من الغاز الطبيعي إلى الأرض، أثناء عملية استخراج المياه.
وتابعت الصحيفة الصينية الرسمية: «نظراً للتوسع الأخير في جهاز تخزين المياه لمحطة المياه في هذه المنطقة، تسبب الإمداد المباشر المؤقت للمياه الجوفية في دخول كمية صغيرة من الغاز الطبيعي إلى شبكة أنابيب المياه، ما تسبب في ظاهرة القابلية للاشتعال».
وأضاف البيان أنه «بعد إجراء تحقيق شامل في مصادر مياه الصنابير في المنطقة بأكملها، لم يتم العثور على مثل هذه المشكلات في مناطق أخرى».
وتم التعهد بإدخال تحسينات لضمان جعل إمدادات المياه آمنة للاستخدام.



تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».