مصر تكثف خطوات الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة

إتمام تدريب 4 آلاف موظف مرشح للعمل في الحي الحكومي

TT

مصر تكثف خطوات الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة

كثفت الحكومة المصرية من خطواتها الممهدة لنقل مقراتها للعاصمة الإدارية الجديدة وبدء العمل من خلالها مطلع العام المقبل، وفيما أعلن «الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة» عن الانتهاء من تدريب أكثر من 4 آلاف موظف مرشح للعمل بالمقار الحكومية الجديدة، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى «الإسراع في الخطوات التنفيذية الخاصة بإنشاء الحي الدبلوماسي في العاصمة الجديدة على نحو متكامل مع الأحياء الأخرى».
وتتبنى مصر خططاً عمرانية عملاقة يجري تنفيذها في «العاصمة الإدارية» التي تقع على بعد 75 كيلومتراً تقريبا شرق القاهرة، وتقدر تكلفة المشروعات بنحو 300 مليار دولار.
وعقد السيسي، مساء أول من أمس، اجتماعاً مع عدد من مسؤولي المشروعات الهندسية التي تنفذها الدولة، وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول «متابعة الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات القومية التي تضطلع بها الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة، وخاصة فيما يتعلق بالشبكة القومية للطرق والمحاور الجديدة بمراحلها المختلفة، فضلاً عن الأعمال الإنشائية الجارية بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة الجلالة، ومخطط تطوير منطقة ميدان رمسيس (وسط العاصمة القاهرة)».
وبحسب راضي، فإن الاجتماع تناول «الموقف الإنشائي والهندسي لبعض المشروعات بالعاصمة الإدارية الجديدة، خاصة الحي الدبلوماسي، الذي سيضم سفارات الدول الأجنبية المعتمدة ومقرات المنظمات الدولية والإقليمية الموجودة في مصر، حيث وجّه الرئيس بالإسراع في الخطوات التنفيذية الخاصة بإنشاء الحي على نحو متكامل مع الأحياء الأخرى بالعاصمة الإدارية، وبحيث يشمل جميع الخدمات المختلفة والأنشطة الاجتماعية المتنوعة لقاطنيه والمترددين عليه وفق أعلى مستوى».
كما تم عرض التصميمات الهندسية للمنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية، فضلاً عن المداخل الرئيسية للعاصمة، ومتحف مركز مصر الثقافي الإسلامي.
وفي يناير (كانون الثاني) 2018، افتتح السيسي أكبر مسجد وكنيسة في «العاصمة الإدارية»، وتخطط الحكومة لنقل وزاراتها المختلفة وموظفيها إلى المدينة الجديدة، وبدء عملهم بحلول العام المقبل، فيما يشرع مستثمرون في بناء أحياء سكنية وتعليمية مترامية.
وفي السياق ذاته أعلن «الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة» أمس، عن إتمام «تدريب 4 آلاف و81 موظفا من المرشحين للانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة على حزمة من البرامج والأساسيات وذلك بالتعاون مع (الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد)».
وعلى الصعيد ذاته، شهد وزير النقل المهندس كامل الوزير، أمس، توقيع 4 عقود واتفاقيات في مجال السكك الحديدية والمترو والجر الكهربائي والموانئ الجافة، وذلك خلال فعاليات اليوم الثالث لمعرض ومؤتمر تكنولوجيا النقل الذكي، ومنها اتفاقية لإطلاق اسم إحدى الشركات العقارية لمدة 30 سنة على محطات قطار مونوريل (السريع) العاصمة الإدارية بشارع التسعين بالقاهرة الجديدة، في إطار التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص وبمقابل مادي تسدده الشركة للحكومة. ويمتد مشروع الربط «مونوريل» العاصمة الإدارية من شرق القاهرة ليصل إلى العاصمة الإدارية الجديدة بطول 56.5 كيلومتر، ويشمل 22 محطة.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».