نتنياهو يعلن زيارة قريبة للبحرين

مرشح مع ولي عهد أبوظبي لـ«نوبل» للسلام... وغانتس يمنع وفداً أمنياً من زيارة السودان

TT

نتنياهو يعلن زيارة قريبة للبحرين

في الوقت الذي كشفت فيه مصادر سياسية عن خلافات ومنافسات حزبية في الحكومة الإسرائيلية تعيق التقدم نحو علاقات طبيعية مع الدول العربية، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أمس، أنه سيزور مملكة البحرين قريباً.
وقال إنه أجرى محادثة هاتفية، أمس، مع ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، تداولا فيها سبل تعزيز العلاقات بين الجانبين. وأكد أن هذه كانت ثاني محادثة وأنها كانت «ودية للغاية». وأضاف: «دعاني إلى زيارة رسمية للبحرين في الفترة القريبة وسأفعل ذلك باسمكم وبسعادة. فكلانا متأثران من حقيقة أن بإمكاننا جلب ثمار السلام لشعبينا ودولتينا في الفترة القصيرة المقبلة».
وأشارت مصادر سياسية في حزب «كحول لفان» الذي تسود بينه وبين «ليكود»، حزب نتنياهو، علاقات توتر تهدد بتفكيك التحالف بينهما في الحكومة، إلى أن نتنياهو بادر إلى هذه المحادثة كي يستبق وزير خارجيته غابي أشكنازي الذي سيزور البحرين في الرابع من الشهر المقبل.
وقالت هذه المصادر إن نتنياهو يمنع وزراءه من زيارة أي دولة عربية قبله، خصوصاً البحرين والإمارات والسودان، حتى يكون أول مسؤول سياسي يزورها. فحالما علم بأن أشكنازي اتفق مع المنامة على الزيارة، هرع لإجراء المحادثة مع ولي العهد لترتيب زيارة له قبل أشكنازي، ليكون بذلك أول سياسي إسرائيلي يزور البحرين.
وأصدر الناطق باسم نتنياهو بياناً، أمس، أعلن فيه أن «اللورد ديفيد تريمبل الذي نال جائزة نوبل للسلام قدم (أمس)، ترشح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد لنيل جائزة نوبل للسلام».
وقال إن «اللورد تريمبل الذي كان الوزير الأول في آيرلندا الشمالية، حصل على جائزة نوبل للسلام عام 1998 بفضل جهوده لإيجاد حل للصراع الذي دار هناك. ووفقاً لقواعد لجنة جائزة نوبل، كون اللورد تريمبل حاصلاً على الجائزة فإن قراره... سيؤدي إلى التئام اللجنة لبحث هذا الأمر».
وكانت مصادر في «ليكود» اتهمت رئيس «كحول لفان» وزير الأمن رئيس الحكومة البديل بيني غانتس، بتغليب المنافسات الحزبية على مصلحة التقدم في العلاقات مع العرب، وأنه رفض طلب نتنياهو إشراك ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي ضمن الوفد المهني الذي قيل في تل أبيب إنه سافر إلى الخرطوم، أول من أمس.
هذا مع العلم بأن ناطقاً بلسان مجلس الوزراء السوداني نفى علمه بزيارة وفد إسرائيلي للبلاد. وقال وزير الإعلام فيصل محمد صالح إن «مجلس الوزراء ليس لديه أي علم بزيارة وفد إسرائيلي... لم تنسق معنا أي جهة في الدولة بشأنها، ولا نعلم بتكوين الوفد ولا الجهة التي دعته واستقبلته».
ومع ذلك، أعلن مصدر في الحكومة الإسرائيلية أن وفداً إسرائيلياً انطلق، ظهر الاثنين، من مطار بن غوريون في اللد متوجهاً إلى مطار الخرطوم، ترأسه رئيس قسم الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس الأمن القومي في الحكومة المعروف بلقبه «ماعوز» وهو شخصية رفيعة في جهاز المخابرات الإسرائيلية يقود الاتصالات مع العالم العربي منذ سنوات طويلة ويبقي على شخصيته سرية.
وقد كان غرض الوفد بحث سبل التعاون بين البلدين، وإجراء مفاوضات تمهّد لتوقيع اتفاقية التطبيع. وضم الوفد الإسرائيلي بعثة صغيرة وعدداً محدوداً من كبار الموظفين الرسميين. وتأتي زيارته تمهيداً لزيارة وفد كبير يتوقع أن يصل الخرطوم في الأسابيع المقبلة لبحث التعاون في مجالات الاقتصاد والزراعة والمياه.
وأشارت «القناة 12» للتلفزيون الإسرائيلي إلى أن غانتس تذرع برفضه مشاركة ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي، بأن السودان لا يزال رسمياً «على القائمة السوداء للدول الداعمة للإرهاب»، وأن مشاركة ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي ضمن وفد إلى السودان «غير مناسبة» في هذه المرحلة. ولفتت إلى أن موقف غانتس أدى إلى مزيد من التوتر بينه وبين نتنياهو.
وفي تعليق على موقف غانتس، رد مكتب نتنياهو في تأكيد ضمني لزيارة الوفد الإسرائيلي للخرطوم، بالقول: «خلافاً لما ورد في التقرير، جرت مباحثات بشأن مغادرة الوفد الأمني إلى السودان على مدى أيام طويلة وكان وزير الأمن على علم تام بذلك. قرر غانتس، لأسبابه، عدم السماح بمغادرة الوفد الأمني ونأمل ألا يتسبب في الفترة المقبلة بتعطيل إتمام اتفاق السلام المهم مع السودان».



البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.