أنقرة تسعى إلى «صفحة جديدة» مع واشنطن

أنقرة: «الشرق الأوسط»

TT

أنقرة تسعى إلى «صفحة جديدة» مع واشنطن

أعلنت تركيا أنها ستسعى إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات مع الولايات المتحدة في ظل الإدارة الأميركية الجديدة في مجالات الاقتصاد والسياسة والأمن، ودفعها إلى مسار إيجابي رغم المسائل الخلافية بينهما.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده ستبذل جهوداً من أجل دفع العلاقات بين البلدين إلى مسار إيجابي يلبي مصالحهما الاستراتيجية، مشيراً إلى أن تركيا على تشاور وتنسيق تام مع واشنطن حليفتها في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، رغم وجود مسائل خلافية بينهما بشأن قضايا الأمن الإقليمي، لا سيما في ليبيا وسوريا.
وحدد جاويش أوغلو، في كلمة أمام لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان التركي، أمس (الثلاثاء)، أثناء مناقشة ميزانية وزارة الخارجية للعام الجديد، القضايا التي تلقي بظلالها على العلاقات بين أنقرة وواشنطن، والتي قال إن على رأسها عدم اتخاذ واشنطن خطوات ضد ما سماه «تنظيم غولن الإرهابي»، في إشارة إلى «حركة الخدمة» التابعة للداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بأنه مدبر محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في 15 يوليو (تموز) 2016. و«عدم إنهاء شراكتها مع (حزب العمال الكردستاني)، المصنف في البلدين تنظيماً إرهابياً، وذراعه في سوريا (وحدات حماية الشعب الكردية)».
ولفت الوزير التركي إلى عدم تخلي واشنطن عمّا وصفها بـ«لغة التهديد والعقوبات» و«إلحاق الضرر بالعلاقات الدفاعية الثنائية من خلال إقحام (قانون مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات/ كاتسا)، ووقف مشاركة تركيا في البرنامج المشترك لتصنيع مقاتلات (إف35) تحت مظلة (ناتو)، ومنعها من الحصول على هذه الطائرات بعد حصولها على منظومة الدفاع الصاروخي الروسية (إس400)».
وأكد جاويش أوغلو أهمية العمل على فتح صفحة جديدة في العلاقات التركية - الأميركية في المرحلة المقبلة، على أصعدة الاقتصاد والسياسة والتعاون الأمني، مشيراً إلى أن الساحتين الدولية والمحلية تشهدان تغييراً، و«يجب علينا قراءة هذه المرحلة بشكل صحيح وتوجيهها». وتطرق جاويش أوغلو إلى العلاقات بين بلاده وروسيا، موضحاً أن لها بعداً مهماً في السياسة الخارجية التركية. وقال إن «علاقاتنا مع روسيا قائمة على المصالح المشتركة، والاحترام المتبادل».



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.